فيما رفض الفلسطينيون "صفقة القرن"

اجتماع طارئ لجامعة الدول العربية السبت القادم

اجتماع طارئ لجامعة الدول العربية السبت القادم
  • القراءات: 651
م. م م. م

تعقد جامعة الدول العربية، السبت القادم، اجتماعا طارئا يحضره الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، لبحث الموقف بعد كشف الرئيس الامريكي دونالد ترامب أمس عن مضمون خطة "صفقة القرن" التي زعم أنها ستجلب الاستقرار والسلم إلى المنطقة العربية.

وقال حسام زكي الأمين العام لجامعة الدول العربية إن الاجتماع الطارئ سيحضره إلى جانب الرئيس الفلسطيني وزراء خارجية الدول العربية تلبية لطلب تقدمت به السلطة الفلسطينية.

شاركت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في اجتماع طارئ دعا غليه الرئيس الفلسطيني محمود عباس لبحث الموقف بعد إعلان الرئيس الأمريكي عن مضمون صفقة القرن ومخاطرها على مستقبل القضية الفلسطينية.

وضم الاجتماع بالإضافة غلى الرئيس محمود عباس، قيادات مختلف فصائل المقاومة بمقر الرئاسة الفلسطينية بمدينة رام الله لوضع تصور لطبيعة التحركات التي يتعين القيام بها على مختلف الأصعدة العربية والإسلامية وحتى الدولية لمنع تمرير هذه الخطة التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني عبر تكريس الاستيطان وفرض الأمر الواقع على ما تبقى من الاراضي الفلسطينية بما فيها مدنية القدس الشريف التي ضمتها الخطة لتكون عاصمة الكيان المحتل.

وأكد محمود عباس رفض انفراد الولايات المتحدة بالعملية السياسية، حيث اتهم خلال مكالمة أجراها مع وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، الرئيس الامريكي بانحيازه الواضح إلى جانب إسرائيل، مجددا التأكيد على "الموقف الفلسطيني الثابت المتمسك بحل الدولتين على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وأنه بدون ذلك لن نقبل أي صفقة من أية جهة في العالم". وقال الرئيس الفلسطيني "نحن جاهزون لتحقيق السلام وفق قرارات الشرعية الدولية، ومستعدون لمفاوضات تشارك فيها الرباعية الدولية وعدد من الدول الأخرى".

وقطع الفلسطينيون الشك باليقين، أمس، بتأكيد رفضهم للخطة الامريكية التي وصفوها بأنها "خدعة القرن" في رد على تصريحات الرئيس الأمريكي الذي عبر عن أمله في انضمام السلطة الفلسطينية غلى خطته "التاريخية" حتى يكتب لها النجاح وإنهاء صراع امتد على مدى سبعة عقود.

ويريد دونالد ترامب دخول التاريخ على حساب حقوق الشعب الفلسطيني بسياسة الأمر الواقع كما رسمها واضعو النظرية الصهيونية في كيفية التعامل مع الأراضي العربية. وراح ترامب يصرح بأنه سينجح حيث فشل الرؤساء الذين سبقوه إلى البيت الأبيض منذ تقسيم فلسطين التاريخية سنة 1948 وتحويل الفلسطينيين من شعب يعيش في سلام إلى شعب يعيش في الشتات واللجوء.

وجاء التحرك الفلسطيني لرفض المسعى الأمريكي في وقت بقيت فيه الدول العربية تلتزم صمتا غير مفهوم ومواقف غير متجانسة تجاه قضية مصيرية ليس للشعب الفلسطيني ولكن لكل الأمة العربية والإسلامية.

ووجهت السلطة الفلسطينية أمس نداء باتجاه سفراء دول عربية وإسلامية مدعوين لحضور مراسم إعلان "صفقة القرن" لمقاطعتها كونها مؤامرة هدفها النيل من حقوق الشعب الفلسطيني وإفشال كل مسعى لقيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية".

وأكدت مصادر فلسطينية على استعدادات شعبية للخروج في مظاهرات في مدن رام الله ونابلس ومختلف مدن الضفة الغربية الأخرى رفضا لخطة السلام الأمريكية، كما شارك آلاف الفلسطينيين في أكبر مظاهرات في مختلف مدن قطاع غزة رافضة للخطة وشعارهم الموحد "الخطة لن تمر"، حيث أحرقوا الرايات الأمريكية وصور الرئيس دونالد ترامب احتجاجا على تجاهله حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة.

وسارعت قيادة جيش الاحتلال منذ مساء أمس في سياق هذه التطورات إلى نشر تعزيزات عسكرية في هضبة نهر الأردن في الضفة الغربية المحتلة تحسبا لأية تطورات لاحقة على خلفية إعلان مضمون خطة صفقة القرن.