عقدت حركة المقاومة الإسلامية ”حماس” وحركة التحرير الوطني الفلسطيني ”فتح”  صباح أمس، اجتماعا نادرا بينهما منذ سنة 2007 بمدينة غزة، يهدف إلى تنسيق جهودهما لإفشال خطة الضم الإسرائيلية لأراضي الضفة الغربية المحتلة وعدم التمكين من تمرير ”صفقة القرن” الأمريكية.

وأكدت الحركتان في بيان مشترك أن الاجتماع ناقش التحضيرات الجارية لعقد لقاء مشترك ”قريبا” لتأكيد موقفيهما ضد مشروع الضم وصفقة القرن، تشارك فيه شخصيات دولية  بهدف الضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلية ومنعها من الإقدام على خطوتها بضم المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية وأراضي فلاحية خصبة في هضبة  وادي الأردن وأحياء واسعة بمدينة القدس الشريف. وترأس وفد حركة ”فتح” عضو اللجنة المركزية، أحمد حلس بينما قاده عن حركة ”حماس” عضو المكتب السياسي خليل الحية.

وحسب مصادر فلسطينية، فإن اللقاءات المشتركة سيعرف إلقاء الرئيس محمود عباس كلمة بالمناسبة وإسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة ”حماس” بالإضافة إلى مختلف قادة فصائل المقاومة الفلسطينية الأخرى.

وجاء الكشف عن هذا اللقاء في وقت حذر فيه رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية من التداعيات الخطيرة التي قد تترتب على مخططات الضم الإسرائيلية التي ما زالت تلوح في الأفق، وسط عدم ظهور أي تراجع إسرائيل رسمي عن تلك المخططات التي قال إنها ”تشكل تهديدا وجوديا” للشعب الفلسطيني وقضيته. وقال اشتيه إن السلطة الفلسطينية مازالت متمسكة بتحقيق الاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات سيادة وقابلة للحياة، على حدود الرابع جوان سنة 1967، وعاصمتها القدس الشريف وحق العودة للاجئين.