ارتفاع عدد شهداء العدوان الى 141 بغزة

الاحتلال الصهيوني يمعن في استهداف مراكز الاغاثة

الاحتلال الصهيوني يمعن في استهداف مراكز الاغاثة
الاحتلال الصهيوني يمعن في استهداف مراكز الاغاثة
  • 111
ق. د ق. د

ارتفع عدد الشهداء في  قطاع غزة إلى 132 منذ ساعات فجر أول أمس، بينهم 94 شهيدا من منتظري المساعدات الانسانية، في أحدث جرائم الاحتلال التي طالت مناطق توزيع الإغاثة المعروفة بـ«مصائد الموت" وتحديدا في منطقة السودانية التي سقط فيها 81 شهيدا على الأقل، في حين استشهد  تسعة فلسطينيين وإصابة آخرين أمس، جراء تواصل القصف  على القطاع.
طالت جرائم الاحتلال العديد من مناطق توزيع الإغاثة المعروفة بـ«مصائد الموت" وتحديدا في منطقة السودانية التي سقط فيها 81 شهيدا على الأقل، في حين استشهد خمسة فلسطينيين من ضمن التسعة ضحايا الذين استهدفهم القصف على مستوى خيمة لعائلة في منطقة المواصي غرب خان يونس بجنوب القطاع.   
كما ارتقى فلسطينيان اثنان وأصيب عدد آخر في قصف من مسيرة للاحتلال على "دوار النزلة "في جباليا شمال قطاع غزة، كما استشهد اثنان آخران في وسط القطاع جراء قصف قوات الاحتلال المتواصل جنوب دير البلح.
وتضاف هذه المجازر إلى سلسلة الاستهدافات المتكررة التي تقوم بها قوات الاحتلال الصهيوني ضد المدنيين في نقاط تجمع المساعدات، والتي حولتها إلى ساحات قنص وقتل جماعي، رغم وجود تنسيق مسبق مع المنظمات الإنسانية الدولية.
في هذا الصدد، قال برنامج الأغذية العالمي، أمس، أن الوضع الإنساني في غزة بلغ مرحلة "غير مسبوقة من التدهور"، حيث يموت الناس بسبب نقص الغذاء، وأوضح أن نحو 90 ألف طفل وامرأة يعانون من سوء تغذية حاد،  فيما يحرم نحو ثلث المواطنين من الطعام لأيام متتالية.   
ووفق بيانات وزارة الصحة في غزة، ارتفع عدد ضحايا "مصائد الموت" منذ 27 ماي الماضي إلى 995 شهيد و6 آلاف و11 إصابة، إلى جانب 45 مفقودا في ظل غياب أي مساءلة دولية لجرائم الاحتلال المستمرة بحق المدنيين العزل.
وحذر مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية "أوتشا" من أن العائلات في قطاع غزة تواجه جوعا كارثيا،  منددا باستخدام الكيان الصهيوني التجويع "سلاح حرب" ضد القطاع، مضيفا أن "الأطفال في القطاع يذبلون من الجوع وبعضهم يموت قبل أن يصلهم الطعام".
ونوّه إلى المخاطر القاتلة التي يتعرض لها سكان القطاع قائلا إن "الباحثين عن الطعام في غزة يخاطرون بحياتهم وتطلق النار على كثير منهم"، مشددا على أنه يجب عدم استخدام التجويع سلاح حرب مؤكدا أن وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى غزة ضرورة قانونية وأخلاقية.     
من جهتها، شبهت المقررة الخاصة للأمم المتحدة بشأن فلسطين فرانشيسكا ألبانيز أول أمس، تعمد الاحتلال الصهيوني تجويع مليوني إنسان وقتل الأطفال بقطاع غزة بالجرائم النازية، معلقة على استشهاد فلسطيني معاق جوعا بغزة بالقول "جيلنا تربى على أن النازية كانت الشر الأعظم وهي كذلك وأن جرائم الاستعمار ما كان ينبغي أن تُنسى".
وأوضحت في هذا الصدد "أما اليوم، فهناك الاحتلال الصهيوني يجوع الملايين ويطلق النار على الأطفال من أجل المتعة، تحت حماية الديمقراطيات والديكتاتوريات على حد سواء. وهذه هي هوية الوحشية الجديدة". كما شنت قوات الاحتلال الصهيوني أمس، حملة اعتقالات واسعة طالت 25 فلسطينيا من مناطق متفرقة في الضفة الغربية، شملت  ثلاثة فلسطينيين من بينهم سيدة من سلفيت وجنين واعتقلت أربعة آخرين من رام  الله ونابلس، بينما جرى اعتقال تسعة فلسطينيين من بيت لحم,. وذلك بعد مداهمة منازلهم وتفتيشها.
 من جهة أخرى، اقتحم عشرات المستوطنين الصهاينة أمس،  باحات المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته وأدوا طقوسا تلمودية بحماية قوات الاحتلال الصهيوني.
ومنذ بدء العدوان الصهيوني على قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة في أكتوبر 2023، صعدت قوات الاحتلال من إجراءاتها القمعية على أبواب المسجد الأقصى المبارك ومداخل البلدة القديمة في القدس المحتلة من خلال فرض قيود، مشددة على دخول المصلين وتكثيف الحواجز والتفتيش التعسفي, في محاولة لتقويض الوجود الفلسطيني في المدينة المقدسة ضمن سياسة ممنهجة لتهويد القدس والمس بمكانة المسجد الأقصى الدينية والتاريخية.
على صعيد آخر، أكد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) أمس، أن 88 بالمائة من مناطق قطاع، تخضع لأوامر إخلاء عسكرية، تنطوي على تهجير قسري للفلسطينيين.


