وافقت الدول الـ193 الأعضاء في الأمم المتحدة ليلة الاثنين إلى الثلاثاء، على الإبقاء على ميزانية عمليات حفظ السلام الأممية في 15 منطقة نزاع في العالم في حدود 6,5 مليار دولار خلال المدة ما بين الفاتح من الشهر القادم وإلى غاية نهاية شهر جوان 2021.

وأكدت مصادر دبلوماسية في الأمم المتحدة، أمس، أنه بسبب تفشي جائحة "كوفيد ـ 19" وتبعات ذلك في نفقات شراء المعدات الطبية والإجراءات الوقائية تم اعتماد مرونة في ميزانيات بعثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في حوالي 15 بؤرة نزاع في العالم حتى تسمح لها بمواجهة ستداعيات هذا الوباء الفتاك.

وتم الاحتفاظ بهذه الميزانية بعد أن طالب جهاز الأمم المتحدة الخاص بمراقبة تسيير بعثاتها للسلام العالم بتقليص 33 مليون دولار من حجم الميزانية الإجمالية بينما قبلت الدول الأعضاء بتخفيض هذه الميزانية بحوالي 44 مليون دولار رافضة طلبا روسيا لتقليصها بـ200 مليون دولار قبل أن توافق على الموقف الصيني الذي طالبت الاكتفاء بتقليص مبالغ محدودة فقط من هذه الميزانية.

وحتى الولايات المتحدة التي تعد أكبر دولة مانحة بنسبة 25 بالمئة من هذه الميزانية، أبدت ليونة هذه المرة واكتفت بمطالبة هذه البعثات  بفعالية اكبر وهي التي سبق وأن اتهمتها بالتهام أموال طائلة دون نتيجة عملية لإنهاء هذه النزاعات التي يوجد معظمها في قارة إفريقيا.