تنديد واسع بالتدخلات الأجنبية في الشأن الليبي

اتفاق إفريقي لعقد ندوة المصالحة الليبية في جويلية بإثيوبيا

اتفاق إفريقي لعقد ندوة المصالحة الليبية في جويلية بإثيوبيا
  • القراءات: 580
م. م م. م

اتفق قادة دول مجموعة الاتصال التابعة للاتحاد الإفريقي حول ليبيا، في ختام قمتهم أول أمس، بمدينة أويو بجمهورية الكونغو، على عقد الندوة الوطنية للمصالحة الليبية شهر جويلية القادم، بالعاصمة الاثيوبية اديس أبابا. 

وأكد القادة الأفارقة وممثلو الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي في بيانهم الختامي أن اختيار العاصمة الأثيوبية جاء "طبقا لقرار مؤتمر رؤساء دول وحكومات الاتحاد الافريقي المنعقد سنة 2018.

وبحث قادة الدول والحكومات المشاركون آليات تنفيذ توصيات مؤتمر برلين "بشكل شامل"، بما في ذلك فرض وقف إطلاق النار بشكل عام وضرورة احترامه على كل التراب الليبي، إضافة إلى الحوار السياسي والمسائل الاقتصادية والعسكرية، مجددين عزم الاتحاد الإفريقي على "العمل بشكل وثيق وفعال مع هيئة الأمم المتحدة من أجل تحقيق تطور نوعي في أقرب الآجال،

وأدانت اللجنة "بشكل قاطع" تدخلات القوى الخارجية، وخرق الحظر على الأسلحة وتواجد وإرسال واستخدام المرتزقة الأجانب فوق الأراضي الليبية دفاعا عن مصالحها الضيقة، وضمن مخططات لاستنزاف الموارد الطبيعية الليبية.

ودعا اعضاء اللجنة بالمناسبة مجلس الأمن الدولي إلى "تحمل مسؤوليته الكاملة من أجل حث كل الأطراف المعنية بالأزمة الليبية على وقف انتهاك قرارها 2510 المتضمن حظر الأسلحة ووقف الإرهاب، و«احترام مخرجات ندوة برلين والتزاماتها".

وقال الرئيس الجنوب افريقي سيريل رامافوزا، الذي تضمن بلاده رئاسة الاتحاد الافريقي إن إفريقيا يجب أن تكون في مقدمة الأطراف الساعية إلى تقريب وجهات النظر بين الاطراف الليبية، ضمن مسعى  خطة "إسكات البنادق" الذي وضعه الاتحاد الإفريقي شعارا له لهذا العام.

وشددت مجموعة الاتصال على أهمية التأكد من بذل الجهود بصفة متبادلة في إطار الشراكة من أجل السّلم والأمن بين الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة، حيث رحب القادة المشاركون باقتراح الأمين العام للأمم المتحدة، باحتضان مهمة الاتحاد الإفريقي داخل مقرات بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.

وذكر المشاركون في هذا الاجتماع بالقرارات التي تبنّتها القمة الإفريقية حول ليبيا، والتي تم اعتمادها خلال القمة الاخيرة للاتحاد الإفريقي نهاية شهر فيفري الماضي، وتنفيذا للتوصيات التي انتهى إليها مؤتمر برلين يوم 19 جانفي الماضي، والذي فوّض الاتحاد الإفريقي بتنظيم الندوة الوطنية للمصالحة بين مختلف الإطراف الليبية.

وترأس هذه القمة الرؤساء الكونغولي، دونيس ساسو نغيسو رئيس اللجنة رفيعة المستوى للاتحاد الافريقي حول ليبيا، والجنوب افريقي سيريل رامافوزا، والتشادي ادريس ديبي ايتنو، والوزير الاول الجزائري عبد العزيز جراد، وممثل عن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بالإضافة الى رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي محمد موسى فكي، وممثلة الامين العام الاممي ماريا لويزا ربيوري فيوتي.

وتعد هذه ثاني قمة افريقية لدول الاتصال تحتضنها دولة الكونغو منذ ندوة برلين  ضمن تحرك افريقي من اجل التحكم في زمام المبادرة في ليبيا، ووضع حد للتدخلات الاجنبية في هذا البلد والتي اكد بسببها الرئيس التشادي، ان الوضع في ليبيا ما انفك يعرف تطورات خطيرة ومأساوية بسبب التدخلات العسكرية الاجنبية.

ويليامز لخلافة سلامة مؤقتا

وعين الأمين العام الاممي، أنطونيو غوتيريس، الدبلوماسية الامريكية ستيفاني ويليامز، ممثلة له في ليبيا ورئيسة لبعثة الأمم المتحدة بالنيابة في هذا البلد، الى حين تعيين خليفة للمبعوث الأممي غسان سلامة المستقيل في الثاني مارس الجاري، بمبرر شعوره بالإجهاد والتعب بعد ثلاث سنوات من المساعي لإنهاء الأزمة الليبية.

واختار غوتيريس، الدبلوماسية الامريكية بالنظر الى إلمامها بخبايا الملف الليبي، حيث عملت الى جانب الدبلوماسي اللبناني المستقيل منذ سنة 2018، كما سبق لها ان تقلدت عدة مناصب دبلوماسية ضمن البعثات الأمريكية في العراق ما بين سنتي 2016-2017، والأردن ما بين سنتي 2013-2015، وقبلهما في البحرين سنتي 2010 -2013، ومهمات دبلوماسية في سفارات بلادها في كل من الإمارات العربية المتحدة والكويت وباكستان.