بوعزيزي آخر في مكناس المغربية

احتجاجات شعبية بعد انتحار شاب اتهم أعوان المخزن بضربه وإهانته

احتجاجات شعبية بعد انتحار شاب اتهم أعوان المخزن بضربه وإهانته
  • القراءات: 861
ق. د ق. د

خرج المئات من سكان مدينة بوفكران بضواحي مدينة مكناس، في مسيرة  احتجاجية على اثر إقدام مواطن مغربي في عقده الرابع على الانتحار  بسبب تعرضه "للضرب و الإهانة" من طرف السلطات العمومية المغربية.

وكتب الشاب المغربي المنتحر في رسالة تركها إن ما أقدم عليه جاء ردا على "تعرضه للضرب من طرف عون سلطة وعنصرين من القوات المساعدة وخليفة الباشا". وأضاف أنه "يحمّل مسؤولية انتحاره إلى المسؤولين عن تعريضه للضرب والإهانة". وخرج المئات من سكان مدينة بوفكران، للاحتجاج والتضامن مع عائلة الشاب المنتحر رافعين شعار "الشعب يريد إسقاط الحقرة".

وذكرت الجمعية المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان، فرع سبع عيون، أن عائلة الشاب أخبرت الجمعية أن ابنها طلب من السلطات المحلية توفير سيارة إسعاف لنقل أخته المريضة إلى  المستشفى ضمن طلب تم رفضه وعرضه لشتى أنواع الإهانة والضرب، محمّلة هي الأخرى مسؤولية ما وقع "للسلطات المحلية والمسؤولين الذين اعتدوا عليه بالضرب". وطالبت الجمعية الحقوقية بفتح تحقيق في ملابسات وأسباب الواقعة، وترتيب المسؤوليات لكل من ساهم بشكل مباشر أو غير مباشر في هذا الحادث المأساوي. ودقت الجمعية ناقوس الخطر بسبب ما آل إليه الوضع الصحي في المنطقة بسبب الخدمات المتردية، وغياب طبيب رئيس وكذا غياب سيارات الإسعاف.

وأعادت هذه الحادثة نفس مشاهد التوتر التي خلّفها انتحار محمد البوعزيزي، حرقا في تونس نهاية سنة 2010، وكان ذلك سببا مباشرا في اندلاع ثورة الياسمين التي أطاحت بنظام الرئيس التونسي زين العابدين بن علي، ومنها ثورات الربيع العربي التي نجت المملكة المغربية من رياحها العاتية. وأكدت الحادثة أيضا درجة الاحتقان التي يعرفها المغرب الذي يعاني من أزمات متعددة جعلت سلطاته تجد صعوبات كبيرة في احتواء "قدر مغربي" بدأ يغلي على نار هادئة، قد يؤدي إلى فورانه في أي لحظة مع تبعات كل ذلك على أسس عرش ملكي يحكم بقوة الحديد والنّار.