المؤتمر الخامس عشر لجبهة البوليزاريو

اختتام الأشغال بانتخاب أمين عام وأعضاء الأمانة الوطنية

اختتام الأشغال بانتخاب أمين عام وأعضاء الأمانة الوطنية
  • القراءات: 822
ق. د ق. د

اختُتمت أشغال مؤتمر جبهة البوليزاريو في ساعة متأخرة من ليلة أمس؛ بانتخاب أمين عام جديد وكذا أعضاء الأمانة الوطنية، وإصدار بيان ختامي تضمّن مختلف التوصيات السياسية التي ستحدد إطار العمل المستقبلي إلى غاية موعد عقد المؤتمر السادس عشر.

تواصلت أشغال المؤتمر الخامس عشر لجبهة البوليزاريو أمس، لليوم الخامس على التوالي بمنطقة تيفاريتي المحررة؛ بفتح عمليات التصويت لانتخاب الأمين العام للجبهة وانتخابات ثانية لاختيار أعضاء الأمانة الوطنية أعلى هيئة قيادية بين مؤتمرين.

وقال أبي بشرايا البشير الناطق باسم المؤتمر، إنه لم  يترشح لمنصب الأمين العام أي شخص بما يؤكد أن الرئيس إبراهيم غالي سيخلف نفسه كأمين عام للجبهة، ومنه رئيسا للجمهورية الصحراوية، وفق ما ينص عليه الدستور الصحراوي. وتم وفق هذه الإجراءات التنظيمية تنظيم دور ثان في ساعة متأخرة من نهار أمس، لاختيار أعضاء الأمانة الوطنية.

وتتشكل هذه الهيئة من 34 عضوا يتم اختيار 29 عضوا ضمن عملية تصويت من طرف المشاركين في المؤتمر، بينما يتم اختيار 16 عضوا لتمثيل المناطق المحتلة، و4 عن المنظمات الجماهيرية، وهي اتحاد الشبيبة واتحاد الطلبة واتحاد النساء واتحاد العمال.

وبلغ عدد الراغبين في عضوية الأمانة العامة الوطنية 200 مترشحا، على أمل الظفر بمقعد في أعلى هيئة قيادية في جبهة  البوليزاريو، تعود لها عادة مسؤولية اتخاذ القرارات الحاسمة.

وشهدت أشغال المؤتمر في يومها الرابع تدخّل ممثلي بعض الوفود الأجنبية وخاصة الإسبانية منها وسفير دولة زيمبابوي، الذين جددوا تضامنهم مع القضية الصحراء الغربية؛ كقضية تصفية استعمار، ودعوا حكومات بلدانهم إلى العمل من أجل إحياء مسار السلام المتعثر، وممارسة المزيد من الضغط السياسي على الحكومات لإقحامهم في عملية السلام.

وشددت الحركة التضامنية الإسبانية مع كفاح شعب الصحراء الغربية، على ضرورة تصعيد الهبة التضامنية مع القضية الصحراوية؛ من خلال إدماج الطبقة السياسية، ونقل القضية إلى قلب دوائر اتخاذ القرار في إسبانيا؛ لجعلها جزءا من الحل لا طرفا فيه،

وهي الورقة التي قالت الوفود الإسبانية إنه يتعين استخدامها كخطوة جديدة في المسار التضامني مع القضية، عبر إقامة تحالفات تضم مسؤولين وأحزابا سياسية، إلى جانب ممثلين عن المجتمع المدني وغيرها من المؤسسات الجمعوية للمرافعة على القضية الصحراوية”.

وقال النائب الأوروبي الإسباني لحزب بوديموس ميغال أوربان كريسبو بدعم حزبه اللامشروط للشعب الصحراوي إلى غاية استقلاله، مؤكدا أن الحكومة الإسبانية القادمة لا يمكن أن تكون بمثابة لوبي لصالح المغرب. وقال: ”سنواصل دعمنا للشعب الصحراوي حتى ينال استقلاله”.

وألح سفير زيمبابوي بالجزائر فوسوموزي نتونغا على ضرورة وضع حد لنهب ثروات الصحراء الغربية،  مستوقفا المجموعة الدولية من أجل العمل بسرعة بخصوص هذا الملف. وجدد نتونغا التأكيد على الموقف الثابت لبلاده بشأن المسألة الصحراوية، ووقوفها إلى جانب الشعب الصحراوي إلى غاية تجسيد حقه في تقرير المصير.