سلم جثامين 100 شهيد اختطفها بعد تدميره لعدد من المقابر

الاحتلال الصهيوني يواصل إبادة سكان غزة

الاحتلال الصهيوني يواصل إبادة سكان غزة
  • القراءات: 457
ص. م ص. م

❊ اليونيسف.. الوضع كارثي و70% من الضحايا نساء وأطفال

واصل الطيران الحربي الصهيوني ومدفعيته لليوم 116 من العدوان الهمجي على قطاع غزة، حيث دك عديد مناطق القطاع في الشمال مرورا بوسطه إلى غاية رفح وخان يونس بالجنوب، مخلفا عشرات المجازر التي يذهب ضحيتها المئات من الشهداء والجرحى، لترتفع بذلك الحصيلة المؤقتة إلى 26 ألفا و751 شهيد و65 ألفا و636 جريح منذ السابع أكتوبر الماضي.

قال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، باقتراف الاحتلال الصهيوني، أمس، لإعدامات جماعية بخان يونس التي يواصل محاصر مستشفياتها خاصة "ناصر الطبي" و"الامل"، كما يمنع سيارات الإسعاف من التحرك لإنقاذ الجرحى الذين يتركون تحت الأنقاض وفي الطرقات والشوارع ينزفون حتى الموت.

ومن جهتها أكدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، اقتحام قوات الاحتلال لمقرها ومستشفى الأمل في خان يونس تحت تهديد السلاح وإطلاق النار والقذائف. وقالت إنها أقدمت على هدم الجدار الخارجي للمبنى الجمعية وأطلقت النار والقنابل الدخانية على النازحين والإطارات الطبية بعد أن طلبت منهم إخلاءه.

وفي واحدة من المشاهد الصادمة التي خلفها هذا العدوان الهمجي، تحدثت تقارير إعلامي، أمس، عن بقاء عشرات جثامين الشهداء ملقاة في الشوارع غرب جنوب مدينة غزة التي لا تزال تتعرض للقصف المدمر في كل وقت وحين.

وفي إطار تعدد جرائمه، سلم الاحتلال الصهيوني، أمس، جثامين 100 شهيد كان اختطفها بعد تدميره عدة مقابر في مناطق مختلفة من قطاع غزة، ليعاد دفنها في مقبرة جماعية أخرى تبقى شاهدة على ما يقترفه هذا المحتل من جرائم بشعة يندى لها جبين الإنسانية.

اليونيسف.. الوضع كارثي و70% من الضحايا نساء وأطفال

قال المسؤول الإعلامي في منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، جوناثان كريكس، إن ما رآه في قطاع غزة يمثل وضعا كارثيا، حيث أن و70% من الضحايا نساء وأطفال.

وأضاف المسؤول الأممي أن "هناك مشاكل كبيرة في المستشفيات، فالعديد منها لا يعمل وفي بعضها مشغول بنسبة 300% من سعتها"، موضحا أن اليونيسف تبذل قصارى جهدها لتوفير الإمدادات الطبية لتلك المستشفيات والتي توجه إلى غرف العمليات لمعالجة الأطفال المصابين.

1.8 مليون مواطن أصبحوا دون مأوى و40% من المناطق مسحت من الخريطة

أكد وزير الأشغال العامة والإسكان الفلسطيني، محمد زيارة، أنه على الرغم من عدم وجود مسح ميداني لحجم الدمار في قطاع غزة الذي يتعرض لقصف صهيوني متواصل منذ السابع أكتوبر الماضي حتى الان، لكن التقدير المبدئي يوضح أن 1.8 مليون مواطن أصبحوا دون مأوى، و40% من المناطق الحضارية تم مسحها من على الخريطة تماما.

وقال الوزير إن 50% من البنية التحتية في قطاع غزة تم تدميرها، بالإضافة لعشرات الآلاف من العمارات السكنية التي تم تدميرها، مشيرا إلى أن حجم الدمار غير مسبوق. كما تم استهداف دور العبادة الإسلامية والمسيحية وهدم معالم أثرية يقدر عمرها بأكثر من 1000 سنة.

وأوضحت المصادر ذاتها أن عدد المصابين ارتفع جراء العدوان الصهيوني المتواصل إلى نحو 65387 مصاب، فيما لا يزال أكثر من 8 آلاف مواطن في عداد المفقودين تحت الركام وفي الطرقات، حيث تمنع قوات الاحتلال وصول طواقم الإسعاف إليهم.

