100 مشارك من 53 بلدا يحضرون ندوة الجزائر الدولية

إنشاء شبكة برلمانية دولية للتضامن مع القضية الصحراوية

إنشاء شبكة برلمانية دولية للتضامن مع القضية الصحراوية
  • القراءات: 1991
ص/محمديوة ص/محمديوة

تحتضن الجزائر العاصمة يومي الجمعة والسبت المقبلين، فعاليات الندوة الدولية الجزائرية السادسة حول «حق الشعوب في المقاومة: حالة الشعب الصحراوي» بحضور حوالي مئة مشارك من سياسيين وبرلمانيين وجامعيين وإعلاميين من حوالي 53 دولة منها دول عربية وافريقية وأوروبية ومن أمريكا اللاتينية.

وعشية انعقاد الندوة كشف سعيد العياشي رئيس اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي التي تشرف على تنظيم الندوة بالتنسيق مع سفارة الصحراء الغربية، عن الأهداف والغاية المتوخاة من هذه الندوة ومنها السعي لإنشاء شبكة برلمانية دولية للتضامن مع القضية الصحراوية.

وأكد المسؤول الحقوقي خلال ندوة صحافية نشطها أمس، أن ندوة الجزائر في طبعتها السادسة تعرف مشاركة مميزة، حيث من المنتظر حضور مشاركين ولأول مرة من دول عربية على غرار مصر والأردن ولبنان وسوريا إضافة إلى سعودي وكويتي.

وتندرج المشاركة العربية ضمن مساعي اللجنة الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي لكسر الحصار الإعلامي المغربي المفروض على الدول العربية والذي طالما روج للقضية الصحراوية على أنها مشكلة بين الجزائر والمغرب.

وفي نفس إطار مساعي التعريف بعدالة القضية الصحراوية لدى أوساط الرأي العام العربي، كشف العياشي عن عقد اجتماع للحقوقيين العرب خلال العام الجاري من المرتقب تنظيمه بالجزائر العاصمة أو العاصمة الأردنية عمان. وفيما يتعلق بندوة الجزائر فقد أكد المسؤول الحقوقي أنها ترمي إلى أن تكون منبرا للتعريف بحق الشعب الصحراوي في مقاومة الاحتلال غير الشرعي لبلاده من قبل المغرب، وللتنديد بالانتهاكات الجسيمة والمتكررة لحقوق الإنسان المرتكبة من قبل إدارة الاحتلال المغربي في الصحراء الغربية والتي أثبتتها عدة منظمات دولية غير حكومية ونهب خيرات وثروات هذا الإقليم المحتل. مع مطالبة الأمم المتحدة بالتنفيذ السريع لتوصياتها التي تضمنتها لوائح مجلس الأمن الدولي حول القضية، والتي تدعو كلها إلى إجراء استفتاء شفاف ونزيه لتقرير المصير تحت الإشراف الاممي. كما تهدف الندوة إلى إدانة موقف فرنسا الداعم ظلما للمغرب والمعرقل لأي حل عادل ودائم للنزاع إلى درجة استخدام حق النقض لمنع توسيع مهمة بعثة الصحراء الغربية لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية «مينورسو» لتشمل حماية ومراقبة حقوق الإنسان. والمطالبة بمساعدة إنسانية فعالة ومتعددة الجوانب للاجئين الصحراويين.

ومن بين ما تهدف إليه أيضا تشجيع وسائل الإعلام على زيارة الأراضي المحتلة وإثارة اهتمام وسائل الإعلام خاصة الغربية منها، وضمان مزيد من الوضوح السياسي ومزيد من الصدى الإعلامي لقضية الشعب الصحراوي التي تشكل آخر مستعمرة في القارة السمراء. للإشارة فإن تنظيم الندوة الدولية الجزائرية السادسة حول الصحراء الغربية يأتي في ظرف جد مميز تشهده هذه الأخيرة عبر تحركات يقودها المبعوث الاممي إلى الصحراء الغربية هورست كوهلر الذي عرض قبل يومين على أعضاء مجلس الأمن الدولي تقريره الأولي حول الصحراء الغربية والذي رفض فيه إبقاء الحكم الذاتي كخيار وحيد لحل النزاع الصحراوي كما يصر على ذلك المغرب. كما تتزامن مع تعيين جون بولتن، وزيرا للخارجية الأمريكية والذي يوصف بأنه «صديق جبهة البوليزاريو»، والذي عبرت مصادر صحراوية لجريدة «المساء» عن تفاؤلها لتعيينه رغم تأكيدها أنه لا ينتظر منه الكثير لكن على الأقل لن يكون مضرا للقضية الصحراوية، خاصة وأنه سبق وعمل في بعثة الميرونسو في عهد جيمس بيكر ويعد من المسؤولين الأمريكيين المطلعين بملف الصحراء الغربية.