يقوم بتهجير المدنيين قسرا من منازلهم ويعدمهم بشكل مباشر

الاحتلال الصهيوني يرتكب جريمة حرب مزدوجة في غزة

الاحتلال الصهيوني يرتكب جريمة حرب مزدوجة في غزة
  • القراءات: 567
ص. م ص. م

انعدام تام للخدمات الصحية في الشمال وانهيارها في الجنوب

 4 من كل 5 أشخاص في غزة ضمن الأكثر جوعا في العالم

يواصل الفلسطينيون إحصاء شهدائهم وجرحاهم الذين يسقطون يوميا بالمئات بنيران آلة التقتيل والدمار الصهيونية المستمرة منذ 79 يوما في استهداف سكان غزة في كل نقاط تواجدهم من جباليا في الشمال مرورا بدير البلح في الوسط وصولا الى خان يونس بالجنوب.

استشهد خلال 24 ساعة الماضية 166 فلسطيني وأصيب ما لا يقل عن 384 آخرين في غارات جوية وقصف مدفعي صهيوني استهدف مناطق متفرقة من القطاع المنكوب، لترتفع حصيلة الضحايا إلى 20 ألف و424 شهيد وأكثر من 54 جريح غالبتهم العظمى من الأطفال والنساء.

وأفادت تقارير اعلامية باقتحام قوات الاحتلال الصهيوني مدرسة "الرافعي" في جباليا البلد واعتقلت الرجال وأخرجت النساء بالقوة، وأضافت أن قوات الاحتلال ألقت أيضا عشرات القنابل الدخانية والفسفورية على جباليا البلد ومنطقة الجرن بالتزامن مع محاولتها التقدم وسط اشتباكات مع المقاومة وقصف مدفعي كثيف.

وأكد المتحدث باسم الدفاع المدني، محمود بصل، أن عدد كبير من الشهداء بقوا تحت أنقاض البنايات المستهدفة في الشمال، محذرا من أن جباليا تتعرض لإبادة جماعية حقيقية جراء استمرار القصف الصهيوني المكثف والذي طال أيضا محافظة غزة بشكل مستمر.

وبينما أكد أن آليات الاحتلال داست عددا كبيرا من جثامين الشهداء، تحدث عن استمرار تحلل العديد من جثامين الشهداء جراء صعوبة الوصل إليها ومنع الاحتلال طواقم الدفاع المدني من انتشال حتى الجرحى العالقين ما بين ركام المباني المدمرة.

من جانبها، أكدت السلطات الفلسطينية في غزة، أمس، أن جيش الاحتلال طلب من سكان ثمانية أحياء بالمحافظات الوسطى بالنزوح الى منطقة دير البلح لكنه خلال 48 ساعة من نشره البلاغ، قام بارتكاب خمسة مجازر في هذه المنطقة ارتقى على إثرها 28 شهيدا و88 جريحا.

وحذرت عبر مكتبها الإعلامي الحكومي من أن جيش الاحتلال يتعمد تضليل المدنيين وغالبتهم من الأطفال والنساء من أجل ايقاع أكبر قدر من الخسائر البشرية والضحايا في جريمة حرب مزدوجة الأولى تتمثل في إجبار المدنيين على التهجير القسري من منازلهم والثانية إعدامهم وقصفهم بشكل مباشر.

وبينما طالبت كل دول العالم والمنظمات الدولية بالضغط على الاحتلال لوقف حرب الابادة الجماعية التي لا يزال يرتكبها بحق المدنيين والأطفال والنساء في قطاع غزة، حملت السلطات الفلسطينية الولايات المتحدة والمجتمع الدولي اضافة الى الاحتلال الاسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تلك الجرائم التي تتناقض مع القانون الدولي وكل القوانين الدولية.

كما حملت حركة المقاومة الاسلامية "حماس" الاحتلال الصهيوني المسؤولية الكاملة عن انهيار الأوضاع الصحية في القطاع وتعريض النازحين للأوبئة والأمراض المعدية عبر استهدافه الممنهج لكافة المستشفيات وتدميره لكافة محتوياتها واخراجها عن الخدمة.

وطالبت الحركة، الوكالة الأممية لتشغيل وغوث اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" ومنظمة الصحة العالمية، بالتدخل العاجل وتوفير ما يلزم من مستلزمات صحية ودوائية تقي أبناء الشعب الفلسطيني من انتشار الامراض المعدية، مشيرة إلى أن ذلك هو الحد الادنى من واجبات المجتمع الدولي والأمم المتحدة تجاه ما يتعرض له الفلسطينيون من حرب ابادة على يد جيش الاحتلال النازي.

وأكد الأمين العام الأممي، انطونيو غوتيريس، أنه "مع اشتداد الصراع وتزايد الرعب" ستواصل منظمته ومختلف وكالاتها القيام بدورها ولن تستسلم، لافتا الى أن "أربعة من كل خمسة أشخاص الأكثر جوعا في أي مكان في العالم هم في غزة".

ووسط استمرار انهيار المنظومة الصحية في الجنوب وانعدام كلي للخدمات في الشمال، أعرب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهنوم غيبريسوس، أمس عن أسفه لـ«تدمير" النظام الصحي في قطاع غزة الذي مزقته الحرب وجدد دعوته العاجلة لوقف إطلاق النار.

