عقد مجلس جامعة الدول العربية، أمس، اجتماعا طارئا على مستوى المندوبين الدائمين للدول العربية لبحث العدوان الإسرائيلي على المسجد الأقصى بالقدس المحتلة.

وجاء الاجتماع بناء على طلب من دولة فلسطين لبحث الأوضاع في القدس في ضوء القرارات والإجراءات الإسرائيلية التصعيدية في القدس والمسجد الأقصى المبارك.  وقال مندوب فلسطين لدى الجامعة جمال الشوبكي إن الاجتماع تقرر عقده بشكل عاجل بناء على طلب من دولة فلسطين لبحث إغلاق المسجد الأقصى المبارك والإجراءات الإسرائيلية التصعيدية من خلال وضع بوابات الكترونية على مداخل الأقصى.

وأكد الشوبكي في تصريحات صحفية إن إسرائيل تشن حربا شرسة ضد الشعب الفلسطيني وأن حكومة اليمين المتطرف برئاسة بنيامين نتنياهو تقوم بالتضييق على المقدسيين وفرض سياسة الأمر الواقع من أجل تقسيم المسجد الأقصى زمانيا ومكانيا على غرار  ما حدث في الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل .

وعرض المندوب الفلسطيني تقريرا مفصلا حول هذه الإجراءات الإسرائيلية بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس خاصة ما يتعرض له الأقصى من انتهاكات وممارسات من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي.

وأغلقت إسرائيل المسجد الأقصى ومنعت إقامة وأداء الصلاة فيه منذ صباح يوم الجمعة الماضي بعد استشهاد ثلاثة فلسطينيين وإصابة ثلاثة من جنود الاحتلال في اشتباك مسلح قرب باب (حطة) بالقدس المحتلة.

وأعادت السلطات الإسرائيلية فتح عدة مداخل للمسجد الأقصى تدريجيا بعد نصب عشرات من كاميرات المراقبة وأجهزة حساسة وأجهزة تجسس وإنذار على تلك المداخل.