يستخدم فيها الاحتلال الصهيوني كل الوسائل الإجرامية.. أبو عيطة:

الشعب الفلسطيني يتعرّض لأبشع إبادة جماعية عرفها التاريخ

أكد سفير دولة فلسطين في الجزائر، فايز أبو عيطة، أمس، أن الشعب الفلسطيني يتعرض لأبشع إبادة جماعية عرفها التاريخ، حيث يستخدم فيها الاحتلال الصهيوني كل الوسائل الإجرامية ومنها التجويع، مطالبا الضمير الإنساني بالتحرك من أجل وقف هذه الإبادة.
قال أبو عيطة، خلال ندوة صحفية نشطها في الجزائر العاصمة، إن "التجويع سلاح جديد ابتكره الاحتلال ليلاحق به الأطفال والنّساء وكبار السن على أرض فلسطين وتحديدا في قطاع غزّة الذي يتعرض منذ ما يزيد عن 20 شهرا، إلى أبشع حرب وجريمة إبادة جماعية عرفها التاريخ القديم والحديث"، لافتا إلى أن حجم الدمار في بعض المناطق بلغ 100 بالمائة، على غرار بيت حانون وبيت لاهيا ومخيم جباليا شمالا ورفح جنوبا. ونبّه إلى أن الشعب الفلسطيني لا سيما الأطفال والنّساء وكبار السن يتعرضون إلى مجاعة حقيقية تقتل يوميا العشرات منهم، استخدمت في إطارها وفي ظل الإغلاق التام للمعابر، ما يسمى بـ«مراكز الإغاثة الإنسانية" التي تحولت إلى "مصائد للموت"، مضيفا أنه منذ افتتاح هذه "المراكز" منذ حوالي شهرين، سقط بالرصاص والاستهداف المباشر ألف شهيد.
وبعد أن أشار في هذا السياق إلى استشهاد ما يزيد عن مائة فلسطيني أول أمس، بمنطقة "زيكيم" على حدود مدينة بيت لاهيا، بعد استهدافهم بشكل مباشر وهم ينتظرون الحصول على كيس من الدقيق حتى يعدوا الطعام أو الخبز لأطفالهم، خاطب الدبلوماسي الفلسطيني الضمير الإنساني بالقول "من يستطيع أن يتحمّل هذه الحياة لأشهر أو حتى لأيام حتى يتحمّلها أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزّة لسنوات ؟«، قبل أن يجيب بأن كل هذا "يتنافى مع الأخلاق والمواثيق والأعراف الدولية".
وأكد أن الاحتلال الصهيوني "يحاول التغطية على جرائمه في غزّة، التي سقط فيها أكثر من 200 ألف شخص بين شهيد وجريح"، مشيرا إلى "استهدافه بشكل مباشر للصحفيين لإسكات صوتهم ومنعهم من إيصال الحقيقة إلى العالم".
وأمام هذه الجرائم أوضح السيّد أبو عيطة، أن القيادة الفلسطينية ومنذ بدء العدوان الصهيوني "تقوم بعمل سياسي ودبلوماسي على كافة الأصعدة وفي كل أروقة الأمم المتحدة والمحافل الدولية، كما أنها باشرت مع اشتداد الكارثة اتصالاتها مع كل دول العالم لوضعها أمام مسؤولياتها تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من عمليات تقتيل وتجويع يومية وإبادة جماعية".
وبالمناسبة وجه السفير الفلسطيني،  شكره إلى "الجزائر رئاسة وحكومة وشعبا على كل ما تقدمه من أجل دعم الشعب الفلسطيني، وعلى مواقفها التاريخية الثّابتة والشجاعة تجاه القضية الفلسطينية".