مظاهرات «جمعة الغضب لنصرة القدس»

استشهاد 3 شبان

استشهاد 3 شبان
  • القراءات: 723

تحولت جمعة الغضب في القدس المحتلة إلى جمعة للدماء بعد استشهاد ثلاثة شبان فلسطينيين وإصابة العشرات في مواجهات مع تعزيزات قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وقتل الثلاثة من طرف قناصة إسرائيليين في كل من رأس العمود في القدس الشريف وجبل ابو ديس بينما قتل شاب ثالث في جبل الطور في القدس الشرقية، حيث أصيب جميعهم على مستوى الرأس والقلب والصدر.

وتحول محيط المسجد الأقصى الشريف، أمس، إلى ساحة لمواجهات عنيفة بين المواطنين الفلسطينيين وتعزيزات قوات الاحتلال التي فرضت قيودا غير مسبوقة لمنع وصول المصلين إلى ساحات أولى القبلتين تلبية لنداء نصرة المسجد الشريف.

وحولت حكومة الاحتلال منذ الساعات الأولى مدينة القدس الشريف إلى ثكنة حقيقية بعد أن نشرت تعزيزات عسكرية وأمنية غير مسبوقة ودوريات عسكرية متنقلة ونشر متاريس وحواجز وعربات مدرعة في محيط المسجد الأقصى لجأت خلالها إلى عمليات تفتيش للمصلين بينما منعت كل فلسطيني يقل عمره عن الخمسين عاما من الوصول إلى ساحات المسجد الشريف.

كما منعت حافلات أقلت مصلين من مختلف الأراضي المحتلة عام 1948 كانت في طريقها باتجاه المسجد الأقصى المبارك من مواصلة  رحلتها.

وكانت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة قررت إغلاق جميع المساجد في أحياء وقرى وبلدات القدس أمس الجمعة وطالبت المصلين بالتوجه الى أمام أبواب الأقصى لأداء صلاة جمعة موحدة ورفضا للبوابات الإلكترونية التي وضعتها حكومة الاحتلال لمراقبة الوافدين على أولى القبلتين.

ووجهت هيئة الوقف الفلسطيني والقوى الوطنية والإسلامية نهاية الأسبوع نداء عاجلا باتجاه كل الفلسطينيين لتبيلة نداء أسمته بجمعة الغضب لنصرة القدس في رفض صريح لقرار حكومة اليمين المتطرف بفرض بوابات الكترونية وكاميرات مراقبة أمنية عند المداخل الرئيسية للمسجد الأقصى في مسعى لمراقبة المصلين وتحديد هوياتهم.

وشهد المسجد الأقصى منذ فجر أمس توافد آلاف الفلسطينيين من كل مدن وقرى الضفة الغربية لأداء صلاة الجمعة في ساحات المجاورة رفضا منهم لتلك الإجراءات التي تهدف الى تهويد القدس وتقسيمه بدعوى أحقية اليهود بالقيام بزيارات الى داخله تماما كما الأمر بالنسبة للمسلمين.

وزادت حدة التوتر في مدينة القدس الشريف وكل الضفة الغربية بعد أن رفض مجلس الأمن الإسرائيلي المصغر في اجتماع طارئ عقده فجر أمس إزالة البوابات الالكترونية في تحد صارخ لكل المسلمين الذين عجزوا في لجم الحكومة اليمنية وإرغامها على عدم المساس بأحد أقدس المقدسات الإسلامية بعد مكة المكرمة والمدينة المنورة.

وأمام هذا التصعيد غير المسبوق، اضطر الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى قطع جولة إلى عدد من الدول الأسيوية، حيث طالب الادارة الأمريكية القيام بتدخل لدى الحكومة الإسرائيلية لوقف هذا التصعيد في وقت جددت فيه الحكومة الفلسطينية مطالبتها العالم بالوقوف عند مسؤولياته والقيام بتحرك عاجل لوقف التصعيد الإسرائيلي.

وأدان يوسف المحمود المتحدث الرسمي باسم الحكومة الفلسطينية  حملة الاعتقالات والملاحقات التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد أبناء الشعب الفلسطيني والتي طالت شخصيات وطنية   وقيادية مقدسية.

وأضاف أن حكومة الاحتلال «ترفض جميع النداءات والمطالبات والضغوطات العربية والدولية والإقليمية لوقف إجراءاتها» وتستمر في سياسة التصعيد الخطير من خلال الإصرار على محاولات تغيير الوضع التاريخي القائم في المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس المحتلة .