أطلق عليها اسم "حزب أمريكا"

إيلون ماسك يعلن تأسيس حركته السياسية

إيلون ماسك يعلن تأسيس حركته السياسية
الملياردير الأمريكي، إيلون ماسك
  • 105
ق. د ق. د

أعلن الملياردير الأمريكي، إيلون ماسك، ليلة أول أمس، عن تأسيس حزبه السياسي الذي أطلق عليه اسم "حزب أمريكا" في خطوة نادر بالولايات المتحدة التي يقود منذ عدة عقود مشهدها السياسي حزبان رئيسيان هما الديمقراطي والجمهوري.

قال مالك منصة "إكس" ومجمع "تسلا" في منشور له على موقعه الاجتماعي "اليوم، حزب أمريكا أسس ليعيد لكم حريتكم" في تصريح يكرس حالة النفور والخلاف الكبير بينه وبين الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بعد فترة ود وطيدة بين الرجلين. وأضاف ساخرا من الجمهوريين والديمقراطيين "عندما يتعلق الأمر بتدمير بلدنا من خلال الهدر والفساد، فإننا نعيش في نظام الحزب الواحد، وليس الديمقراطية".

وفي منشور سابق، كان ماسك قد أكد أنه من بين طرق تنفيذ خطته بإنشاء حزب ثالث باسم "حزب أمريكا" هو "التركيز بدقة على مقعدين أو 3 فقط في مجلس الشيوخ وما بين 8 إلى 10 دوائر انتخابية في مجلس النواب". كما صرح، على اثر احتدام الخلاف بينه وبين الرئيس الأمريكي بأنه إذا تم تمرير قانون الميزانية، فسينشئ حزبا ثالثا.

وهو ما حدث فعلا حيث جاء الإعلان عن هذا الأخير غداة تمرير مجلس النواب مشروع قانون الميزانية المثير للجدل الذي يتضمن رفع سقف الدين العام ووصفه ترامب بـ"الكبير الجميل" وكان سببا رئيسيا في إشعال الخلاف الحاد بين الرجلين الصديقين العدوين.

وأعلن إيلون ماسك في نهاية ماي الماضي، انتهاء فترة عمله كمستشار خاص في إدارة الرئيس ترامب، وذلك بعد أن أمضى 130 يوما في مهامه ضمن إدارة كفاءة الحكومة، التي تهدف إلى تقليص الإنفاق الاتحادي وتعزيز فعالية الأداء الحكومي.

ومعروف عن النظام السياسي الأمريكي أنه قائم على حزبين اثنين رئيسيين وهما الحزب الديمقراطي والحزب الجمهوري اللذان يتصدران المشهد السياسي الأمريكي منذ عقود ويتداولان السلطة وفق نظام انتخابي معقد لكنه أرخ لأسس ديمقراطية حقيقية في بلاد العم سام.

ويعد حزب ماسك ثالث تشكيلة سياسية تشهدها الولايات المتحدة وسيدخل سباق المنافسة في مواجهة الحزبين التقليديين بما يطرح تساؤلات حول التحديات التي ستواجهه وما إذا كان الملياردير الأمريكي قادرا على الصمود. ومن التحديات المطروحة أمام حزب ماسك الجديد هيمنة الحزبين الجمهوري والديمقراطي، حيث يعتمد النظام الانتخابي الأمريكي على قاعدة "الفائز يحصد كل شيء".

وهو ما يصعب مهمة أي حزب ثالث باعتبار أن القوانين الانتخابية في هذا البلد تفرض شروطا معقدة لتسجيل الأحزاب الجديدة والحصول على تواقيع لدعم مرشحيها. ولم يتمكن أي مرشح خارج الحزبين الجمهوري والديمقراطي من الفوز بأصوات المجمع الانتخابي منذ عام 1968. وحتى المحاولات البارزة مثل حملة الملياردير روس بيرو عام 1992 لم تترجم إلى مقاعد حقيقية.

ويبدو أن ماسك يراهن على تركيز الجهود في الانتخابات النصفية المقبلة عبر دعم مرشحين في مناطق محددة، لكنه لم يحدد بعد أي سباقات سيخوضها حزبه فعليا. ويرى خبراء أن ذلك قد يشتت أصوات الجمهوريين، لكنه من غير المرجح أن يغير موازين الكونغرس. كما يطمح لاستقطاب الأغلبية "الوسطية"، لكن المحللين يشككون في قدرة هذا الجمهور المتنوع على الالتفاف حول برنامج موحد، خاصة أن الناخبين غالبا ما يرتبطون عاطفيا بالحزبين التقليديين رغم انتقاداتهم لهما.