فيما وثّق مركز حقوقي 350 شهيد منذ إعلان وقف إطلاق النار..

الإبادة مستمرة والجرائم لم تتوقف بغزة

الإبادة مستمرة والجرائم لم تتوقف بغزة
  • 95
ق . د ق . د

أكدت منظمة العفو الدولية أن الإبادة الجماعية التي ينفذها الكيان الصهيوني في قطاع غزة لم تتوقف مطلقا، مشددة على ضرورة ألا ينخدع المجتمع الدولي بالمظاهر الشكلية لوقف إطلاق النار، في وقت وثّق فيه مركز غزة لحقوق الإنسان إرتكاب الاحتلال الصهيوني 535 خرق، أسفرت عن استشهاد 350 فلسطيني منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في العاشر من أكتوبر الماضي.

أوضحت منظمة العفو الدولية، أن الفلسطينيين في القطاع ما زالوا يخضعون لظروف معيشية “تهدف إلى تدميرهم ماديا في ظل استمرار سياسات الاحتلال التي وصفتها بالوحشية بما في ذلك تقييد دخول المساعدات الأساسية والخدمات الحيوية منذ بدء سريان وقف إطلاق النار نتيجة الهجمات  الصهيونية المتواصلة على مناطق مختلفة من القطاع. وذكرت بأن الكيان الصهيوني ارتكب منذ هجوم 7 أكتوبر 2023 ما وصفته بـ"إبادة جماعية” شملت القتل والتجويع والتدمير الواسع والتهجير والاعتقالات رغم النداءات الدولية المتكررة وأوامر محكمة العدل الدولية بوقف هذه الجرائم. 

كما أشارت إلى أن حصيلة الإبادة تجاوزت 239 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم من الأطفال والنساء إلى جانب أكثر من 11 ألف مفقود ومئات آلاف النازحين فضلًا عن مجاعة أودت بحياة الكثيرين خاصة من الأطفال فيما جرى محو أجزاء واسعة من مدن ومناطق القطاع بالكامل. 

من جهته، وثق مركز غزة لحقوق الإنسان ارتكاب الاحتلال الصهيوني 535 خرق لاتفاق وقف إطلاق النار، أسفرت عن استشهاد 350 فلسطيني، منذ دخول الاتفاق حيز التنفيذ في العاشر من أكتوبر  الماضي. وقال المركز في بيان نشره أمس الجمعة، إن الانتهاكات شملت القصف الجوي والمدفعي، والتوغلات البرية، واستهداف المدنيين، إلى جانب تقييد إدخال المساعدات الإنسانية ومنع الحركة والسفر، ما أدى إلى استشهاد 198 شخص من الفئات الأكثر ضعفا، بينهم 130 طفل و54 امرأة و14 مسنا. كما ذكر بأن عدد المصابين بلغ 889 جريح، تشكل الإصابات في صفوف الأطفال والنساء والمسنين نسبة 60,6% منها، مؤكدا أن الاحتلال لم يلتزم بخريطة الانسحاب المتفق عليها. ودعا المركز الحقوقي إلى ضرورة فرض رقابة دولية حقيقية على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وفتح المعابر، وضمان الحقوق الأساسية لسكان القطاع. 

استشهاد فلسطيني في قصف للاحتلال الصهيوني على خان يونس

واستشهد فلسطيني، أمس الجمعة، إثر قصف الاحتلال الصهيوني مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة، حسبما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، التي ذكرت بأن طائرة مسيرة للاحتلال الصهيوني قصفت بلدة بني سهيلا، الأمر الذي أسفر عن استشهاد مواطن فلسطيني، في وقت قصفت مدفعية الاحتلال مناطق عدة شرق خان يونس، تزامنا مع تجدّد الغارات الجوية على مدينة رفح جنوبا وإطلاق النار من زوارق الاحتلال الحربية على شاطئ المدينة.

من جانبها، ذكرت مصادر طبية في غزة بأن طفلة فلسطينية أصيبت بنيران الدبابات الصهيونية في مواصي مدينة رفح. أما في وسط القطاع، فجددت آليات الاحتلال الصهيوني إطلاق النار على شمال شرق مخيم البريج.

تواصل العدوان الصهيوني على محافظة طوباس لليوم الثالث على التوالي

من جهة أخرى، واصل الاحتلال الصهيوني، أمس، عدوانه العسكري على محافظة طوباس، لليوم الثالث على التوالي، وسط فرض حظر للتجوّل وإنتشار مكثف لقواته في أغلبية مناطق المحافظة.

وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت مخيم الفارعة، فجر أمس، بعد أن كانت تتواجد في محيطه على مدار اليومين الماضيين، وشرعت بمداهمة عديد منازل المواطنين، إضافة إلى انتشار مكثف لفرق المشاة في أرجائه. وأضافت أن قوات الاحتلال انسحبت من بلدة طمون تاركة خلفها دمارا كبيرا في البنية التحتية وممتلكات المواطنين، في حين ما زال اقتحام مدينة طوباس وعقابا وتياسير مستمرا، مع تواصل اتخاذ عدة منازل ثكنات عسكرية.

وقال مدير نادي الأسير في طوباس، كمال بني عودة، “إن قوات الاحتلال احتجزت خلال اليومين الماضيين 162 مواطن واقتادتهم إلى مراكز التحقيق الميداني، وهي المنازل التي تم اتخاذها ثكنات عسكرية”، وأضاف أنه “تم الإفراج على دفعات عن أغلب من تم احتجازهم، كما تم نقل عدد منهم إلى المستشفى بسبب التنكيل بهم واحتجازهم في العراء على مدار يومين، ما أدى إلى تعرضهم لوعكات صحية بسبب بقائهم في البرد القارس.

وأوضح مدير الإسعاف والطوارئ في طوباس، نضال عودة، أن “طواقم الهلال الأحمر تعاملت منذ بداية العدوان في محافظة طوباس مع أكثر من 70 إصابة لمواطنين جراء إعتداء جنود الاحتلال عليهم بالضرب، وتم التعامل مع أغلب الحالات ميدانيا، فيما نقل البعض إلى المستشفى”. كما تواصل قوات الاحتلال إغلاق المداخل الرئيسية للمحافظة بالسواتر الترابية، إضافة إلى إغلاق عديد الطرق الفرعية، فيما تشهد أجواء محافظة طوباس تحليقا مكثفا لطائرات الاحتلال المسيرة، مع تحليق الطائرات المروحية الحربية بين الحين والآخر، وإطلاق النار بشكل عشوائي. وتتعرض ممتلكات الفلسطينيين لأعمال تخريب وتدمير خلال الاقتحام المتواصل، فيما تشهد أجزاء من المنطقة الشرقية في بلدة طمون انقطاعا للمياه بسبب اعتداء قوات الاحتلال الصهيوني على خطوط المياه في المنطقة.