الاعتداء المزعوم على دبلوماسي مغربي:

الأمم المتحدة تكذّب تكذيبا قاطعا مزاعم الرباط

الأمم المتحدة تكذّب تكذيبا قاطعا مزاعم الرباط
  • القراءات: 2186
مليكة خلاف مليكة خلاف

نفى الناطق الرسمي للأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، أمس، نفيا قاطعا  رواية السلطات المغربية حول  تعرض دبلوماسي مغربي لاعتداء جسدي من قبل مسؤول في وزارة الخارجية الجزائرية خلال الاجتماع الذي كانت تعقده لجنة الـ24 الخاصة التابعة للأمم المتحدة، في جزيرة بالكاريبي يوم الخميس الماضي. وقال المسؤول الأممي إن ما حدث مجرد «تشويش» اعترى النقاش ولم يستدع ذلك تدخل أعوان الأمن.

تكذيب الناطق الرسمي جاء خلال ندوة صحفية عقدها أمس، قائلا في هذا الصدد «نحن ندرك بأنه حدث تشويش خلال اجتماع اللجنة الـ24، ونتمنى أن يحل الأشخاص المعنيون هذه المشاكل، كما نتمنى أن تجري الاجتماعات القادمة بصفة سلمية». 

السيد ستيفان دوجاريك، أكد أن الاجتماعات التي تعقدها الهيئة الأممية مؤمّنة، وأن الأمر تعلق فقط بحادث سرعان ما تم احتواءه، كما لم يستدع ذلك تدخل الأمن في رده على سؤال يتعلق بمدى التزام الهيئة الأممية بتوفير الأمن للدبلوماسيين خلال الاجتماعات. وأوضح المتحدث في هذا السياق «لم تكن هناك مشادات طويلة أو شيء من هذا النوع، كان هناك تشويش من قبل أشخاص وتم إيقافه فورا».

التوضيحات التي قدمتها منظمة الأمم المتحدة لم تحمل تأكيدات على وجود اشتباكات أدت إلى حدوث جروح ولا لتدخل أعوان الأمن مثلما أوردته افتراء السلطات المغربية. 

للإشارة كانت وزارة الخارجية الجزائرية نفت أنباء اعتداء دبلوماسي جزائري على عضو من الوفد المغربي المشارك في الندوة التي نظمتها لجنة تصفية الاستعمار التابعة لهيئة الأمم المتحدة. واصفة السيناريو المغربي بالمزعوم و«مسرحية هزيلة بإخراج رديء وإعادة لسيناريو تعودت الجزائر عليه». 

الناطق الرسمي للوزارة عبد العزيز بن علي الشريف، أوضح أن «الأخبار التي بثتها وسائل الإعلام المغربية وتناقلتها، كما هي، بعض المواقع دون أن تكلف نفسها عناء التحري والتأكد من صحتها، والتي مفادها أن دبلوماسيا جزائريا رفيع المستوى اعتدى جسديا على عضو من الوفد المغربي المشارك في الندوة، هي أخبار ملفقة، مغلوطة وكاذبة، لا تمت للواقع بأية صلة وليس لها أي أساس من الصحة».

وأوضح المسؤول الجزائري بأن «حقيقة ما جرى لا يعكس بأي شكل من الأشكال ما تم تداوله»، مشيرا إلى أن «دبلوماسية من الوفد الجزائري تعرضت منذ انطلاق أعمال الندوة إلى تحرش مستمر وإلى محاولات اعتداء من قبل أعضاء من الوفد المغربي، مما أدى بسلطات البلد المنظم إلى توفير حماية شخصية لها».

جراء ذلك استدعت الجزائر السفير المغربي لديها احتجاجا على تعرض هذه الدبلوماسية الجزائرية لـ«تحرشات» من قبل وفد الرباط. وأبلغ وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل، سفير المغرب باحتجاج الجزائر الشديد على هذا التحرش خلال اجتماع لجنة الأمم المتحدة لتصفية الاستعمار المنعقد في سان فانسانت والغرينادين من 16 إلى 18 ماي الجاري.