طالبت سلطات العاصمة الصينية بكين، أمس، سكانها بتفادي مغادرتها وأرغمت سكان الأحياء التي تجدد فيها تفشي وباء كورونا بالبقاء في منازلهم إلا للأشخاص الذين يقدمون وثيقة طلبية تؤكد سلامتهم.

وجاء القرار بعد أن لجأت السلطات الصينية إلى إعادة إغلاق كل المدارس والجامعات أمس بعد تسجيل أربعين حالة إصابة مؤكدة بالفيروس أضيفت إلى 80 حالة أخرى قبل يومين وشكل ذلك ناقوس إنذار حقيقي في أعلى هرم السلطة في بكين لتفادي تكرار تجربتها المريرة التي عايشت أطوارها بعد أول ظهور للوباء نهاية العام الماضي.

ووصف كسي هيجيان، الناطق باسم بلدية مدينة بكين، أن الوضعية الوبائية في العاصمة "خطيرة  جدا"، مؤكدا أن السلطات المحلية دخلت سباقا ضد الساعة في محاولة لتحييد الوباء ومنع توسع رقعة تفشيه.

وهو ما جعل منظمة الصحة العالمية تتخوف من موجة تفشي جديدة للوباء وأكدت أنها سترسل فريق تقصي إلى بكين للوقوف على  حقيقة الوضع هناك بعد تسجيل 27 حالة إصابة إضافية أمس.

وشرعت المصالح الصحية في العاصمة الصينية في أكبر عملية فحص مسبق لعشرات آلاف السكان ضمن خطة استباقية لتحييد انتشار الوباء بعد اكتشاف هذه الحالات دفعة واحدة وفي أقل من خمسة أيام. 

وتزامنت الحملة الوقائية الصينية مع نشر دراسة بريطانية أكدت وجود مخاطر لإصابة 350 مليون شخص في العالم في حال ظهور موجة تفشي جديدة للوباء في العالم.

وأحصت الدراسة البحثية أن حوالي 1,7 مليار شخص في كل العالم مهددون بالإصابة وخاصة أولئك الذي يعانون من أمراض مزمنة مثل القلب و ارتفاع ضغط الدم الشرياني والسكري وكبار السن.