خرج أمس آلاف الأساتذة المتربصين في مظاهرة احتجاجية جديدة بالعاصمة المغربية الرباط للمطالبة بإلغاء مرسومين وزاريين كانت أصدرتهما حكومة عبد الإله بنكيران شهر جويلية الماضي وأثارا جدلا كبيرا في المغرب. وتجمع الأساتذة المتربصين القادمين من 40 مركز تكوين عبر البلاد في قلب العاصمة الرباط قبل التوجه بمسيرتهم إلى مقر وزارة التربية ثم مقر البرلمان.

وعرفت المسيرة انضمام ممثلي خمس أكبر نقابات عمالية في البلاد، إضافة إلى نشطاء من حركة "20 فيفري" التي تطالب بإصلاحات دستورية جذرية على نظام الحكم في المملكة المغربية يتحول بمقتضاها المغرب إلى مملكة دستورية يبقى الملك فيها مجرد رمز دون أن يحكم. وعاد الأساتذة المتربصون إلى الاحتجاج أسبوعين منذ احتجاجات واسعة عرفت تدخلات عنيفة لعناصر الأمن الذين استخدموا القوة المفرطة ضد المحتجين، مما تسبب في إصابة العديد منهم بجروح متفاوتة الخطورة.

وأثار ذلك موجة إدانة من قبل منظمات حقوقية غير حكومية على غرار منظمة "العفو الدولية" التي استنكرت بشدة قمع مسيرة الأساتذة واستخدام الشرطة المغربية للقوة وضرب المتظاهرين. وينص المرسومان الوزاريان محل الجدل على وضع حد للاندماج الآلي للأساتذة المتربصين في الوظيفة العمومية، بل يتوجب عليهم إجراء مسابقة للحصول على عمل. إضافة الى قرار الحكومة بتخفيض منحهم الشهرية إلى قرابة النصف.