بالتزامن مع ذلك، تتواصل المعارك الضارية في مناطق واسعة من القطاع على غرار حي الدرج ومحيط جباليا ومحيط معسكر جباليا جنوب غرب غزة، حيث باغتت المقاومة قوات الاحتلال في تلك المناطق وكبدتها المزيد من الخسائر الفادحة في الأرواح والعتاد. وأمام استمرار تخبط الجيش الصهيوني الباحث عن صورة نصر عجز عن تحقيقيها حتى الآن في غزة، تتعالى الأصوات من داخل الكيان المقرة بفشل حكومة بنيامين نتانياهو في تسيير المعركة.

وجاء الاعتراف هذه المرة على لسان نائب رئيس الاركان الاسرائيلي السابق، يائير جولان، الذي عبر في تصريح أمس عن قناعته بأنه "لا مفر من التوصل لاتفاق مع حماس لأنها هي الوحيدة القادرة على اطلاق سراح الأسرى الاسرائيليين وحققت هدفا استراتيجيا حين قالت لإسرائيل أنها هي من يدير الصراع"، مضيفا أنه "على القيادة السياسية قول الحقيقية لشعبها وتأخير القضاء على حماس، فالنهج الحالي من الكذب يعني أن مواطنينا لن يعودوا الى ديارهم".

 


 

اعتقلت 4700 فلسطيني بالضفة الغربية منذ السابع أكتوبر.. إدارة سجون الاحتلال تشدد إجراءاتها القمعية بحق الأسرى المرضى

قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، أمس، إن إدارة سجون الاحتلال الصهيوني في عيادة سجن "الرملة"، شدّدت في الآونة الأخيرة من تضييقها وإجراءاتها القمعية بحق الأسرى الفلسطينيين المرضى القابعين هناك والبالغ عددهم 14 أسيرا.

أوضحت الهيئة  الفلسطينية في بيان لها أن "الحالات المرضية في عيادة سجن "الرملة" هي الأصعب في السجون.. فهناك مصابون بالرصاص ومقعدون ومصابون بأمراض مزمنة وأورام خبيثة منذ سنوات وجميعهم محتجزون في ظروف قاسية، إلى جانب ما يتعرضون له من انتهاكات طبية متواصلة تجعل منهم فريسة للأمراض".

وطالبت الهيئة الفلسطينية، المؤسسات الدولية والإنسانية بالوقوف على ما يتعرض له الأسرى من انتهاكات متعددة، بما فيها زجهم في أوضاع سيئة داخل المعتقلات، وبذل الجهود للضغط على الكيان الصهيوني لتوفير شروط حياة كريمة للمعتقلين وفق حقوق كفلتها المواثيق والأعراف الدولية لهم كأسرى حركات تحرر.

ويعتقل الكيان الصهيوني في سجونه أكثر من 800 أسير فلسطيني مريض من بينهم نحو 250 أسير يعانون من أمراض مزمنة منهم 24 يعانون من السرطان والأورام بدرجات متفاوتة.

ويتعرض الأسرى الفلسطينيون داخل سجون الاحتلال إلى أبشع الممارسات على يد القوات الصهيونية منذ بداية العدوان على غزة، وصلت للتعذيب حتى الموت والضرب المبرح المؤدي إلى الموت وكذا الإخفاء القسري خاصة بحق المعتقلين من القطاع. وتواصل قوات الاحتلال حملات الاعتقال في حق فلسطيني الضفة الغربية، حيث اعتقلت منذ مساء السبت إلى صباح أمس الأحد، 10 فلسطينيين على الأقل من الضفة الغربية من بينهم سيدة من بيت أمر بالخليل، لترتفع حصيلة الاعتقالات بالضفة الغربية منذ السابع أكتوبر الماضي إلى 4695 معتقل فلسطيني.

وحسب بيان لهيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، فإن الاعتقالات توزعت عبر محافظات نابلس وبيت لحم وجنين والخليل وطولكرم، التي شهدت عملية اقتحام وتخريب واسعة تحديدا في البنية التحتية. وأضاف بيان هيئة الاسرى أن قوات الاحتلال تواصل خلال حملات الاعتقال "تنفيذ عمليات اقتحام وتنكيل واسعة واعتداءات بالضرب المبرح وعمليات تحقيق ميداني وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين ومصادرة الهواتف والأجهزة الإلكترونية".

وتشهد أنحاء متفرقة من الضفة الغربية والقدس المحتلتين بشكل يومي حملات مداهمة واقتحامات للقرى والبلدات من قبل قوات الاحتلال الصهيوني تصحبها مواجهات واعتقالات وإطلاق للرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز السام المسيل للدموع على الشباب الفلسطينيين. وتصاعدت وتيرة حملات الاعتقال بالتزامن مع العدوان الصهيوني غير المسبوق والمتواصل على قطاع غزة منذ السابع أكتوبر الماضي والذي خلف آلاف الشهداء والجرحى من المدنيين العزل معظمهم من الأطفال والنساء.