برعاية الأمم المتحدة

الأزمة السورية محور جلسة تشاور جديدة بجنيف

 الأزمة السورية محور جلسة تشاور جديدة بجنيف
  • القراءات: 532
القسم الدولي القسم الدولي
تنطلق، اليوم، بمدينة جنيف السويسرية برعاية أممية جلسة مشاورات جديدة لبحث تداعيات الأزمة السورية وسبل إيجاد مخرج لمأزقها خمس سنوات منذ اشتعال شرارتها. وتأتي هذه المشاورات تكملة لأول جلسة عقدت بداية الشهر الجاري في إطار جهود أممية تهدف الى التوصل إلى حل سياسي للحرب الأهلية الدائرة في هذا البلد منذ مارس 2011. 

وكان ستيفان دي ميستورا الدبلوماسي الاممي والمبعوث الخاص إلى سوريا شرع منذ الخامس ماي الجاري في سلسلة مشاورات مع ممثلي الحكومة والمعارضة السورية والأطراف الدولية والإقليمية المعنية بهذا النزاع بمن فيهم الأعضاء الدائمون في مجلس الأمن الدولي في محاولة لاستشراف كل المواقف على أمل التوصل إلى مفاهمات تكون بمثابة أرضية لاستئناف مفاوضات جنيف بين الفرقاء السوريين. وقال دي مسيتورا إن هذه المشاورات الفردية والمنفصلة مع كل الأطراف تهدف إلى معرفة مدى استعدادها "للانتقال من مرحلة المشاورات إلى مرحلة المفاوضات" بالاعتماد على مضمون بيان مؤتمر جنيف المتوصل إليه في 30 جوان 2012. 

وكان الدبلوماسي الاممي أكد في أول جلسة من هذه المشاورات أن اتصالاته مع أطراف الأزمة السورية قد يستمر على مدى شهر ونصف وإلى غاية تبني بيان "جنيف ـ 2" كوثيقة لإنهاء الحرب الأهلية في سوريا. وأضاف أن المعارضة السورية المسلحة ستكون ممثلة وسيتم التشاور معها ضمن الأطراف التي سيتشاور معها والتي تضم قرابة 40 مجموعة سورية إضافة إلى ممثلي الحكومة وكذلك شخصيات فاعلة على الساحة السورية وممثلات عن المرأة والمجتمع المدني السوري وأيضا عناصر عسكرية فاعلة على الأرض وكذلك ممثلين عن الجاليات السورية في الخارج.

وشدد على أن التوجه إلى مثل هذه المشاورات كان بسبب حالة الجمود التي تعرفها الأزمة السورية وعدم تحقق أية نتائج طيلة 3 سنوات والتي انتهت الى إصدار بيان "جنيف ـ 1". وحذر دي ميستورا من استمرار الصمت بشأن الأزمة السورية لان ذلك"يعنى سقوط المزيد من الضحايا" مما استدعى القيام بهذا التحرك من أجل تضييق الهوة بين مواقف الفرقاء وحتى وان كانت التوقعات بشأن تحقيق نجاحات في نهاية تلك المشاورات منخفضة".

وقتل ما لا يقل عن 300 سوري من عناصر التنظيمات الإرهابية المسلحة وعناصر الجيش النظامي في المعارك الدائرة رحاها منذ الاربعاء الماضي بمدينة تدمر التاريخية في وسط البلاد.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، أن 123 عسكريا قتلوا في هذه المعارك الضارية بينما قتل 115 عنصرا من مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية بالإضافة إلى 57 مدنيا ممن وقعوا ضحايا هذه المعارك أو الذين أعدموا من طرف التنظيم الإرهابي.

وأكد المصدر الحقوقي السوري الذي يعتمد في نقل معلوماته على مصادر مدنية وعسكرية ومن المعارضة أن قوات الجيش النظامي تمكنت من دحر مقاتلي الدولة الإسلامية الذين أرغموا على مغادرة وسط المدينة ولكنهم مازالوا في محيط هذه المدينة الأثرية. واشتدت المواجهات بين الجانبين في هذه المدينة التاريخية بالنظر إلى وجود حقل الهيل لإنتاج البترول في شمال ـ شرق المدينة والذي حاول تنظيم الدولة الإسلامية بسط سيطرته عليه من اجل استغلال عائدات مبيعاته للجهد العسكري الذي تخوضه ضد القوات النظامية.