يستمر الشارع الغربي في التظاهر تضامنا مع غزة واستنكارا لما يقترفه المحتل الصهيوني منذ 36 يوما على التوالي من مجازر مروعة في حق فلسطينيي القطاع الواقعين تحت نيران الطيران الحربي والمدفعية الصهيونية والمحرومين من إدانة مقومات الحياة من ماء ودواء ووقود.

تحت شعار "مسيرة وطنية من أجل فلسطين"، خرج أمس مئات آلاف المتظاهرين المدينين للعدوان الصهيوني على غزة في مسيرة حاشدة جابت شوارع العاصمة البريطانية لندن وسط حراسة أمنية جد مشددة. ورفع المتظاهرون، الذين أشارت تقديرات تجاوز عددهم 300 ألف شخص، الإعلام الفلسطينية مردّدين شعارات وهتافات داعمة لغزة ولفلسطين منها "أوقفوا قصف غزة" و«الحرية لفلسطين" و«وقف إطلاق النار الآن". ورفع المتظاهرون الإعلام الفلسطينية مرددين شعارات وهتافات داعمة لغزة ولفلسطين منها "أوقفوا قصف غزة" و"الحرية لفلسطين" و"وقف إطلاق النار الآن".

وتعد "المسيرة الوطنية من أجل فلسطين" الأحدث والأكبر في سلسلة مسيرات يجري تنظيمها في العاصمة البريطانية لإظهار الدعم للفلسطينيين والدعوة إلى وقف إطلاق النار في القصف الإسرائيلي على قطاع غزة.

وتزامن خروج هذه المظاهرة الحاشدة مع إحياء ذكرى قتلى الحروب البريطانيين في يوم "ذكرى الهدنة"، فقد حشدت الشرطة البريطانية ما لا يقل عن ألفي شرطي في شوارع لندن مخافة توتر الوضع وانزلاقه، إلى درجة جعلت رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، يطالب المتظاهرين بسلمية المسيرة والتظاهر في إطار الاحترام.

كما تجمع مئات الأشخاص وسط العاصمة البلجيكية، بروكسل، مندّدين بالهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، حيث رفع المتظاهرون أعلام فلسطين وتوجهوا بالدعاء لمن استشهدوا في هجمات الاحتلال الإسرائيلي على القطاع. وأظهرت لقطات مصورة تداولتها وسائل التواصل الاجتماعي، رفع المتظاهرون لافتات كتبت عليها عبارات من قبيل "قاطعوا إسرائيل" و"أوقفوا حصار غزة" مرددين شعارات "الحرية لفلسطين".

وكان منظمو المظاهرة قد وجّهوا دعوات عبر وسائل التواصل الاجتماعي لحضور المظاهرة الكبيرة وسط العاصمة البلجيكية للتعبير عن رفض ممارسات الاحتلال بحق سكان قطاع غزة وتضامنهم مع مأساة الشعب الفلسطيني.

ومن بلجيكا إلى فرنسا، جاب آلاف المتظاهرين شوارع العاصمة باريس مطالبين بوقف العدوان على غزة، بالتزامن مع  تظاهر ما لا يقل عن 2500 شخص في مدينة تولوز الفرنسية من "أجل السلام" مطالبين بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة.

وسار المحتجون خلف لافتة كبيرة كتب عليها "من أجل السلام" وطالبوا برفع الحصار عن غزة ووقف القصف الاسرائيلي عنها. كما رفع المتظاهرون الإعلام الفلسطينية وشعارات "دعم فلسطين ليس جريمة" أو "يحي كفاح الشعب الفلسطيني" و"إسرائيل اخرجي من هناك.. فلسطين ليست لكِ".

تصريحات:

نصر الله: الوحشية الإسرائيلية تهدف لإخضاع شعوب المنطقة

قال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، أمس، إن الوحشية الإسرائيلية هدفها إخضاع شعوب المنطقة وإسقاط إرادة المطالبة بالحقوق المشروعة، مضيفا أن الوقت يضغط على العدو الإسرائيلي ومن يحميه من رؤساء دول غربية. وبعد ان أشار إلى أن الإدارة الأمريكية هي التي تدير المعركة بغزة وكل الضغط يجب أن يكون على هذه الإدارة. اعتبر نصر الله أنه لم يعد أحد في العالم يدعم العدوان الإسرائيلي سوى الولايات المتحدة وبريطانيا.

وأضاف أن استهداف القواعد الأمريكية في العراق وسوريا انطلق بسبب العدوان الإسرائيلي على غزة، وبأن الولايات المتحدة لم تترك قناة لإيصال تهديداتها من أجل وقف عمليات المقاومة اللبنانية والعراقية واليمنية، مشيرا في الاخير الى أنه أبلغ إسرائيل من خلال بيان رسمي أن حزب الله لن يسمح بالمس بالمدنيين.

"هيومن رايتش وتش" تدحض الرواية الاسرائيلية المزيفة

قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" إنها لم تجد ما يؤكد مزاعم الجيش الإسرائيلي، أن مقر قيادة حركة المقاومة الاسلامية "حماس" يقع تحت مستشفى الشفاء في مدينة غزة المحاصر بآليات الاحتلال الصهيوني الذي يستهدفه بشكل مباشر بعد أن قطع كل شيئ عنه من ماء وكهرباء وغذاء ووقود. وأكدت المنظمة الدولية الحقوقية، أن استمرار القصف والقتال في جوار مستشفى الشفاء "يثير قلقا بالغا بشأن سلامة آلاف المدنيين".

التصويت لقرار أممي يؤيد حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره

صوتت 168 دولة خلال أشغال "اللجنة الثالثة" التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة مساء أول أمس، على قرار يؤيد حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، مع تسجيل 5 أصوات معارضة، هي الكيان الصهيوني وجزر المارشال  وميكرونيزيا وناورو والولايات المتحدة، بينما امتنعت 9 دول عن التصويت.

وأعاد القرار التأكيد على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره بما في ذلك الحق في أن تكون له دولته المستقلة فلسطين. كما يحث جميع الدول والوكالات المتخصصة ومؤسسات منظومة الأمم المتحدة على مواصلة دعم الشعب الفلسطيني ومساعدته لنيل حقه في تقرير المصير في أقرب وقت. وشدد على الضرورة الملحة للقيام دون تأخير بإنهاء الاحتلال الصهيوني من الأراضي الفلسطينية.