من المقرر أن يتم الإعلان عن أول حكومة سودانية بعد سقوط نظام الرئيس السابق، عمر البشير شهر أفريل الماضي، غدا الخميس، حسبما أعلنه أمس المجلس السيادي المكلف بتسيير المرحلة الانتقالية في السودان.

وكان من المفروض أن يعلن الوزير الأول السوداني عبد الله حمدوك الذي أدى اليمن الدستورية قبل أسبوعين عن تشكيلة حكومته الأربعاء الماضي، غير أن قوى الحرية والتغيير التي قادت الحركة الاحتجاجية ضد الرئيس المطاح به لم تقدم قائمة مرشحيها لتولي مناصب وزارية في الوقت المحدد بما أدى إلى تأجيل موعد الإعلان عن الحكومة إلى يوم الغد.

وقد أكد المجلس السيادي الذي تم تشكيله مباشرة بعد الاتفاق الموقع بين المجلس العسكري الانتقالي وقوى الحرية والتغيير أمس انه سيتم الإعلان عن الطاقم الحكومي الجديد في غضون 48 ساعة القادمة على أقصى تقدير.

ويعيش الشارع السوداني، منذ أسبوع، على وقع حالة من الترقب لمعرفة تشكيلة الحكومة الجديدة خاصة وأنه تم تأجيل الإعلان عن هذه الأخيرة لمرتين على التوالي بسبب استمرار المشاورات بين الأطراف الفاعلة في السودان لتحديد قائمة الوزراء.

وكان حمدوك قد اكد أنه سيختار للحكومة أعضاء من التكنوقراط حسب "كفاءاتهم"، حيث قال "نريد فريقا متجانسا على مستوى التحديات". كما أكد رئيس الوزراء الجديد البالغ 63 عاماً وهو خبير اقتصادي وسبق أن عمل في الأمم المتحدة، تمسكه "بتمثيل عادل للنساء" في الحكومة.

ويفترض أن تتألف الحكومة من عشرين عضوا على الأكثر يختارهم حمدوك باستثناء وزيري الداخلية والدفاع اللذين سيعينهما العسكريون في المجلس السيادي.