طباعة هذه الصفحة

مع اشتداد المعارك في محيط العاصمة طرابلس

الأمم المتحدة تلغي مؤتمر غدامس للمصالحة الليبية

الأمم المتحدة تلغي مؤتمر غدامس للمصالحة الليبية
  • القراءات: 581
 ق. د ق. د

اضطرت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا أمس، الى تأجيل موعد عقد مؤتمر المصالحة الليبية الذي كان من المنتظر التئامه  يوم الأحد القادم، بمدينة غدامس الى تاريخ آخر بسبب تواصل المواجهات المسلحة في محيط العاصمة طرابلس.

وقال غسان سلامة، المبعوث الأممي إلى ليبيا ”إنني حريص أكثر من أي وقت مضى على عقد هذا المؤتمر في أقرب وقت لأنه لا يحق لنا أن نسمح  بإجهاض هذه الفرصة التاريخية.

واشتدت ضراوة المعارك الدائرة رحاها بين قوات حكومة الوفاق الوطني وقوات المشير خليفة حفتر دون أن يتمكن أي طرف من فرض منطقه العسكري على الآخر رافضين كل نداء لوقف المواجهات.

وتواصلت معارك السيطرة على العاصمة الليبية لليوم السابع على التوالي في وقت عقد فيه مجلس الأمن الدولي، اجتماعا طارئا لبحث الموقف في هذا البلد على خلفية التطورات التي أصبحت تنذر بحرب أهلية واسعة النطاق. وأكد الجيش الوطني الليبي الذي يقوده المشير خليفة حفتر أن وحداته تمكنت أمس، من بسط سيطرتها على ثكنة باب العزيزية التي كانت تحت إمرة الفيلق الرابع التابع للقوات الحكومية على بعد حوالي 50 كلم الى جنوب العاصمة طرابلس وأسر العشرات من عناصرها وحجز أسلحتهم. وذكرت مصادر عسكرية ليبية أن قوات حفتر فتحت جبهتين لتنفيذ عملياتها العسكرية، واحدة الى الجنوب من مدينة طرابلس، وثانية انطلاقا من الضاحية الجنوبية ـ الشرقية، لها في وقت تموقعت القوات الحكومية على الطريق الساحلي مدعومة بمليشيات مصراتة الموالية لها.  وشهد المطار الدولي للعاصمة الليبية في سياق هذه التطورات أعنف المعارك بالنظر الى موقعه الاستراتيجي على بعد 30 كلم عن عاصمة البلاد، والذي تشكل السيطرة عليه بداية فتح طرابلس.

وعاش سكان المدينة تحت وقع دوي القصف المكثف لمواقع المتحاربين طيلة ليلة الثلاثاء الى الأربعاء، تم فيها استخدام مدفعية الميدان والمدرعات ضمن حلقة هي أشبه بحرب حقيقية مفتوحة على كل الاحتمالات.

وأكد الهلال الأحمر الليبي أمس، أن فرقه تمكنت من الوصول الى داخل مناطق المواجهات لإجلاء المصابين من المدنيين وخاصة من منطقتي عين الزارة ووادي الربيع.

وعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا طارئا ومغلقا أمس، قدم خلاله غسان سلامة، المبعوث الاممي الخاص الى ليبيا تقريرا ضمنه آخر التطورات.

وطالب محمد سيالة، وزير الخارجية  في حكومة الوفاق الوطني، مجلس الأمن الدولي والمجتمع الدولي القيام بتدخل عاجل واتخاذ التدابير الفورية  لإيقاف الهجوم الذي تشنه قوات المشير خليفة حفتر، وردع مرتكبيه وفرض العودة للمسار السلمي لحل الأزمة الليبية الذي لا مسار غيره.