ارتفعت حصيلة قتلى الهجوم الذي نفذه عناصر تابعون لحركة الشباب الصومالية المتطرّفة أمس، على فندق في قلب العاصمة موقاديشو، إلى ثمانية قتلى جلهم من المدنيين وإنقاذ 60 شخصا آخرين كانوا ساعتها داخل المبنى المستهدف.

ولم تحدد مصادر الأمن الصومالية، ما إذا كان عناصر حركة الشباب ضمن حصيلة القتلى أم أنهم تمكنوا من الإفلات من قبضة القوات الخاصة، التي تدخلت لتحرير رواد فندق "فيلا روزا" الموجود على مقربة من القصر الرئاسي.

وتمكنت تعزيزات قوات الأمن الصومالية يومين بعد فرض حصار على الفندق الذي اقتحمته مجموعة مسلّحة تابعة للتنظيم سالف الذكر ويقصده مسؤولون حكوميون وبرلمانيون وأجانب.

وكانت مصادر أمنية صومالية، أكدت قبل ذلك أن "المسلّحين الذين شنّوا الهجوم مازالوا داخل الفندق، ودخلوا في اشتباكات مع القوات الخاصة، في حين تحاول القوات الأمنية إنقاذ المحاصرين داخل الفندق".

وأعلنت "حركة الشباب" المنضوية تحت لواء تنظيم القاعدة الإرهابي مسؤوليتها عن الهجوم.

وأدانت قوة الاتّحاد الإفريقي في الصومال "أتميس" الهجوم، مشيدة في الوقت نفسه بـ"قوات الأمن الصومالية لردها السريع تفاديا لسقوط مزيد من الضحايا وإلحاق الضرر بالممتلكات".

كما أدانت الجامعة العربية، بشدة الهجوم وأبدت تضامنها الكامل مع الصومال في مواجهة الإرهاب.

ويأتي هذا الهجوم في وقت تعهد فيه الرئيس الصومالي المنتخب في شهر ماي الماضي، خوض "حرب شاملة" ضد حركة الشباب الإرهابية التي لا تزال تضرب بقوة في الصومال وحتى بقلب العاصمة موقاديشو.وأكدت إحصائيات أممية، مقتل ما لا يقل عن 613 مدني وإصابة 948 في أعمال العنف التي عرفها هذا البلد خلال العام الجاري، جراء هجمات بواسطة عبوات ناسفة يدوية الصنع منسوبة إلى حركة الشباب الإرهابية. وتعد هذه الأرقام الأعلى منذ 2017، وشهدت ارتفاعا بأكثر من 30 بالمائة مقارنة بالعام الماضي.