الاحتلال يعيد جثامين 80 فلسطينيا احتجزها سابقا

الاحتلال الصهيوني يواصل مجازره ضد المدنيين في غزة

الاحتلال الصهيوني يواصل مجازره ضد المدنيين في غزة
  • القراءات: 628
ص. م ص. م

جيش الاحتلال يقصف جباليا وخان يونس ورفح ودير البلح

الإعلام الصهيوني يعلن مقتل 161 جندي منذ بدء المعارك البرية

استمر القصف الصهيوني العنيف منذ صباح أمس، على عديد المناطق السكنية في جباليا شمال القطاع ومدن خان يونس ورفح بالجنوب ودير البلح بالوسط، بما أدى إلى استشهاد ما لا يقل عن 241 فلسطيني خلال 24 ساعة، لترتفع الحصيلة الاجمالية للشهداء إلى ما يقارب 21 شهيدا وأكثر من 54 ألف جريح معظمهم من الأطفال والنساء.

ففي الوقت الذي أعلنت فيه شركة الاتصالات الفلسطينية انقطاع كامل لخدمات الاتصالات الثابتة والانترنت عن القطاع، واصل الاحتلال الصهيوني لليوم 81 اقتراف مزيد من الجرائم والمجازر التي يندى لها الجبين في الخفاء.

ودك الطيران الحربي الصهيوني ومدفعيته ما تبقى من المباني والمنشآت على رؤوس قاطنيها أمام انعدام مناطق لجوء آمنة يحتمي بها المدنيون وانهيار النظام الصحي وانعدام أي نقاط لعلاج المصابين الناجين من المجازر ولكنهم ينتظرون الموت البطيء.

كما استهدفت مدفعية الاحتلال مقرا لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني الذي يؤوي آلاف النازحين في خان يونس، حيث قالت الجمعية في بيان لها إن القصف استهدف الطوابق العلوية للمقر الذي كان بالأساس يعاني من تكدس الجرحى وشح المستلزمات الطبية ونفاد الوقود، وأضافت أن الاحتلال الصهيوني يواصل سياسة اعتقال الكوادر الطبية دون وجه حق ويقتادها إلى جهات مجهولة.

وبينما يزداد الوضع الإنساني سوءا ويسابق الغزاويون الزمن لحفر المقابر الجماعية وانتشال جثث الشهداء  الملقاة في الشوارع والطرقات وتحت الأنقاض، أعاد جيش الاحتلال أمس جثامين 80 فلسطينيا عبر معبر كرم أبو سالم كان قد احتجزها من مدينة غزة وشمال القطاع. وهو يقترف مزيد من الجرائم التي يندى لها جبين الانسانية، قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أمس، أن قيام قوات الاحتلال الصهيوني بتصوير العشرات من المدنيين في قطاع غزة بعد اعتقالهم وتجريدهم من ملابسهم هي "جريمة حرب وانعكاس للانحطاط القيمي والأخلاقي" لهذا الاحتلال.

وذكرت أن "قيام جنود جيش الاحتلال الصهيوني بتصوير العشرات من المدنيين الفلسطينيين في غزة بعد اعتقالهم وتجريدهم من ملابسهم في ظل حالة الطقس البارد، هي جريمة حرب وانعكاس للانحطاط القيمي والأخلاقي لهذا الجيش الفاشي الذي يقوم بهذا الفعل ضد مدنيين عزل من ضمنهم أطفال ومسنون".

ودعت حماس "المؤسسات الحقوقية إلى توثيق هذه الجريمة النكراء والمنافية لأبسط حقوق الإنسان وإلى متابعة أوضاع المدنيين الذي يحتجز جيش الاحتلال أغلبهم في أماكن غير معلنة ولا يُعرف مصيرهم أو أوضاعهم الصحية".

