طباعة هذه الصفحة

أمام إصرار أردوغان على مواصلة الهجوم العسكري ضد الأكراد السوريين

اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي اليوم

اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي اليوم
  • القراءات: 676
م. م م. م

يعقد أعضاء مجلس الأمن الدولي، اليوم، اجتماعا طارئا لبحث تطورات العملية العسكرية التركية في شمال سوريا وتبعاتها على الوضع الإقليمي بعد أن رفض الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الانصياع لكل النداءات الدولية لوقف هذا الهجوم.

وجاء عقد الاجتماع الذي يعقد في جلسة مغلقة بطلب من الدول الأوروبية الأعضاء في مجلس الأمن الدولي وهي بالإضافة الى فرنسا والمملكة المتحدة، بولونيا وبلجيكا وألمانيا.

ويأتي تحرك الدول الأوروبية بعد اجتماع أول نهار الخميس الماضي مباشرة بعد بدء القوات التركية تنفيذ عملية "نبع السلام" ولكنه عرف انقساما وتباينا في مواقف الدول الأعضاء في الهيئة الأممية بسبب معارضة روسيا والصين على مضمون البيان الختامي، اضطرت على  إثرها الدول الأوروبية الى إصدار بيان مشترك طالبوا فيها السلطات التركية بوقف عمليتها العسكرية.

ولم تستبعد مصادر دبلوماسية غربية في مجلس الأمن، تمسك روسيا بموقفها واعتراضها على لائحة مجلس الأمن بعد أن غيرت الصين أمس من موقفها وطالبت الحكومة التركية بوقف عمليتها العسكرية وهو ما قد يحتم على الدول الأوروبية الاكتفاء بإصدار بيان جديد للتعبير عن رفضها للاجتياح العسكري التركي لمدن شمال سوريا. وأضاف مصدر آخر على صلة بملف هذه القضية أن تحرك الدول الأوروبية جاء بهدف وضع حد للهجوم التركي في اقرب وقت ممكن من خلال ممارسة ضغط دولي متزايد على أنقرة.

وجاء تحرك مختلف الدول الأوروبية في وقت أكد فيه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان أمس أن هجوم قوات بلاده على مدن شمال سوريا لن يتوقف إلا إذا تحققت الأهداف المسطرة من وراء تنفيذه.

ولم يكترث الرئيس التركي لنداءات مختلف العواصم الدولية التي طالبته بوقف هذا الهجوم كان آخرها تحذير الرئيس الامريكي  الذي شدد من لهجته في انقلاب آخر على مواقفه السابقة التي أيد من خلالها العملية التركية والتي ما كان للسلطات التركية أن تنفذها لولا الضوء الأخضر الذي منح للرئيس رجب طيب أردوغان خلال مكالمة هاتفية تمت بينهما بداية الأسبوع الماضي.

وقال الرئيس التركي في تأكيد على هذا الموقف أن قوات بلاده  تمكنت الى غاية صباح أمس من بسط سيطرتها على حوالي ألف كلم مربع داخل الأراضي السورية وان الهدف النهائي يبقى تأمين الشريط الحدودي لبلاده من مدينة منبج في شمال ـ غرب سوريا الى غاية الحدود التركية مع العراق.

وكشفت مصادر صحفية أمريكية أمس أن نائب الرئيس الامريكي، مايك بينس سيزور تركيا لبحث الموقف مع الرئيس أردوغان بعد أن طالب الرئيس ترامب نظيره التركي أمس بوقف "فوري للغزو" مباشرة بعد فرض عقوبات جمركية على السلع التركية الموجهة الى السوق الأمريكية وفرض عقوبات ضد وزراء الطاقة والدفاع والداخلية الأتراك من خلال تجميد أرصدتهم المالية في مختلف البنوك الأمريكية.     

وسارعت وزارة التجارة الأمريكية في تنفيذ لتهديدات الرئيس ترامب الى وقف مفاوضاتها التجارية مع تركيا تخص صفقات تجارية بأكثر من 100 مليار دولار. يذكر أن الرئيس الامريكي، سبق وان توعد تركيا بعقوبات قوية في حال رفضت وضع حد لعمليتها العسكرية  وقال انه على أتم الاستعداد لتدمير الاقتصاد التركي وبسرعة إذا استمر القادة الأتراك في السير على هذا النهج الخطير والمدمر.