دعاها إلى تنفيذ التزاماتها ووقف إجراءات الكيان الصهيوني.. مجدلاني:

الإدارة الأمريكية أمام محك لمصداقيتها في رعاية عملية السلام

الإدارة الأمريكية أمام محك لمصداقيتها في رعاية عملية السلام
عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أحمد مجدلاني
  • القراءات: 522
ق . د ق . د

اعتبر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أحمد مجدلاني، أمس، أن الإدارة الأمريكية أمام محك لمصداقيتها وجديتها في رعاية عملية السلام وحماية حل الدولتين المعترف به دوليا.

جاء ذلك تعقيبا على تصاعد اجراءات وممارسات الكيان الصهيوني في الضفة الغربية من خلال هدم المنازل ومصادرة الأراضي وقتل الفلسطينيين واقتحام المدن والقرى والسماح بعودة المستوطنين لمستوطنة مخلاة منذ 18 عاما. وقال مجدلاني، وهو وزير الشؤون الاجتماعية في الحكومة الفلسطينية، للصحفيين في رام الله أن الإدارة الأمريكية أمام "محك لمصداقيتها وجديتها في رعاية السلام وحماية حل الدولتين الذي تتبناه نظريا دون ممارسة أي فعل واقعي وعملي ملموس للحفاظ عليه"، داعيا الإدارة الأمريكية إلى تنفيذ التزاماتها بشأن القضية الفلسطينية ووقف إجراءات الكيان الصهيوني، لاسيما الإجراءات الاستيطانية غير القانونية.

وأشار مجدلاني إلى أن الحكومة الفلسطينية تعيش مرحلة جديدة في إطار "التصدي للمشروع الصهيوني ليس فقط في بعده التوسعي وإنما في بعده السياسي المتمثل في إزاحة الحل السياسي عن طاولة المفاوضات وفرض الحل الأحادي الجانب"

من جانب، آخر جدّدت سلطات الاحتلال الصهيوني، أمس، قرار منع محافظ القدس المحتلة عدنان غيث، من دخول أراضي الضفة الغربية، وذلك للمرة الرابعة منذ توليه مهام منصبه عام 2018. وقالت مصادر فلسطينية في القدس إن المحافظ عدنان غيث أخطر بتجديد القرار بعد استدعائه للتحقيق من قبل مخابرات الكيان الصهيوني في أحد مراكز التوقيف بمدينة القدس المحتلة.

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" إنه، بموجب القرار، يمنع المحافظ غيث من التواصل مع 51 شخصية فلسطينية على رأسها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ويمنع دخوله إلى الضفة الغربية، ويحبس كذلك منزليًا، و يمنع مُشاركته في أي فعاليات أو أنشطة بالقدس المحتلة. ويخضع الاحتلال محافظ القدس المحتلة حاليا لحكم مفتوح بالحبس المنزلي منذ شهر أوت الماضي.

على الصهيد الميداني، أصيب عدد من الطلبة والمعلمين الفلسطينيين بالاختناق بالغاز السام المسيل للدموع، جراء مهاجمة قوات الاحتلال الصهيوني أمس، لمدرسة أساسية للبنين في بلدة حوارة جنوب نابلس بالضفة الغربية المحتلة. ونقلت (وفا) عن مدير مدرسة "عمر بن الخطاب" الأساسية، رجا عواد قوله، إن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الغاز السام المسيل للدموع والقنابل الصوتية، تجاه الطلبة والمعلمين، عقب خروجهم من المدرسة، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بالاختناق.

وأشار عواد، إلى أن قوات الاحتلال تحاول منذ شهر عرقلة المسيرة التعليمية في المدرسة عبر إرهاب الطلبة وملاحقتهم ومحاولة اقتحام المدرسة أكثر من مرة، بحجة قيام الطلبة بضرب الحجارة، لافتا إلى أن المعلمين بالتعاون مع المجتمع المحلي يضطرون يوميا إلى الانتشار على طول الطريق المؤدية إلى المدرسة، لتأمين وصول الطلبة إلى المدرسة ومغادرتهم. كما أكد أن طلاب المدرسة التي تضم 500 طالب من الصف الأول حتى السابع الأساسي يعانون من الارتباك والتوتر والخوف من الوصول إلى المدرسة، جراء ممارسات جنود الاحتلال الاستفزازية.

بالموازاة مع ذلك، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، أمس، جرائم المستوطنين وعصاباتهم وتنظيماتهم الإرهابية المسلحة ضد الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم ومنازلهم ومقدساتهم، التي تشهد تصعيدا خطيرا ومتسارعا في عموم الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، بترتيب مسبق مع جيش الاحتلال وبحماية وبغطاء من الحكومة الصهيونية.

وأكدت الخارجية في بيان لها، أن ما يقوم به المستوطنون، خاصة استباحتهم لأراضي المواطنين الفلسطينيين واعتداءاتهم الهمجية على منازلهم وبأسلوب وحشي متعمد يقوم على إشعال الحرائق سواء في مزارعهم أو أشجارهم أو منازلهم كما حصل في برقة شمال نابلس ودير دبوان شرق رام الله وغيرها.. وطالبت الوزارة، مكوّنات المجتمع الدولي كافة بزيارة الأرض الفلسطينية المحتلة، للوقوف على ما يتعرض له المواطن الفلسطيني من احتلال واستيطان واضطهاد وتنكيل ونظام الفصل العنصري.