ينتظر أن يعود فرقاء الأزمة السورية إلى مدينة جنيف السويسرية يوم الإثنين القادم ضمن جولة جديدة من محادثات السلام السورية برعاية الأمم المتحدة في محاولة لبحث ترتيبات المرحلة الانتقالية. وقال أحمد فوزي المتحدث باسم الأمم المتحدة إنه ينتظر وصول وفد المعارضة السورية المنضوية في إطار اللجنة العليا للمفاوضات في العاشر من الشهر الجاري حيث يمكن إطلاق المفاوضات في اليوم الموالي بينما يصل وفد الحكومة يومين بعد ذلك. ويأتي الإعلان عن موعد الجولة الجديدة من محادثات السلام السورية في الوقت الذي ينتظر أن ينظم فيه النظام السوري انتخابات تشريعية في 13 أفريل الجاري وخمسة أعضاء من وفده المفاوض هم من بين المرشحين في هذه الانتخابات.

يذكر أن الجولة الأخيرة من هذه المحادثات جرت ما بين الفترة الممتدة من 14 الى 24 مارس الماضي بجنيف انتهت دون تحقيق أي تقدم بسبب إصرار كل طرف على مواقفه المبدئية، حيث تمسك النظام السوري بضرورة بحث أهم المسائل المتعلقة بالانتقال السياسي بينما تصر المعارضة على موقفها في رحيل الرئيس بشار الأسد.  وسبق لمنظمة الأمم المتحدة أن وضعت خارطة طريق لاحتواء الأزمة السورية تنص على أن تسمح هذه المفاوضات بتشكيل هيئة انتقالية في غضون الستة الأشهر الاولى من انطلاق العملية التفاوضية ابتداء من الـ14 فيفري الماضي تتولى مهمة صياغة دستور جديد وتنظيم انتخابات عامة في غضون 18 شهرا.