وفي الجبهة الأخرى المتوترة في الضفة الغربية، استشهد فلسطينيان اثنان وأصيب آخران برصاص قوات الاحتلال خلال مواجهات اندلعت، أمس، في مخيم "الفوار" جنوب الخليل بعد أن اقتحمته وأطلقت الرصاص الحي والقنابل الصوتية باتجاه سكانه، بما أدى إلى استشهاد شاب وفتى وإصابة اثنين آخرين بالرصاص الحي. كما اعتقلت ثلاثة شبان من قرية "جلبون" وبلدة "عرابة" واقتحمت قرى بمحافظة جنين.

وفي بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال 15 مواطنا بينهم فتاتان وصحفي و17 آخرين من مدينة الخليل، ليصل عدد المعتقلين من أبناء الشعب الفلسطيني من الضفة الغربية منذ السابع اكتوبر الماضي إلى 4785 أسير.

وصعدت قوات الاحتلال الصهيوني خلال الأسابيع الأخيرة مداهماتها واقتحاماتها للقرى والبلدات الفلسطينية بالضفة الغربية والقدس المحتلتين، كما زادت من وتيرة اعتقالاتها بحق النشطاء والشبان الفلسطينيين.

ومع استمرار العدوان الصهيوني، تواصل عناصر المقاومة الفلسطينية الرد على جرائم الاحتلال بإطلاق شرقات صاروخية على مستوطنات غلاف غزة وخوض اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال بمحاور قتال متعددة منها شارع النفق بمدينة غزة وشرق مخيم البريج وسط القطاع اللذان شهدا أمس، معارك ضارية في وقت أعلن فيه الإعلام العبري عن ارتفاع قتلى جنود الاحتلال الى 161 منذ بدء المعارك البرية.

وأعلنت "سريا القدس" أن عناصرها وفي عملية مشتركة مع "كتائب القسام" أجهزت على قوة إسرائيلية متحصنة داخل منزل بمنطقة جباليا البلد شمال القطاع بالأسلحة الرشاشة وبقذائف الـ "تي بي جي" بما أدى ايقاع عناصر القوة ما بين قتيل وجريح. مع استهداف خمسة آليات عسكرية بقذائف "التاندوم" و"الياسين 105" في محاور التقدم بجباليا البلد.

 


 

المقررة الأممية: الإبادة الجماعية في غزة ترتكب "بإذن من العالم"

أكدت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بفلسطين، فرانشيسكا ألبانيز، أن الإبادة الجماعية التي يشهدها قطاع غزة، "تجرى بإذن من العالم"، داعية لمحاسبة المرتزقة الأجانب الذين يرتكبون جرائم حرب في القطاع. جاء ذلك في تدوينة لألبانيز عبر منصة "إكس" تعليقا على إتهام المفوضية الأممية لحقوق الإنسان، الكيان الصهيوني بـ إعدام خارج القانون لـ11 فلسطينيا أمام عائلاتهم في حي الرمال بقطاع غزة. وأضافت المقررة الأممية أن ما يجري في قطاع غزة "لا يختلف عن المجازر الأخرى المرتكبة حول العالم بحق المدنيين". وقالت إن "الإبادة الجماعية ليست تصرفا واحدا، بل عملية تمتد لمراحل ولا بد من وضع حد لها"، مؤكدة أن الإبادة الجماعية التي تشهدها غزة ترتكب بـ"إذن من العالم وعلى مرأى ومسمع منه".

مسؤولة بـ"أوتشا": ما حدث في مستشفى الأقصى "مذبحة كاملة"

حذرت جيما كونيل المسؤولة بمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" من أن جنوب قطاع غزة بات مكتظا بالسكان ولم تعد هناك أماكن كافية لنازحين جدد، مشدّدة على أن ما حدث في مستشفى "الأقصى" هو "مذبحة كاملة". ووقفت كونيل المتواجدة منذ أسابيع في غزة على حقيقة الوضع المفجع في مستشفى الأقصى، حيث رأت مشاهد مروعة لجثث الضحايا وأشلائهم والجرحى الذي لا يجدون لا علاج ولا رعاية ويخضعون لعمليات جراحية دون تخذير بسبب الحصار الصهيوني المطبق على غزة الذي منع عن السكان كل مقومات الحياة. وقالت "في قطاع غزة ينزح آلاف الأشخاص عدة مرات من مكان إلى آخر.. ليس هناك ما يضمن وجود مناطق آمنة في غزة".

