اليمن

اتفاق بين طرفي النزاع لتبادل 1081 أسيرا

اتفاق بين طرفي النزاع لتبادل 1081 أسيرا
اتفاق بين طرفي النزاع لتبادل 1081 أسيرا
  • القراءات: 588
ق. د ق. د

توصل طرفا الصراع في اليمن، أمس، إلى اتفاق بتبادل 1081 أسير وذلك بعد أسبوع من المفاوضات التي احتضنتها مدينة غليون السويسرية تحت رعاية الأمم المتحدة.

ووصف المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث الذي أثنى على وفدي الحكومة اليمينة وجماعة الحوثيين المفاوضين، اتفاق تبادل الأسرى بالإنجاز "البالغ الأهمية" منذ بداية النزاع المسلح في هذا البلد بداية عام 2014.

وقال في تصريح صحافي أن الوفدين المتفاوضين اتفقا على الاجتماع مجددا "للتفاوض بشأن عمليات إطلاق سراح جديدة"، مؤكدا أن "الجميع يعلم أن المهم حاليا هو التقدم سريعا وبطريقة حاسمة باتجاه" تطبيق هذا الاتفاق.

وأدلى المبعوث الأممي بهذا التصريح وإلى جانبه رئيسي الوفدين المتفاوضين الذين اكتفا فقط بالمصافحة ومعانقة بعضيهما دون الإدلاء بأي تصريح وذلك تحت أنظار غريفيتث نفسه والمدير الاقليمي للجنة الصليب الأحمر للشرق الأوسط فابريزو كاربوني. هذا الأخير الذي ستتولى المنظمة التي ينتمي اليها مراقبة عملية الافراج عن المساجين وعودتهم إلى اهاليهم.

وقال انه "من شان عملية الافراج التحفيف من معاناة العديد من المعتقلين والعديد من العائلات التي تنتظر منذ زمن ان تجتمع". وأضاف أنه لجنة الصليب الاحمر و"كوسيط غير منحاز.. مستعدين للمساعدة في تنفيذ عملية الافراج ما تم تحديد مخطط تنفيذي للاتفاق".

ورغم أن مسؤول لجنة الصليب الأحمر وصف الاتفاق بـ "المرحلة الجد ايجابية"، فانه دعا بالمقابل الأطراف المتصارعة للتوافق حول باقي المراحل المتعلقة بالمسائل اللوجستية والضمانات الأمنية لتنفيذه حتى تصبح هذه العملية "واقعية".

ويأتي الإعلان عن إطلاق هذا العدد من الأسرى في إطار اتفاق سلام كان قد توصلا اليه الفرقاء اليمنيين برعاية أممية عام 2018 بالسويد والمتضمن تبادل ما مجموعه 15 ألف أسير منهم 8200 شخص للحكومة و7 آلاف للحوثيين.    

ومنذ ذلك التاريخ باشر الطرفان عمليات متقطعة لإطلاق سراح الأسرى، غير أن اتفاق أمس بالإفراج عن 1081 سجين من الجانبين تعد الأكبر من نوعها منذ اندلاع الصراع في اليمن عام 2014.

ومن المفروض أن يدخل الاتفاق حيز التنفيذ، بحسب ما أكدته مصادر على صلة بالمفاوضات رفضت الكشف عن هويتها، خلال أسبوعين بحيث يتم الإفراج عن 681 مسلح من جماعة الحوثي و400 عنصر من القوات الحكومية وحلفائها من ضمنهم 16 سعوديا وأربعة سعوديين. وأضافت نفس المصادر أنه تم تأجيل إطلاق سراح الجنرال ناصر منصور هادي شقيق الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.