ممثل حركة "حماس" في الجزائر يوسف حمدان:

إيران استعملت حق الرد بما يكفله القانون والمواثيق الدولية

إيران استعملت حق الرد بما يكفله القانون والمواثيق الدولية
ممثل حركة المقاومة الاسلامية "حماس" في الجزائر، يوسف حمدان
  • 456
ص. م ص. م

اعتبر ممثل حركة المقاومة الاسلامية "حماس" في الجزائر، يوسف حمدان، أمس، أن إيران استعملت حق الرد من جهة ما يكفله لها القانون والمواثيق الدولية، ولكنها من جهة أخرى أثبتت أن "قانون القوة" وحده الذي يجبر الاحتلال على دفع ثمن جرائمه والتوقف عن الإفلات من العقاب.

قال ممثل "حماس"، في بيان صحافي، أن "الاحتلال الصهيوني أدرك من خلال الرد الإيراني على اعتداءاته، بغض النظر عن تقييم حجمه، أنه سيدفع ثمن اعتداءاته من أمنه ومصالحه على أرضه في حال استمرّت في الاعتداء على مصالح ورعايا الدول الأخرى.. وأنه لم يعد بإمكانه حماية نفسه أو الاستفادة من قوة الردع التي بناها بصورته أو التي توفرها له الولايات المتحدة".

وأضاف بأن إيران "قامت بالرد على اعتداء الاحتلال على قنصليتها في سوريا، والذي يمثل ضرباً بعرض الحائط لكل القوانين الدولية التي تضبط العلاقات بين الدول وتوفر الحماية والحصانة للبعثات والمقرات الدبلوماسية"، مشيرا إلى أن "المنتظم الدولي لم يتحمل مسؤوليته القانونية تجاه هذا الاعتداء وهذه الجريمة وواصل الكيان التصرف كدولة مارقة فوق القانون ارتكاب الجرائم وهي مطمئنة تجاه الحماية القانونية والدولية التي توفرها له الولايات المتحدة الأمريكية وتواصل الافلات من العقاب بما يجعل من قوة القانون مجرد شعارات لا يطبق شيء منها عندما يتعلق الأمر بجرائم الاحتلال".

ويرى حمدان "بأن انحياز الإدارة الأمريكية مع الاحتلال افقدها دورها ومكانتها في المنطقة ويعرض مصالحها للخطر في حال استمرّت بهذا الدور تجاه الكيان المارق"، كما أكد أن "ما فعلته المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها كتائب القسام يوم السابع من اكتوبر وعلى مدار اكثر من 6 أشهر من تمريغ صورة الكيان وجيشه وفضح هشاشته وضعفه وإمكانية هزيمته أعطى دافعية وجرأة أكبر لفرض منطق القوة والدفاع عن النفس واستعادة الحقوق بقانون القوة وعلى رأسها القوة العسكرية".

وبحسبه فان ما حدث ليلة السبت إلى الأحد "لم يعر الكيان فقط ويكشف هشاشته وضعفه، بل كشف خيانة وتواطئ دول عربية وغربية تعتبر أن حماية أمن الكيان أولية ومهمة أساسية لجيشها وقواتها العسكرية بدلاً من الدفاع عن حق الشعب الفلسطيني من الاعتداءات والجرائم والمجازر التي ترتكب على مرأى ومسمع من الجميع".