قلق أممي بالغ من استمرار القصف الصهيوني المكثف وسط غزة

أعربت الأمم المتحدة، أمس، عن بالغ قلقها إزاء استمرار القصف والغارات الصهيونية المكثفة والممنهجة على وسط قطاع غزة وطالبت جيش الاحتلال باتخاذ كل الاجراءات الممكنة لحماية المدنيين. وقال المتحدث باسم المفوضية السامية الأممية لحقوق الإنسان، سيف مغانغو، في بيان له "نحن جد قلقين من القصف المستمر على وسط غزة من قبل القوات الاسرائيلية"، مضيفا أنه "يتوجب احترام مبادئ القانون الانساني عند شن الهجمات خاصة فيما يتعلق بضرورة التفريق بين المدنيين والعسكريين وبين القوة المفرطة والوقاية". وأشار إلى أن  قلق المنظمة الأممية من تكثيف الجيش الصهيوني في الفترة الأخيرة لقصفه بعد أن أمر سكان الجنوب بالنزوح إلى الوسط وباتجاه تل السلطان برفح.

الصحة العالمية تستمع لشهادات "مروعة" عن قصف مخيم المغازي

قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إن فريقا من المنظمة زار مستشفى "الأقصى" وسط قطاع غزة، بعد قصف للاحتلال الصهيوني مخيم المغازي. واستمع إلى شهادات "مروعة" عن القصف الذي أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى. وأضاف غيبريسوس، في منشور على منصة "إكس" أمس، أن فريق المنظمة "استمع إلى روايات مروعة نقلها العاملون في مجال الصحة وضحايا المعاناة الناجمة عن الانفجارات.. وكان أحد الأطفال قد فقد عائلته بأكملها في الغارة على المخيم. وعانى ممرض في المستشفى من نفس الخسارة، حيث قتلت عائلته بأكملها".

وأعرب عن شعور المنظمة بقلق بالغ إزاء الضغط الذي لا يطاق والذي يفرضه تصاعد عدوان الاحتلال الصهيوني على المستشفيات القليلة التي لا تزال مفتوحة في جميع أنحاء غزة، في ظل التدمير الذي طال معظم النظام الصحي في القطاع. ونبّه المدير العام لمنظمة الصحة العالمية إلى أن هذا القصف "يظهر بوضوح لماذا يجب وقف إطلاق النار على الفور".

توثيق حالات إعدام ميداني نفذتها قوات الاحتلال في غزة

وثّق المرصد الأورو متوسطي لحقوق الإنسان، في ملف أولي قدمه إلى مقررين خاصين للأمم المتحدة، ومدعى عام المحكمة الجنائية الدولية، عشرات حالات الإعدام الميداني التي نفذتها قوات الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة، داعيا إلى التحقيق الفوري فيها لمحاسبة مرتكبيها وإنصاف الضحايا.

وذكر المرصد، في بيان له، أنه قدم الملف الأولي إلى كل من موريس تيدبال بنز مقرر الأمم المتحدة الخاص، المعني بحالات الإعدام خارج القضاء أو تعسفا، وفرانشيسكا ألبانيز المقررة الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 ونافانيثيم بيلاي رئيسة لجنة التحقيق المعنية بالأرض الفلسطينية المحتلة، وكريم خان المدعي العام للمحكمة الجنائية. وحث المرصد الأورو متوسطي الجهات المذكورة على إعلان موقف من مجمل عمليات القتل الواسعة التي تنفذها قوات الاحتلال وتستهدف المدنيين الفلسطينيين، وبشكل خاص عمليات الإعدام والتصفية الجسدية في القطاع.

وطالب بتشكيل فريق قانوني دولي والضغط لضمان وصوله إلى قطاع غزة وفتح تحقيق في هذه الوقائع وغيرها من عمليات قتل المدنيين الفلسطينيين وتصفيتهم جسديا. كما حث على التحرك الجاد من أجل وقف إطلاق النار في قطاع غزة.