استشهد أكثر من 110 صحفي منذ بداية العدوان

اغتيال الصحفيين في غزة محاولة مخزية لإسكات صوت الحقيقة

اغتيال الصحفيين في غزة محاولة مخزية لإسكات صوت الحقيقة
  • القراءات: 614
ق. د ق. د

يتعمّد الكيان الصهيوني منذ السابع من أكتوبر الماضي استهداف الصحفيين في قطاع غزة بشكل مباشر وممنهج في محاولة مخزية وبائسة منه لإسكات صوت الحقيقة وطمس آثار جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها يوميا بحق المدنيين.

وبين القنص أو القصف الذي ينفذه جيش الاحتلال الصهيوني ضد الصحفيين وعائلاتهم في غزة يواصل هؤلاء يوميا وبإمكانيات لا ترقى في أغلب الأحيان لمستوى عملهم في كشف الجرائم الشنيعة التي يرتكبها الصهاينة بحق أهالي غزة وإيصال صرخات من بقي على قيد الحياة منهم إلى العالم، وكذا السعي إلى توثيق جل المجازر التي ينفذها المحتل منذ أكثر من ثلاثة أشهر.

ولم يثن القتل ولا الاستهداف والتخويف والترويع أو التهديد من عزيمة الصحفيين في قطاع غزة، بل زادهم تشبثا بأرضهم ولو على حساب أرواحهم وأرواح عائلاتهم وفلذات أكبادهم، فدفعوا ويدفعون كل يوم ضريبة دم كبيرة قدرت باستشهاد أكثر من 110 من الصحفيين والعاملين في حقل الإعلام، جلهم تقاسموا هدفا واحدا وهو تعرية جرائم الاحتلال الصهيوني.

وفي تصريحات من مجموعة من الصحفيين بقطاع غزة، أجمع كلهم أن الكيان الصهيوني يتعمد استهدافهم للتعتيم على جرائمه ولطمس كل الدلائل التي من شأنها المساهمة في دعم الملفات القانونية لرفع دعاوى قضائية لدى المحاكم الدولية.

وأكد الصحفيون أن ظروف عملهم في قطاع غزة صعبة للغاية كونهم يعملون في بيئة مستهدفة على مدار الساعة، حيث لا يوجد أي مكان آمن للصحفيين بل يضطرون للانتقال من مكان لآخر لتمويه قناصة الاحتلال الذي لا يحترم قواعد القانون الدولي الذي ينص على حماية الصحفيين وعلى عدم التعرض لهم أو استهدافهم.

وأضاف هؤلاء أنّ الكيان الصهيوني لا يريد أن يوثق الصحفيون الجرائم التي يرتكبها، فهو يقتل المدنيين العزل دون سابق إنذار، كما يستهدف منازل الصحفيين دون هوادة، ساعيا من وراء كل ذلك إلى إخفاء الصورة المؤلمة التي ترتكبها آلة دماره وحجبها عن العالم".

 


 

121 في الضفة الغربية خلال سنة 2023.. استشهاد 8 آلاف طفل في قطاع غزة

ذكرت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال أن ما لا يقل عن 8 آلاف طفل فلسطيني استشهدوا في قطاع غزة و121 في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة العام الماضي، ووصفت الحركة العالمية في بيان لها أمس، العام الماضي بـ«عام الإبادة الجماعية" بحق الأطفال الفلسطينيين على يد الاحتلال الصهيوني.

أكدت الحركة أن معدل قتل الأطفال على يد الاحتلال العام الماضي غير مسبوق، ما يدل على أنهم أهداف رئيسة للاحتلال، كما أنه من المتوقع ارتفاع عدد الشهداء الأطفال بشكل كبير خاصة في قطاع غزة في ظل وجود الآلاف من المفقودين ومنع دخول الغذاء والمياه والوقود والإمدادات الطبية وقطع الكهرباء والاستمرار في شنّ هجمات عشوائية ومباشرة ضد المباني السكنية والبنية التحتية المدنية مثل المستشفيات والمدارس والمخابز ومحطات المياه والأراضي الزراعية.

وقالت الحركة العالمية إن نظام الرعاية الصحية في غزة قد انهار بالكامل، إذ تحاصر قوات الاحتلال المستشفيات الكبرى وتجبر الأطباء والمرضى على الإخلاء تحت تهديد السلاح وتهاجم البنية التحتية للرعاية الصحية.

وأشارت الحركة إلى قتل جنود الاحتلال والمستوطنين، 121 طفل في الضفة الغربية العام الماضي، منهم 81 منذ السابع أكتوبر الماضي إذ استشهد 102 طفل بالذخيرة الحية، فيما استشهد 19 طفلا بهجمات جوية في شمال الضفة الغربية، 14 منهم في هجمات بطائرات دون طيار وأربعة بصواريخ أطلقتها مروحية هجومية وطفل واحد في غارة جوية لطائرة حربية صهيونية . علما أن قوات الاحتلال  تعتقل سنويا ما بين 500 إلى 700 طفل وتحاكمهم في محاكم عسكرية.