قضى عامين رهن الاعتقال بسبب مواقفه الرافضة للاحتلال
الأسير الصحراوي عبد العزيز الصابي يتعرض للضرب والتعنيف يوم الإفراج عنه

- 694

أصبحت سياسة التضييق المتواصل والتعنيف بكل أشكاله التي ينتهجها الاحتلال المغربي، بحق المناضلين الصحراويين ممارسات يومية لم يسلم منها حتى الأسرى المفرج عنهم، في محاولة لثنيهم عن مواصلة كفاحهم من أجل الحرية والاستقلال.
وتعرض في إطار هذه الإجراءات الاستفزازية الجائرة الإعلامي والمدون والمدافع الصحراوي عن حقوق الإنسان، يحظيه خليهن عبد العزيز الصابي، لدى خروجه أول أمس، من سجن سمارة المحتلّة، للاعتداء لفظيا وجسديا من طرف مجموعة من أفراد الشرطة المغربية، وهو نفس المصير الذي لاقاه أفراد عائلته وبعض المتضامنين الصحراويين الذين كانوا رفقته.
وأكد تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان بالصحراء الغربية، أن الأسير تعرض بعد ذلك للملاحقة والتضييق من قبل مختلف الأجهزة الاستخباراتية لقوة الاحتلال المغربي على طول الطريق الفاصلة بين السمارة والعيون المحتلتين، قبل أن تحاصر منزله وتعتدي عليه مجددا وعلى من دخله من أفراد عائلته والزوار بالرشق بالحجارة، إلى جانب التهديد والتعنيف الجسدي واللفظي.
وقال خليهن عبد العزيز الصابي، إنه "ظل وعائلته يخضعان للمراقبة قبل أن يتم توقيفه عند حاجز أمني شرق مدينة العيون المحتلّة، حيث تعرض للتهديد من قبل ضباط الشرطة في حالة ما حاول أفراد عائلته الاحتفال بإطلاق سراحه، كما أرغموا على عدم مغادرة المكان، وهو ما أدى به إلى الاحتجاج ليتعرض للضرب رفقة أخيه مبارك وشقيقته حورية الصابي، بسبب محاولتها التعبير عن فرحتها.
وكانت محكمة الاستئناف بمدينة الداخلة المحتلّة أصدرت بتاريخ 22 أكتوبر 2021 حكما جائرا بسنتين سجنا نافذا وغرامة مالية بقيمة 10 ألف درهم "حوالي ألف أورو" في حق يحظيه خليهن عبد العزيز الصابي، بعد أن كان حكما ابتدائيا بسنة واحدة سجنا نافذا وبنفس الغرامة. وتعرض الأسير الصحراوي للاعتقال في 27 ماي 2021، داخل مقر عمله بمدينة المرسى التي تبعد بحوالي 25 كلم غرب مدينة العيون المحتلّة، على خلفية نشاطه الإعلامي والسياسي المدافع عن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال.