متظاهرون يعتبرونه جريمة ملطخة بدماء الصحراويين

احتجاج في نيوزيلاندا على استيراد فوسفات الصحراء الغربية

احتجاج في نيوزيلاندا على استيراد فوسفات الصحراء الغربية
  • القراءات: 521
ي. س ي. س

نظم مواطنون من مدينة دونيدن النيوزيلاندية وقفة احتجاجية بميناء المدينة، تنديدا برسو الباخرة "سي بريز"، التي نقلت شحنة من مئات الأطنان من الفوسفات المنهوب من الصحراء الغربية المحتلة، والتي اعتبروها جريمة كون هذا الفوسفات ملطخ بدماء الصحراويين. وأوضح متحدث باسم المشاركين في هذه الوقفة، أن الاحتجاج يهدف من جهة لإدانة الاحتلال المغربي غير الشرعي للصحراء الغربية، ومن جهة أخرى التنديد بنهب الموارد الطبيعية لهذا الإقليم الذي ينتظر استقلاله، وتوجيه رسالة للشركات النيوزيلندية المتورطة في هذا النهب، معتبرين إياها شركات متورطة في جريمة حرب لنهب "الفوسفات الملطخ بدماء الصحراويين".

واعتبرت المجموعة، استمرار هذه الشركات في استيراد الفوسفات الصحراوي المنهوب، خاصة بعد استئناف الشعب الصحراوي كفاحه المسلح ضد الاحتلال المغربي منذ شهر نوفمبر 2020، هو تورط مباشر في تمويل الحرب المغربية ودعم للقمع العنيف المسلط على أبناء الشعب الصحراوي في المناطق المحتلة. واستهدف المواطنون النيوزيلنديون شركة "رافينزداون" التي استوردت الفوسفات المنهوب، مطالبين إياها بوقف هذا النشاط غير القانوني، وبالتالي وقف تمويل الحرب الجارية والسماح للمجتمع الدولي بتمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرير المصير، عبر استفتاء مستقل تنظمه الأمم المتحدة.

وقال المتحدث باسم المتظاهرين: "نحن هنا لنعترف بالمعاناة التي ظل الصحراويون يرزحون تحتها نتيجة الاحتلال العسكري الوحشي لبلادهم لأكثر من 45 عاما. ورسالتنا إلى شركة "رافينزدوان" أنها متورطة في جريمة حرب باستمرارها في استيراد الموارد الطبيعية المنهوبة من الصحراء الغربية. وأضاف "نحن نعلم أن هذه الشركة هي من بين آخر الشركات في العالم التي لا تزال تمول هذه الحرب الوحشية وغير القانونية"، مذكرا إياها بأن الحكومة النيوزيلندية تقف موقفا قويا ومنسجما مع قيم نيوزيلندا بعدم المشاركة في الإبادة الجماعية الجارية ضد الشعب الصحراوي.