ممثل البوليزاريو بالأمم المتحدة سيدي عمار يكشف:

الاحتلال المغربي يعارض زيارة دي ميستورا إلى جنوب إفريقيا

الاحتلال المغربي يعارض زيارة دي ميستورا إلى جنوب إفريقيا
  • القراءات: 458
ص. م ص. م

كشف ممثل جبهة البوليزاريو بالأمم المتحدة والمنسق مع بعثة الأمم المتحدة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية "مينورسو"، سيدي محمد عمار، عن معارضة المغرب لاستضافة جنوب إفريقيا للمبعوث الشخصي للأمين العام الأممي إلى الصحراء الغربية، ستافان دي ميستورا. 

قال، سيدي عمار، في بيان صحافي أصدرته البعثة الدبلوماسية الصحراوية في الأمم المتحدة مساء أول أمس، أن "ممثل دولة الاحتلال المغربي لدى الأمم المتحدة، المعروف بتصريحاته عديمة اللباقة وسلوكه الاستفزازي، أعلن معارضته لاستضافة جنوب إفريقيا للمبعوث الشخصي للأمين العام الأممي إلى الصحراء الغربية ستافان دي ميستورا"، مضيفا أنه "تجرأ على تقديم تلميحات غير مبررة بشأن "تقييم" المبعوث الشخصي للوضع والايحاء بوقاحة بأنه كان ينبغي عليه الحصول على "إذن" مسبق من دولة الاحتلال المغربي للقيام بزيارته".

وأوضح أنه "يجب ان يعلم ممثل دولة الاحتلال المغربي انه من ضمن ولاية المبعوث الشخصي للأمين العام الاممي التواصل مع الدول الاعضاء، كما اكد مؤخرا المتحدث باسم الامين العام الاممي بان المبعوث الشخصي يمثل الامم المتحدة وليس دولة الاحتلال المغربي".

وشدّد الدبلوماسي الصحراوي على أن "دفاع جنوب إفريقيا الثابت عن تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية وتضامنها القوي مع الشعب الصحراوي دليل آخر على التزامها القوي بحق الشعوب عير قابل للتصرف في تقرير المصير والحرية طبقا لمبادئ القانون الدولي ذات الصلة"، مشيرا إلى القضية التي رفعتها مؤخرا أمام محكمة العدل الدولية ضد إسرائيل بسبب الإبادة الجامعية التي تقترفها في حق الفلسطينيين في قطاع غزة، ما هي إلا مثال على ذلك الالتزام بمركزية سيادة القانون والمعارضة الحازمة للإفلات من العقاب. وهو ما جعله يؤكد أن المغرب ليس في وضع يسمح له بوعظ الآخرين حول القانون الدولي لانه يواصل احتلاله غير الشرعي لأجزاء من الصحراء الغربية المدرجة في جدول أعمال الأمم المتحدة كقضية تصفية استعمار.

وذكر أن دي ميستورا ومنذ تعيينه مبعوثا شخصيا في السادس اكتوبر 2021، قام  بزيارة عدة بلدان، وبالتالي فإن زيارته إلى جنوب إفريقيا تندرج في نطاق ولايته خاصة بالنظر إلى التزام هذا البلد بنظام دولي قائم على القواعد ودعمه وتعزيزه للحلول السلمية والعادلة للنزاعات في إفريقيا وخارجها. وخلص سيدي عمار مجددا إلى أن المغرب ليس لديه إرادة سياسية على الإطلاق للانخراط بجدية ومسؤولية في عملية السلام التي ترعاها الأمم المتحدة بدليل أن لغة الابتزاز والتهديد التي استخدمها ممثله في الأمم المتحدة فيما يتعلق بزيارة دي ميستورا إلى جنوب إفريقيا "مثال آخر على الأساليب المحسوبة والملتوية التي استعملها تجاه المبعوثين السابقين مما دفعهم إلى الاستقالة لسبب أو لآخر"، ليجدد في الأخير التزام جبهة البوليزاريو بالتعاون مع جهود الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي بغية إنهاء الاستعمار في الصحراء الغربية.

للإشارة، فقد قام المبعوث الاممي إلى الصحراء الغربية، ستافان دي ميستورا نهاية الشهر الماضي بزيارة إلى بريتوريا بدعوة من حكومة جنوب إفريقيا عقد خلالها اجتماعات مع كبار المسؤولين في هذا البلد الإفريقي حول قضية الصحراء الغربية.