بعد تجربة قاسية دامت قرابة شهرين

الإيطاليون يتخلصون جزئيا من قيود الحجر الصحي،،،

الإيطاليون يتخلصون جزئيا من قيود الحجر الصحي،،،
الإيطاليون يتخلصون جزئيا من قيود الحجر الصحي،،،
  • القراءات: 765
م. مرشدي م. مرشدي

ينتظر أن يتحرر الإيطاليون، بداية من اليوم، من بعض قيود الحجر الصحي التي فرضت عليهم منذ قرابة شهرين حيث يسمح لهم بمغادرة منازلهم شريطة تقيدهم باحترام  بعض الإجراءات الوقائية وخاصة إلزامية ارتداء الكمامات والقفازات واحترام مسافات التباعد الاجتماعي. 

وينتظر أن تقتصر عودة الإيطاليين إلى حياتهم العادية في مرحلة أولى إلى الحدائق والساحات العمومية  للتنزه وللقاء الأهل والأصدقاء، أو التنقل لضرورة  العمل أو التداوي أو اقتناء بعض المشتريات الضرورية، شريطة احترام الجميع لإجراءات الوقاية والتباعد اللازمة لتفادي احتمالات الإصابة بالوباء مرة أخرى.

كما سيكون من حقهم ضمن هذه التجربة الأولى، القيام بزيارات عائلية على أن يكون عدد الحاضرين في أي تجمع محدودا وأن تبقى هذه الزيارات في حدود الدائرة الإدارية لمكان إقامة  كل شخص.

وحذر دومنيكو اركوري، رئيس الخلية المكلفة بالإصغاء والرد على أسئلة المواطنين الإيطاليين بخصوص هذا الوباء، الإيطاليين بعدم التهاون في اتخاذ كل احتياطات الوقاية التي قال إنها تشكل تحديا اكبر يجب على كل الإيطاليين رفعه بعد محنة الأيام الأولى لتفشي  الوباء. وقال اركوري إن الحرية النسبية التي سيحصل عليها الإيطاليون اليوم يمكن أن يعاد فيها النظر في حال ظهرت موجة تفشي ثانية للوباء.

وتعد إيطاليا من أكبر الدول تضررا في أوروبا وكل العالم  من تبعات فيروس "كورونا" بتسجيلها أكثر من 29 ألف وفاة وقرابة 200 ألف مصاب أرغمت الحكومة الإيطالية على فرض حجر صحي شامل منذ التاسع مارس الماضي في محاولة لاحتواء الوباء.

يذكر أن السلطات الإيطالية سبق لها أن سمحت ببعض الأنشطة التجارية المحدودة وخاصة في المناطق التي لم تتضرر بنفس درجة  الضرر الذي لحق بمنطقة لامبارديا في شمال البلاد والتي تشكل كذلك القلب النابض للاقتصاد الإيطالي.

واذا كانت الحكومة الإيطالية حسمت في مسألة استئناف الدراسة إلى غاية شهر سبتمبر القادم إلا أنها بقيت حائرة في كيفية التعامل مع منافسات الدوري الإيطالي لكرة القدم بعد تعالي نداءات لاستئناف المباريات وأخرى رافضة لها وفي وقت بدأت ألمانيا تفكر في استئنافها بينما قررت نظيرتها الفرنسية وضع حد لها.

وكانت إسبانيا وألمانيا والنمسا والنرويج سباقة إلى رفع إجراءات الحجر بينما ستلحق بها دول شرق أوروبا من المجر إلى كرواتيا وصربيا واليونان ومختلف الدول الإسكندنافية.

أما المملكة المتحدة فقد وعد وزيرها الأول بوريس جونسون باتخاذ أولى الإجراءات في هذا الاتجاه بداية من الأسبوع القادم، في وقت شرعت روسيا في معركة البحث عن وسيلة لوقف تفشي الوباء الذي سجل أرقاما غير متوقعة بـ 135 ألف حالة مؤكدة.

وكشف الوزير الأول الروسي، ميخائيل ميشوستين انه أصيب بعدوى كورونا قبل أن يؤكد وزير البناء فلاديمير اياكوشيف أنه أصيب هو الأخر بالوباء.

وسجل الوباء، أمس، وفاة 244 الف شخص في مختلف مناطق العالم، 66 الف من بينهم فقدوا أرواحهم في الولايات المتحدة التي مازالت تسجل اعلى أرقام الإصابات والوفيات من إجمالي عدد إصابات قارب عتبة 3,5 مليون مصاب.