فيما استشهد شابان فلسطينيان

اجتماع عربي لبحث الحماية الدولية للشعب الفلسطيني

اجتماع عربي لبحث الحماية الدولية للشعب الفلسطيني
  • القراءات: 1028

يعقد اليوم ممثلو الدول العربية، الأعضاء في اللجنة الوزارية المصغرة المعنية بالتحرك لدعم القضية الفلسطينية على الساحة الدولية، اجتماعا بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية لوضع خطة التحرك خلال العام الجديد. وقال نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية "إن الاجتماع سيبحث الجهود المبذولة لدعم القضية الفلسطينية وسبل التحرك العربي من أجل توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني". 

ويأتي الاجتماع عشية توجه نبيل العربي إلى نيويورك يوم غد للمشاركة في الاجتماع الدولي الذي دعا إليه الأمين العام للأمم المتحدة، بان كى كون لمناقشة المعايير الخاصة باختيار الأمين العام الجديد للأمم المتحدة والذي من المقرر أن يتم خلاله إطلاع الأمين العام للأمم المتحدة على الرؤية العربية والمقترحات الخاصة بتوفير الحماية للشعب الفلسطيني.

 وينتظر أن يبحث العربي مع وزير الخارجية الأمريكي، جون كيرى تطورات القضية الفلسطينية وحث الجانب الأمريكي على تنفيذ التعهدات الأمريكية السابقة للدول العربية بإنهاء النزاع الفلسطيني ـ الإسرائيلي وفق إطار زمني محدد. يذكر أن هذه اللجنة أنشأتها القمة العربية بمدينة شرم الشيخ يوم 29 مارس الماضي لمتابعة التحرك العربي على الساحة الدولية لدعم القضية الفلسطينية. واستشهد فلسطينيان أمس برصاص قوات الاحتلال بعد أن حاولا طعن مجموعة من الجنود الإسرائيليين بنقطة تفتيش شمال الضفة الغربية المحتلة.

ويقطن الشهيدان علي أبو مريم البالغ من العمر 23 عاما وسعيد أبو الوفاء البالغ من العمر 38 عاما قريتين تابعتين لمدينة جنين كبرى مدن شمال الضفة الغربية التي تشهد إضافة إلى مدينة القدس المحتلة، هبّة جماهيرية ضد المحتل الصهيوني منذ أكثر من ثلاثة أشهر، راح ضحيتها إلى غاية الآن قرابة 150 شهيدا. وعلى غير عادتها، سلمت سلطات الاحتلال وبعد فترة وجيزة جثماني الشهيدين إلى أهاليهما وهي التي اعتادت على احتجاز جثمانيهم ضمن سياسية عقاب جماعي تسعى من خلالها إسرائيل إلى كتم كل نفس فلسطيني منتفض. والمؤكد أن سلطات الاحتلال قررت تسليم جثماني الشهيدين ضمن مسعى لاحتواء انتفاضة فتيان السكاكين التي عجزت على القضاء عليها رغم الترسانة العسكرية الضخمة التي تمتلكها في مواجهة فتيان فلسطينيين، أقل سلاح يملكونه الحجارة والأسلحة البيضاء.

وكانت إسرائيل سلمت جثامين 17 شهيدا إلى ذويهم معظمهم من مدينة الخليل بالضفة بعد عدة أسابيع من احتجازها في محاولة لتخفيف حدة التوتر التي تشهدها الأراضي المحتلة. ولكن واقع الحال يقول عكس ذلك في ظل مواصلة قوات الاحتلال إعدام الشباب الفلسطيني على المباشر ودون أي مبرر، مما يزيد في تأجيج انتفاضة هؤلاء وتمسكهم بها رغم إدراكهم المسبق أن مصيرهم سيكون الموت المحتوم. حقيقة تأكدت مع خروج آلاف الفلسطينيين أول أمس لتشييع أربعة شهداء سقطوا برصاص الاحتلال في ظرف ساعتين ليلة الخميس إلى الجمعة بالضفة الغربية، أضيفوا إلى القائمة المفتوحة لشهداء فلسطين.