جدّدت تأكيدها على ضرورة الوقف الفوري للأعمال العدائية
الأمم المتحدة تحذّر من تفاقم أزمة السودان

- 132

حذرت الأمم المتحدة، أمس، من تزايد مخاطر العنف في السودان مع تصاعد القتال في ولايتي شمال وغرب دارفور واستخدام الطائرات المسيرة بما أسفر عن سقوط مزيد من الضحايا بين قتلى وجرحى.
وأوضح المتحدث الأممي، ستيفان دوجاريك، أن أكثر من 3 آلاف شخص نزحوا خلال الأسبوع الماضي في شمال دارفور وحدها، إضافة إلى نزوح مئات آخرين من كردفان والنيل الأزرق بسبب تدهور الأوضاع الأمنية. ودعت الأمم المتحدة إلى وقف فوري للأعمال القتالية وضمان حماية المدنيين وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية. وجاءت دعوة المنظمة الأممية غداة تأكيد مكتبها لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" على ضرورة الوقف الفوري للأعمال العدائية في السودان وضمان حماية المدنيين في ظل تواصل النزاع في عدة مناطق بالبلاد.
وحذر المكتب الأممي، في بيان له أول أمس، من تصاعد النزاع في ولايات شمال وغرب دارفور، مع ورود أنباء عن ضربات بطائرات مسيرة واشتباكات في عدة مناطق، لافتا إلى مقتل سبعة مدنيين في "سرف عمرة" شمال دارفور في قصف بطائرة مسيرة على السوق الرئيسي، فيما تسببت ضربات في منطقة "الجنينة" عاصمة غرب دارفور في سقوط ضحايا آخرين.
وأشار في ذات السياق، إلى نزوح أكثر من 3 آلاف شخص في شمال دارفور خلال الأسبوع الماضي من بينهم 1500 من الفاشر العاصمة المحاصرة للولاية و1500 آخرون من قرية "أبو جمرة". كما أدت الاشتباكات بين جماعات مسلحة متنازعة وفي ولاية النيل الأزرق إلى نزوح 600 شخص من مدينة "بوت" الأسبوع الماضي.
وشدّد مكتب "أوتشا" على ضرورة "الوقف الفوري للأعمال العدائية وضمان حماية المدنيين وتيسير الوصول الإنساني الكامل وغير المقيد"، مؤكدا أن "العاملين في المجال الإنساني يواصلون تقديم المساعدات الحيوية رغم التحديات". ومنذ شهر أفريل 2023، تشهد السودان نزاعا مسلحا بين الجيش النظامي وقوات الدعم السريع شبه العسكرية أدى إلى مقتل عشرات الآلاف وتهجير وتشريد الملايين.