مستوطنون إسرائيليون يهاجمون قرية سوسيا جنوب الخليل

استشهاد شاب فلسطيني دهسا بسيارة عسكرية إسرائيلية

استشهاد شاب فلسطيني دهسا بسيارة عسكرية إسرائيلية
  • القراءات: 596
استشهد شاب فلسطيني أمس، إثر دهسه عمدا بسيارة عسكرية إسرائيلية اقتحمت قرية كفر مالك شرق مدينة رام الله بالضفة الغربية. وصدمت السيارة العسكرية الإسرائيلية الشاب عبد الله غنايم، البالغ من العمر 21 عاما عندما كان يقف بالقرب من منزله أشهرا فقط بعد إطلاق سراحه من أحد معتقلات الاحتلال.  والأبشع من ذلك أن قوات الاحتلال تركت الشهيد لمدة فاقت ثلاث ساعات على الأرض تحت السيارة العسكرية ومنعت المواطنين من إنقاذه أو الاقتراب من جثته، في مشهد أكد همجية المحتل الصهيوني الذي يقترف ما يحلو له من جرائم أمام مرأى ومسمع العالم.
وهو ما تسبب في اندلاع مواجهات عنيفة بين الجنود الإسرائيليين وشبان فلسطينيين أسفرت أيضا عن إصابة أحدهم برصاصة مطاطية. وباستشهاد هذا الشاب يرتفع عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا في الضفة الغربية منذ بداية العام الجاري إلى 11 شهيدا. ووصف عيسى قراقع رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين في السلطة الفلسطينية "الكيفية التي اغتيل بها الشهيد غنايم بشعة، وتؤكد أن هناك استهدافا حقيقيا للأسرى الفلسطينيين المحررين وعائلاتهم"، مذكرا بأن الشهيد كان اعتقل في 21 سبتمبر 2012، وأطلق سراحه في 3 أوت 2014. وتشن قوات الاحتلال الإسرائيلي حملات اعتقال شبه يومية ضد المواطنين الفلسطينيين في مدن الضفة الغربية بدعوى مطاردة مطلوبين لديها، ولكنها في الحقيقة تطال المدنيين والعزّل من أبناء الشعب الفلسطيني ضمن سياسة عقاب وتخويف لحمل الفلسطينيين على قبول أمر واقع مرير تفرضه عليهم بالقوة العسكرية.
واستنكرت حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية، بشدّة عملية اغتيال الشاب بتلك الطريقة البشعة، وحمّلت حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة التي تندرج في سياق الاعتداءات  المتكررة والمتواصلة بحق الشعب الفلسطيني ومقدراته. وقال إيهاب بسيسو، المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية إنه "يتوجب على المجتمع الدولي التدخل فورا من أجل منع استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني، مشددا على ضرورة محاسبة مرتكبي الجرائم من جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني استنادا إلى الأعراف والمواثيق الدولية.
وفي انتظار أن تجد نداءات الفلسطينيين آذانا صاغية يواصل المحتل الصهيوني اعتداءاته، حيث هاجم أمس، مستوطنون تحت حماية جنود الاحتلال الإسرائيلي قرية في جنوب مدينة الخليل المهددة بالإزالة والهدم من قبل قوات الاحتلال. وقال جهاد النواجعة، رئيس مجلس قرية سوسيا، إن "مجموعة من المستوطنين وبحماية من جنود الاحتلال هاجموا القرية في محاولة للاعتداء على المواطنين العزّل إلا أن الأهالي والمتضامنين المحليين والأجانب تصدوا لهم". وأضاف أن مواجهات اندلعت في القرية الأمر الذي أدى إلى انسحاب المستوطنين وانتشارهم في محيطها. وتتكرر حوادث الاعتداء على الفلسطينيين من قبل المستوطنين الإسرائيليين والتي غالبا ما تتم أمام أعين جنود جيش الاحتلال دون أن تتدخل لصد اعتداءات المستوطنين المتكررة على الفلسطينيين وممتلكاتهم.