تمكن كاتب الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، أمس، من إقناع الرئيس الكوري الشمالي، كيم جونغ وان، من عقد قمة ثانية مع الرئيس دونالد ترامب لمواصلة بحث الترتيبات العملية من أجل نزع الأسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية وتطبيع العلاقات بين البلدين.

وأكدت مصادر الرئاسة الكورية الجنوبية أن الولايات المتحدة وكوريا الشمالية اتفقتا على عقد قمة ثانية ”في أقرب الآجال” بعد اللقاء الذي جمع الرئيس الكوري الشمالي بوزير الخارجية الأمريكي.

وحل هذا الأخير أمس، بالعاصمة الكورية الجنوبية سيول في ثالث محطة له في جولته الآسيوية، حيث أشار إلى محادثات بناءة بخصوص نزع السلاح مع الرئيس كيم جونغ وان، دامت أكثر من ساعتين قبل توجهه إلى سيول.

وكشف بومبيو في العاصمة سيول، أنه اتفق مع الرئيس كيم لعقد قمة ثانية من دون أن يحدد تاريخ ولا مكان انعقادها ولكنه وصف الاتفاق المبدئي بـ«الخطوة الإيجابية” على طريق تطبيع العلاقات بين واشنطن وبيونغ يونغ وتكريس النتائج التي حققتها قمة رئيسي البلدين منتصف شهر جوان بالعاصمة السنغافورية.

وهي الإيجابية التي أكد عليها الرئيس كيم جونغ الذي وصف لقاءه بوزير الخارجية الأمريكي بـ«اللقاء الجيد” الذي يؤشر على مستقبل أفضل للبلدين”. وهو إقرار بإمكانية توصل البلدين إلى اتفاق يسمح بإقامة علاقات عادية بين أقدم عدويين في العالم.

وكان الوزير الأمريكي خلال زيارته الثانية إلى بيونغ يونغ، شهر جويلية الماضي أكد على تحقيق تقدم في المفاوضات قبل أن تدحض السلطات الكورية مزاعمه وراحت تتهم الإدارة الأمريكية باتباع أساليب المافيا في التعامل معها بعد أن طالبتها بنزع سلاحها النووي من  دون أن تقدم تنازلات من جانبها ولا أية ضمانات.