قدم رئيس ميانمار يو هتين كياو، أمس، استقالته من منصبه سنتين بعد توليه سدة الحكم في رانغون.

ولم يوضح يو زاو هتاي، مدير ديوان الرئاسة في ميانمار الأسباب الحقيقية لهذه الاستقالة واكتفى بالقول "لقد طلب الرئيس يو هتين كياو، إعفاءه من مهامه وأنه سيتم إنهاء حالة شغور منصب الرئاسة خلال أسبوع وفقا للدستور.

وأضاف أن استقالة الرئيس يوهاين كياو، البالغ من العمر 72 برغبته في "الراحة" بعد أن ظهر خلال الأشهر الأخيرة في حالة ضعف بدني عامين بعد انتخابه في هذا المنصب كأول رئيس مدني لميانمار بعد عقود من الحكم العسكري.

لكن ملاحظين لم يستبعدوا أن تكون الأسباب الحقيقية لهذه الاستقالة علاقة مباشرة بالانتقادات التي كالتها المجموعة الدولية ومنظمات حقوق الإنسان لهذا البلد على خلفية حملة الإبادة الجماعية التي طالت أقلية الروهينغا المسلمة منذ صيف العام الماضي، والتي قتل فيها المئات وأرغم قرابة مليون مسلم على الفرار باتجاه دولة بنغلاديش المجاورة.

واتهم المجتمع الدولي حكومة ميانمار بقيادة الوزيرة الأولى، أونغ سان سو كي، الحائزة على جائزة نوبل للسلام بالقيام بعملية تطهير عرقي طالت أقلية الروهينغا المسلمة، حيث غادر 700 ألف مسلم منطقتهم الى بنغلاديش المجاورة هربا من الحملة التي شنتها قوات الأمن  الميانمارية ضدهم.

وكان مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان زيد بن رعد الحسين طالب الجمعية العامة للأمم المتحدة بإحالة "الفظائع التي ارتكبت بحق أقلية الروهينغا المسلمة في ميانمار أمام محكمة الجنايات الدولية.