فيما تصافح أعضاء من وفدي الحوثيين والحكومة اليمنية

اتفاق على تبادل الأسرى قبل نهاية جانفي القادم

اتفاق على تبادل الأسرى قبل نهاية جانفي القادم
  • القراءات: 519
م. مرشدي م. مرشدي

ساد تفاؤل أمس، في اليوم السادس من جولة المفاوضات الجارية بين وفدي الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين الجارية بالعاصمة السويدية استوكهولم بعد قبول أعضاء الوفدين التصافح لأول مرة منذ بدء هذه المفاوضات قبل اتفاقهم على تبادل الأسرى ضمن أول إجراء عملي قد يعيد الثقة المفقودة بين الجانبين ويشكل أول خطوة على طريق إنهاء الحرب الأهلية اليمنية.

وتصافح سليم المغلاس، أحد أعضاء وفد المتمردين الحوثيين وأحمد غلاب عضو الوفد الحكومي أمام عدسات التصوير وكاميرات القنوات التلفزيونية في تصرف لم يسبق أن حدث في ظل القبضة الحديدية بين الطرفين المتحاربين.

وهو ما اعتبره المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن الدبلوماسي البريطاني، مارتن غريفيتس بمثابة بادرة تفاؤل تؤشر على وجود إرادة من الجانبين قصد التوصل إلى أرضية توافقية بينهما لإنهاء الحرب المدمرة في أحد أفقر بلدان العالم. 

وأكدت تقارير إنسانية أممية أن ما يحدث في اليمن يعد بمثابة كارثة إنسانية غير مسبوقة في العالم بعد أن أصبح حوالي 20 مليون يمني مهددون بمجاعة حادة وبموت مؤكد ضمن أزمة استفحلت في ظل تباعد مواقف المتحاربين وفشل كل المحاولات السابقة لإجلاسهم إلى طاولة مفاوضات واحدة وأدى إلى مقتل أكثر من 10 آلاف يمني وآلاف المصابين والنازحين.

وتبادل ضمن هذه المؤشرات الإيجابية وفد الحكومة اليمنية والحوثيين قوائم ضمت أكثر من 15 ألف أسير من الجانبين ضمن خطوة أولى لإطلاق سراحهم.

وقال أحمد غلاب إن «القائمة التي قدمها الوفد الحكومي تضمنت أسماء 8200 أسير، بينما ضمت قائمة الحوثيين ما يقارب 7 آلاف أسير». وأضاف أن قائمة الأسرى المحسوبين على الحكومة اليمنية ضمت شرائح مجتمعية متعددة من بينهم سياسيين وصحفيين ونشطاء وطلبة ومن الطائفة البهائية وأفراد من أسرة الرئيس اليمني السابق المغتال، علي عبد الله صالح ومواطنين بسطاء.

وتم التوصل إلى هذه الخطوة الإيجابية بعد اجتماعات ماراطونية لأعضاء وفدي الجانبين المعنيين بملف الأسرى والمعتقلين، تم خلاله تبادل القوائم الاسمية بحضور الممثل الشخصي للأمين العام الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيتس.

وقال هادي هيج، رئيس فريق الأسرى والمعتقلين عن الجانب الحكومي توصل المتفاوضين إلى اتفاق لوضع آلية زمنية للإفراج عن الأسرى والمعتقلين من الجانبين»، تمتد على مدار 48 يوما تنتهي بنهاية شهر جانفي القادم.

كما تم تحديد مطاري صنعاء وسيئون بمحافظة حضر موت الواقعة شرق اليمن لإتمام عملية التبادل بحضور ممثلين عن الصليب الأحمر الدولي الذي سيتكفل بالجانب اللوجيستي لإتمام هذه العملية التي تكتسي أهمية خاصة لدى الجانبين وتساعد على توفير أجواء الثقة بين المتفاوضين.

يذكر أن المفاوضات بين الجانبين تواصلت أمس، لليوم السادس على التوالي بمدينة رامبو الواقعة على بعد 60 كلم إلى الشمال من العاصمة السويدية في قاعتين منفصلتين باستثناء المفاوضات التي تناولت مصير أسرى الحرب من العسكريين والمدنيين التي جرت بشكل مباشر بالنظر إلى حساسيتها وأهميتها في إذابة الجليد العالق في علاقات المتحاربين.