رابطة الصحفيين والكتاب الصحراويين بأوروبا
الأنظمة الاستبدادية تنتهج سياسات إسكات الأصوات الحرّة

- 150

عبرت رابطة الصحفيين والكتاب الصحراويين بأوروبا عن إدانتها لسياسات إسكات الصحافة الحرة وإخفاء الجرائم خدمة لمصالح معينة، معربة عن تضامنها الكامل مع جميع الصحفيين في العالم الذين يواصلون نضالهم من أجل الحقيقة والعدالة في وجه القمع والرقابة.
وبمناسبة اليوم العالمي للصحافة أصدرت الرابطة، أمس، بيانا بالمناسبة أعربت فيه عن رفضها للسياسات التي تفرضها الأنظمة الاستبدادية لإسكات الصحافة الحرة وإخفاء جرائمها وخدمة مصالحها.
وتطرّق البيان إلى المخاطر المحدقة بالصحفي الصحراوي وهو يحاول نقل الحقيقة وإسماع صوت أبناء جلدته، مدينا بشدة القمع الوحشي الذي يتعرّض له الإعلاميون في الأراضي الصحراوية المحتلة، حيث يرافق العمل الصحفي المقاومة والانتفاضة السلمية في هذه المناطق.
من جهته، وفي حصيلة سنوية في الصحراء الغربية، أدان اتحاد الصحفيين والكتاب والأدباء الصحراويين استمرار فصول الخروقات المغربية الجسيمة لحقوق الإنسان في ظل إمعان نظام الاحتلال غلق الأجزاء المحتلة من الجمهورية الصحراوية أمام الصحفيين والمراقبين والنشطاء منعاً لإظهار الحقيقة .
وتوقف الاتحاد في إحاطة بمناسبة اليوم العالمي لحرية التعبير، المصادف للثالث ماي من كل عام، عند منع أو ترحيل عنوة أكثر من 300 صحفي ومراقب وناشط منذ عام 2005، وأوضح في بيان له أنه على مدار عشرين عاما من الحصار العسكري والإعلامي الذي يطوق الأراضي الصحراوية المحتلة تعرّض 313 من المراقبين والزوار من برلمانيين وناشطين ومراقبين وصحفيين إما للمنع من دخول الإقليم المحتل أو الترحيل قسراً دون تقديم شروحات .
وفي المقابل يعمد الاحتلال إلى تشجيع زيارات "على المقاس" لبعض من يروّجون للأطروحة الاستعمارية في الصحراء الغربية المحتلة، على غرار تنظيم زيارات مدفوعة، لصناع محتوى وصحافيين أو لموفدي مواقع وقنوات تعالج القضية الصحراوية من منظور مناقض للشرعية الدولية ومقتضياتها .
وسجّل الاتحاد استمرار الحملة الدعائية التي يشنّها الاحتلال المغربي وبخاصة على مستوى مواقع التواصل الاجتماعي ضد كل الأصوات المرافعة عن حقوق الشعب الصحراوي من صحراويين ومتضامنين، علاوة عن شنه لحملات سيبرانية على المواقع الصحراوية واستهداف المنصات والصفحات التي تفضح جرائم الاحتلال المغربي في الصحراء الغربية المحتلة .
وجدّد اتحاد الصحفيين والكتاب تضامنه المطلق مع المعتقلين السياسيين الصحراويين بالسجون المغربية، حيث يقضي إعلاميون وكتاب وعشرات الأسرى فترات اعتقال غير شرعية وجائرة تصل الحكم بالمؤبد بمختلف السجون المغربية.
ويصنّف الاحتلال المغربي الكلمة الحرة التي ينتصر أصحابها لحقوق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال، جريمة تعرّض حملة الكاميرا والميكروفون للمضايقات وحصار المنازل والاعتداءات لفظيا وجسديا علاوة عن تلفيق التهم وغيرها من المضايقات التي تروم إقبار الحقيقة .
وتوقف الاتحاد عند الاعتداءات التي طالت الاعلاميين الصحراويين بالأراضي المحتلة على غرار محمد ميارة والصالحة بوتنكيزة وناشطين في مختلف الهيئات الحقوقية الصحراوية، طيلة الأشهر 12 الماضية وأيضا المضايقات التي يتعرّض لها الإعلاميون والكتاب داخل المعتقل كحالة محمد لمين هدي وحسان الداه والشيخ بنكا والبشير خدا والنعمة اسفاري وعبد الله لخفاوني والإسماعيلي ورفاقهم من المعتقلين السياسيين الصحراويين .
وهنّأ بالمناسبة الأسرة الإعلامية الصحراوية بكافة ساحات الفعل الوطني في المؤسّسات الإعلامية وفي الأراضي المحتلة وفي الشتات وكل جهود المرافعة عن القضية الوطنية ومواكبتها، متوقفا عند مساهمات الأقلام وصناع المحتوى والناشطين على منصات التواصل الاجتماعي والمواقع التخصصية وفرقها في وقت اصبح فيه إعلام المواطن يلعب دورا كبيرا في صياغة الأحداث ومرافقتها .
وأشاد اتحاد الصحفيين والكتاب والأدباء في ختام بيان إحاطته بمناسبة اليوم العالمي لحرية التعبير، بجهود الإعلاميين المتضامنين في كل بقاع العالم، مع كفاح الشعب الصحراوي والأصوات الحرة عبر العالم وانتصارها لحقوق الشعب الصحراوي العادلة والمشروعة.