استشهد فلسطينيان وأصيب آخران أمس خلال اشتباكات عنيفة اندلعت بين شبان فلسطينيين وعناصر تعزيزات عسكرية إسرائيلية، حاولت هدم منزل مواطن فلسطيني بمخيم قلنديا الواقع بين الضفة الغربية والقدس المحتلة. ووقع تبادل لإطلاق نار عندما همت قوة عسكرية إسرائيلية بتدمير منزل محمد أبو شاهين الذي لا يتعدى سنه 19 عاما، والمتهم من قبل سلطات الاحتلال بقتل إسرائيلي في 19 جوان الماضي بالقرب من إحدى المستوطنات بالضفة الغربية. وسقط الشابان الفلسطينيان ليث أسعد مناصرة البالغ من العمر 21 عاما، وأحمد أبو العيش البالغ من العمر 28 عاما، شهيدين متأثرين بالجراح التي أصيبا بها إثر تبادل إطلاق النار مع قوات الاحتلال.

وليست هذه المرة الأولى التي تلجأ فيها حكومة الاحتلال إلى تدمير منازل الفلسطينيين سواء الشهداء منهم أو المتهمين لديها بتنفيذ عمليات ضد مستوطنيها، ضمن سياسة عقاب جماعي، تسعى من خلالها لترهيبهم وحملهم على التخلي عن كفاحهم ونضالهم المشروع في استرجاع حقوقهم المغتصَبة. ولكنها في كل مرة تشدد الخناق إلا واجهت صمودا ومقاومة فلسطينية شرسة، أكدت أنه لا يمكن لإسرائيل العبث بحقوق الشعب الفلسطيني، الذي أخذ زمام المبادرة في الدفاع عن أرضه ومقدساته بأبسط الوسائل المتاحة أمامه.