ومع استمرار تفاقم مآسي سكان غزة على جميع الاصعدة، دعا رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، أمس إلى الضغط على الكيان الصهيوني لفتح كافة المعابر المؤدية إلى قطاع غزة لزيادة إدخال المساعدات الإغاثية والطبية وإعادة الكهرباء والمياه وذلك نظرا للوضع الإنساني الكارثي المتدهور في قطاع غزة وتنفيذا لقرارات محكمة العدل الدولية.

وجدّد اشتية المطالبة بوقف العدوان على الشعب الفلسطيني ورفضه لكافة محاولات التهجير القسري للفلسطينيين سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية، بالإضافة إلى عدم القبول بالاستيلاء على الأراضي في القطاع من أجل إقامة مناطق عازلة والاستيلاء على الأراضي في الضفة الغربية لصالح التوسع الاستيطاني وبناء مستوطنات وبؤر استيطانية جديدة.

 


 

أعدم ثلاثة شبان بمستشفى في جنين.. دعوة فلسطينية لوضع حد لجرائم الاحتلال الصهيوني

دعت وزيرة الصحة الفلسطينية، مي الكيلة، أمس، الهيئة العامة للأمم المتحدة والمؤسسات الدولية والمنظمات الحقوقية، إلى وضع حد لسلسلة الجرائم اليومية التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني بحق أبناء الشعب الفلسطيني والمراكز الصحية في قطاع غزّة والضفة الغربية. 

جاءت دعوة الوزير الفلسطينية، بعد المجزرة الأخيرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال في مستشفى "ابن سينا" في جنين بالضفة الغربية، حيث اغتالت بكل دم بارد ثلاث شبان فلسطينيين لم يرحمهم هذا المحتل حتى وهم على أسرة العلاج.

ونددت الكيلة، في بيان لها باستشهاد الشبان الثلاثة برصاص قوات الاحتلال التي اقتحمت مستشفى "ابن سينا" في جنين وأطلقت عليهم النار داخل أقسامه، مشيرة إلى أن هذه الجريمة تأتي بعد عشرات الجرائم التي ارتكبها المحتل الصهيوني بحق مراكز العلاج والطواقم الطبية.

ودعت الهيئة العامة للأمم المتحدة والمؤسسات الدولية والمنظمات الحقوقية إلى وضع حد لسلسلة الجرائم اليومية التي يرتكبها الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني والمراكز الصحية وتوفير الحماية اللازمة لمراكز العلاج وطواقم الإسعاف، وقالت إن القانون الدولي يوفر حماية عامة وخاصة للمواقع المدنية من ضمنها المستشفيات وفقا لاتفاقية جنيف الرابعة والبروتوكولين الإضافيين الأول والثاني لاتفاقيتي جنيف لعام 1977 ولاهاي لعام 1954.

وكانت عناصر قوات خاصة من جيش الاحتلال الصهيوني، متنكرين في زي مدني بلباس أطباء وممرضين، تسللوا صباح أمس، إلى مستشفى "ابن سينا"في جنين وأعدمت ثلاثة شبان فلسطينيين من بينهم شقيقان باستخدام مسدسات كاتمة للصوت.

وبالتزامن مع هذه المجزرة واصل الاحتلال الصهيوني جرائمه في الضفة الغربية المحتلّة، حيث حاصرت قواته فجر أمس، مخيم "نور شمس" شرق مدينة طولكرم بالتزامن مع عدوان عسكري واشتباكات في مخيم طولكرم. واقتحمت قوات الاحتلال مدينة طولكرم من عدة محاور برفقة جرافات عسكرية وشرعت بتدمير الشوارع والبنية التحتية، في حين دفعت بتعزيزات تجاه مخيمي طولكرم ونور شمس بما تسبب في اندلاع مواجهات عنيفة تخللها إطلاق نار واشتباكات وتفجير لعبوات ناسفة.

وتعيش الضفة الغربية على وقع صفيح ساخن يهدد بانفجار وخيم العواقب في ظل تصعيد قوات الاحتلال من وتيرة اعتقالاتها واقتحاماتها وتنكيلها بالفلسطينيين في مختلف بلدات ومخيمات ومدن الضفة الغربية والتي ازدادت حدتها منذ السابع أكتوبر الماضي.

