تمهيدا لتصعيد عدوانه ضد الفلسطينيين
الاحتلال الصهيوني يُصر عن تغييب الإعلام الدولي
- 368
ق. د
أكد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" ورئيس مكتبها الإعلامي، عزت الرشق، أمس، من أن تصويت "الكنيست الصهيوني" على مشروع قانون يُتيح لحكومة الاحتلال إغلاق وسائل إعلام أجنبية دون موافقة قضائية مسبقة، بأنه يُشكل "تهديدا مباشرا لحرية الصحافة وتكريسا لسياسة تكميم الأفواه" بهدف منع وصول حقيقة جرائم الاحتلال وعدوانه ضد الشعب الفلسطيني إلى العالم.
وأضاف الرشق في تصريح صحفي، أمس، أن المحتوى الذي يصنفه الاحتلال على أنه "مضر بأمن الدولة" هو في الحقيقة ما يكشف جرائم القتل والتهجير والاستيطان والتهويد وهدم المنازل ويوثق معاناة الفلسطينيين تحت الاحتلال، مؤكدا أن تغييب وسائل الإعلام الأجنبية لا يمكن تفسيره إلا كمحاولة متعمّدة لإخفاء هذه الانتهاكات التي تستوجب الإدانة والمحاسبة. ودعا الرشق الدول والحكومات والمنظمات الحقوقية إلى التحرك الفوري والضغط بكل الوسائل لإبطال هذا التشريع، الذي وصفه بأنه "مؤشر واضح على نية الاحتلال تصعيد جرائمه ضد شعبنا الفلسطيني".
كما ناشد الاتحادات والنقابات الصحفية والمؤسسات الإعلامية الدولية والنشطاء الإعلاميين إلى توحيد الجهود من أجل إجبار الاحتلال على السماح للصحافة الدولية بالوصول إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، للاطلاع على الواقع ونقل ما يجري بمهنية وموضوعية انتصارا للحقيقة وعدالة القضية الفلسطينية.
للإشارة فإن برلمان الاحتلال الإسرائيلي المعروف باسم "كنيست" صادق، مساء أول أمس، بالقراءة الأولى على مشروع قانون جديد يتيح للحكومة الإسرائيلية إغلاق أي وسيلة إعلام أجنبية تعتبرها "مضرة بأمن الدولة" وتحويل هذا الإجراء من أمر مؤقت إلى قانون دائم يوسّع صلاحيات وزير الاتصالات دون رقابة قضائية.
ويهدف المشروع، الذي يحمل اسم "قانون منع المساس بأمن الدولة من قبل هيئة بث أجنبية"، إلى تحويل حالة الطوارئ المؤقتة التي أُعلنت خلال الحرب على غزة إلى تشريع دائم، بحيث يتمكن وزير الاتصالات من إصدار أوامر بإغلاق قنوات أو مواقع إلكترونية أجنبية داخل الكيان أو حجبها في الفضاء الرقمي دون الحاجة إلى قرار قضائي أو موافقة إضافية من المحكمة. كما يمنح القانون الوزير صلاحيات جديدة تشمل إصدار أوامر لمشغلي المواقع الإلكترونية أو شركات توزيع المحتوى بوقف بث أو تقييد أي مادة إعلامية ويجيز له التوجه إلى وزير الأمن لطلب "اتخاذ خطوات تقنية لمنع استقبال البث عبر الأقمار الاصطناعية".
الشعب الفلسطيني يحيي الذكرى 21 لرحيل ياسر عرفات
أحيت جماهير الشعب الفلسطيني بمختلف مدن الضفة الغربية، أمس، الذكرى 21 لرحيل القائد المؤسس لمنظمة التحرير الفلسطينية، ياسر عرفات، حسبما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا). وشارك المئات من المواطنين في مسيرة جابت شوارع مدينة رام الله، قبل أن تتوجه إلى ضريح الراحل عرفات، المجاور لمقر الرئاسة.
وحمل المشاركون في المسيرة صورا للفقيد ياسر عرفات ورددوا هتافات تستحضر مسيرة الشهيد النضالية ومواقفه في الدفاع عن الحقوق الوطنية، وعلى رأسها الحرية والانعتاق من الاحتلال وتقرير المصير والاستقلال في دولة كاملة السيادة عاصمتها القدس. وسبقت المسيرة وقفة خطابية في ذكرى رحيل ياسر عرفات، نظمت في ساحة المركز الثقافي، بمدينة البيرة. وقال رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين، أمين شومان، أن ياسر عرفات يمثل رمزا للأجيال الفلسطينية وأحد أبرز قادة النضال حول العالم.
من جهته، أوضح الأمين العام للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس، اللواء بلال النتشة، أن إرث عرفات الحافل بالصمود والتضحية والفداء ما زال حاضرا في الوجدان الوطني، مشددا على أن الثوابت التي سار عليها ستبقى راسخة ولن يتم التنازل عنها. كما تضمنت فعاليات تخليد الذكرى وضع أكاليل من الزهور على ضريح الرئيس الراحل ووقفة للترحم على روحه الطاهرة وروح الشهداء كافة، في ظل ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية.