البرلمان العربي يدعو للوقوف مع الشعب الفلسطيني

الآلاف يخرجون في مظاهرة بلندن لدعم غزة

الآلاف يخرجون في مظاهرة بلندن لدعم غزة
  • القراءات: 518
ق. د ق. د

تستمر المظاهرات الداعمة للفلسطينيين في قطاع غزة والمدينة للعدوان الصهيوني الهمجي على هذا الجزء من الأراضي المحتلة رغم إجراءات التضييق التي تفرضها سلطات معظم الدول الأوروبية، التي تمنع مظاهرات التضامن مع فلسطين وتطلق العنان لتلك التي تقف إلى صف إسرائيل.

خرج، أمس، آلاف الأشخاص وسط العاصمة لندن تحت مراقبة أمنية مشددة للإعراب عن دعمهم للفلسطينيين المحاصرين منذ ثمانية أيام بنيران الجيش الاسرائيلي الذي قطع عنهم حتى أدنى مقومات الحياة من ماء وغداء ودواء ووقود وكهرباء. وانطلقت المسيرة من أمام مقر شبكة "بي بي سي" التلفزيونية البريطانية برفع الإعلام الفلسطينية ولافتات كتب عليها "الحرية لفلسطين" و"أوقف المجازر في غزة" وطالبوا بفرض العقوبات على إسرائيل.

ولأن الأمر يتعلق بدعم فلسطين، فقد سارعت الشرطة والحكومة البريطانية إلى البعث برسالة صارمة بنشر اكثر من الف عنصر امني في العاصمة لندن، في قوت تشير تقارير إلى إحصاء ارتفاع محسوس في الأفعال المتعلقة بما يصفه الغرب بـ "معاداة السامية" منذ أسبوع أي منذ اندلاع عملية "طوفان الاقصى" التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية ردا على تمادي الاحتلال الصهيوني في انتهاكاته وجرائمه في حق الفلسطينيين بالأراضي المحتلة.

وبينما قال رئيس منظمة فلسطين للتضامن، بن جمال، إنه دعا إلى تنظيم هذه المظاهرة لبعث رسالة إلى الطبقة السياسية البريطانية التي تمنح الضوء الاخضر لإسرائيل لارتكاب جرائم الحرب، قال رئيس مجموعة "أصدقاء الاقصى"، اسماعيل بتال، إن "الجميع مطالب بالدعوة الى وضع حد لهذا الجنون"، مضيفا "وإلا فإن كارثة ستقع في الأيام المقبلة".

وفي سياق حشد الدعم لفلسطين، دعا البرلمان العربي أمس، البرلمانات الدولية والصديقة للوقوف مع الشعب الفلسطيني الذي يواجه حرب إبادة من قبل الاحتلال الصهيوني باستخدام كافة أدوات القوة الغاشمة. وأدان البرلمان العربي التصعيد الخطير الجاري للقوة القائمة بالاحتلال بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، حيث يقوم بحرب إبادة شاملة في قطاع غزة مخلفة استشهاد 2268 فلسطينيا وإصابة 9814 آخرين نصفهم من الأطفال والنساء والعدد في تزايد مقلق نتيجة القصف المتواصل لقوات الاحتلال بدعم من دول كبرى.

واستنكر البرلمان العربي استهداف المدنيين من النساء والأطفال والشيوخ العزل وقصف المستشفيات والمنازل وسيارات الإسعاف والمساجد والمدارس التي يأوي إليها المدنيون والحصار الخانق على قطاع غزة بهذا الشكل اللاإنساني واستخدام الأسلحة الثقيلة والمحرمة دوليا وأخلاقيا وقطع الكهرباء والمياه ومنع وصول إمدادات الطعام والغذاء والمساعدات الإنسانية والإغاثية عن قطاع غزة وخاصة المستشفيات والمراكز الصحية. وقال أن ذلك إبادة جماعية وجرائم حرب مكتملة الأركان ووصمة عار على جبين الدول الكبرى الداعمة لهذه الجريمة اللاإنسانية.