وأشار نادي الأسير الفلسطيني أمس، إلى ارتفاع حصيلة الاعتقالات في الضفة الغربية منذ السابع أكتوبر، إلى 6390 أسير فلسطيني منهم من تم اعتقالهم من منازلهم أو عبر الحواجز العسكرية، وآخرون اضطروا لتسليم أنفسهم تحت تهديد وضغط سلطات الاحتلال باستهداف ذويهم.

 


 

"الأونروا" تؤكد أن ملاجئها في غزة تجاوزت طاقتها الاستيعابية بأربعة أضعاف.. منظمات دولية غير حكومية تندّد بوقف التمويل

ندّدت نحو 20 منظمة دولية غير حكومية، أمس، بإعلان 12 دولة نيتها تعليق مساعداتها لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في وقت يشهد فيه قطاع غزة "كارثة إنسانية". 

قالت هذه المنظمات ومنم بينها "اوكسفام" و"اطباء بلا حدود" و"انقاذ الطفولة" و"مجلس اللاجئين الدانماركي" في بيان مشترك أن الاونروا "هي المقدم الاساسي للمساعدات" في غزة وكل المنطقة، محذرة من أن وقف التمويل عنها "سيؤثر على المساعدات المنقذة للحياة لأكثر من مليوني مدني، أكثر من نصفهم من الأطفال، وجميعهم يعتمدون على مساعداتها".

ورغم أن هذه المنظمات غير الحكومية رحبت بقرار الوكالة الاممية فصل 12 من موظفيها بعد ادعاءات مزعومة من الكيان المحتل بمشاركتهم في عملية "طوفان الاقصى"، إلا أنها لم تخف صدمتها من قرار عدد من الدول المانحة بوقف التمويل عنها والذي وصفته بأنه "غير مسؤول" كونه يقطع التموين عن شعب بأكمله، وأبدت استغرابها من أن نفس الدول المانحة التي أعلنت توقيف تمويلها للأونروا هي نفسها التي كانت تنادي بتكثيف المساعدات لفائدة سكان غزة.

وأعلنت 12 دولة تتقدمهم الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وكندا واستراليا واليابان.. وقف تمويلها المالي للأونروا المسؤولة عن إطعام ملايين اللاجئين الفلسطينيين أكثر من مليون منهم في قطاع غزة.

وبسبب العدوان الصهيوني الهمجي المستمر على هذا الجزء من الأراضي الفلسطينية المحتلة دخل هؤلاء اللاجئين مجددا في رحلة نزوح قاسية عبر 154 مأوى تابع للأونروا، أكدت هذه الأخيرة أنها ملاجئ تجاوزت طاقتها الاستيعابية بأربعة أضعاف.

وقالت الوكالة في منشور على موقع "إكس" أنه "ببساطة، لا يوجد ما يكفي من الغذاء "ورافقته بصور من مدينة دير البلح وسط غزة، تظهر الناس يصطفون تحت المطر والبرد للحصول على إمدادات الإغاثة"، مؤكدة أنها ستفعل "كل ما هو ممكن" لمواصلة مساعدة سكان غزة باعتبارها أكبر منظمة مساعدات في القطاع.

من جهته، أكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، في منشور على موقع "إكس" أن قطع التمويل عن الأونروا "لن يؤدي إلا إلى الإضرار بشعب غزة الذين هم في أمس الحاجة للمساعدة".

وفي آخر تحديث له عن الوضع، أبلغ مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" عن العدوان العنيف في خان يونس بالقرب من مستشفيين وهما ناصر الطبي والأمل. ونقل المكتب عن منظمة أطباء بلا حدود، أنه في مستشفى ناصر لا يوجد لدى عديد الجرحى خيارات للعلاج وسط العدوان الصهيوني المستمر والقصف.

وبينما يعتمد أكثر من مليوني فلسطيني في غزة على الأونروا من أجل بقائهم على قيد الحياة، حذر مفوض عام الوكالة مؤخرا من أن عمليتها الإنسانية "تنهار"، فيما يواصل نحو 3 آلاف موظف أساسي في الأونروا من أصل 13 ألف في غزة العمل.  ويتولون مهمة إدارة الملاجئ لأكثر من مليون شخص وتوفير الغذاء والرعاية الصحية للمدنيين الذين هم في أمس الحاجة إليها.