طباعة هذه الصفحة

قمة حلف الناتو بالعاصمة البريطانية

اجتماع للتقييم ام لتبادل الاتهامات،،،؟

اجتماع للتقييم ام لتبادل الاتهامات،،،؟
  • القراءات: 722
ق. د ق. د

شن الرئيس الامريكي، دونالد ترامب، أمس، هجوما لاذعا ضد نظيره الفرنسي، ايمانويل ماكرون، بعد اعطائه تشخيصا قاسيا قبل أسبوعين ضد مستقبل حلف الناتو وقال من خلاله أنه بلغ مرحلة الموت السريري بما يستدعي انقاذه بضخ دماء جديدة في عروقه.

وقال الرئيس الأمريكي عشية انطلاق القمة السبعين لميلاد أكبر حلف عسكري في عالم ما بعد الحرب العالمية الثانية أن العبارة التي استعملها الرئيس الفرنسي "عار وشتمية " ما كان له أن يتلفظ بها في مثل الظروف التي يمر بها الحلف.

وتمسك الرئيس الفرنسي هو الاخر بموقفه أمس رافضا التراجع وقال خلال ندوة صحفية عقدها أمس بالعاصمة البريطانية، رفقة الرئيس الامريكي، أنه مازال متمسكا بتصريحاته.

وذهب متتبعون إلى القول أن العبارات القاسية التي أدلى بها الرئيس، ترامب في تصريحاته أمس تعمد استعمالها تمهيدا لجلسة الافتتاح الرسمية التي ينتظر ان يوظف خلالها عبارات أكثر حدة.

وقال ترامب في ندوة صحفية رفقة الامين العام لحلف الناتو، جونس ستولتنبرغ بلغة افتقدت لكل لباقة دبلوماسية أن الحكم القيمي الذي أصدره الرئيس الفرنسي "إهانة تجاه 28 دولة أعضاء في الحلف الاطلسي وقال إنه تفاجأ لتصريحات الرئيس ماكرون وذهب الى حد وصفها بالخطيرة جدا على فرنسا التي تبقى  من اكبر البلدان الاوروبية حاجة الى خدمات ومزايا هذا الحلف.

وسارت تصريحات الامين العام لحلف الناتو في نفس السياق وقال إنه في خلاف مع مقاربة الرئيس ماكرون بما يستدعي عدم وضع وحدة دول الاعضاء في الحلف واستعدادها في الدفاع عن بعضهم البعض، محل شك".

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في سياق الجدل الذي اثارته تصريحات الرئيس الفرنسي ومخاطبا إياه " يجب ان تبحث "موتك السريري " قبل الحديث عن حلف الناتو وتنطلق أشغال قمة العاصمة البريطانية اليوم وسط طغيان هذه القضية وتجاذبات مواقف الاعضاء التي القت بضلالها على حلف لم يعد متجانسا بسبب التصريحات النارية التي كان الرئيس الامريكي السباق الى اثارتها عندما اكد في كثير المناسبات، عدم استعداد بلاده دفع اموال ضخمة للدفاع عن دول اوروبية قادرة على حماية نفسها ويتعين عليها دفع اموال اكبر لضمان ذلك وعدم الاعتماد في كل مرة على ما تقدمه الخزينة العمومية الامريكية.

ورغم الانتقادات التي تعرض لها الرئيس الفرنسي الا ان ذلك لم يمنع الامين العام لهذا التكتل العسكري القول ان الدول الاعضاء ستوكل له مهمة  القيام بدراسة  حول الوسائل الكفيلة بوضع استراتيجية جديدة للحلف على خلفية الانتقادات التي وجهها الرئيس ماكرون للتدخل التركي في شمال سوريا دون العودة الى اعضاء الحلف.