السفير الصحراوي المكلف بأوروبا يؤكد من بروكسل:

إعلان الجمهورية الصحراوية أجهض مخطط التقسيم الاستعماري

إعلان الجمهورية الصحراوية أجهض مخطط التقسيم الاستعماري
أبي بشرايا البشير
  • القراءات: 764
ق. د ق. د

أكد  السفير الصحراوي المكلف بأوروبا والاتحاد الأوروبي، أبي بشرايا البشير، أن "إعلان الجمهورية الصحراوية يوم 27 فيفري 1976 شكل الخطوة الأهم في إجهاض مخطط التقسيم الاستعماري الاسباني" باعتبارها "خطوة تاريخية كرّست الوجود الوطني الصحراوي المستقل أمرا واقعا غير قابل للتجاوز".

جاء تصريح الدبلوماسي الصحراوي في كلمة القاها خلال الحفل المخلد للذكرى 47 لإعلان الجمهورية الصحراوية الذي نظمته، مساء أول أمس "جمعية الصحراء ما تنباع" في العاصمة البلجيكية بروكسيل.

ورحب أبي بشرايا بشكل خاص بمحمد بلفيلالية عن اليسار الجذري المغربي، مشدّدا على بلاغة الرسالة التي يبعثها التضامن بين القوى الحية من الشعبين الصحراوي والمغربي.

وفي كلمته ركز  الدبلوماسي الصحراوي على استحضار السيرورة التاريخية لإعلان وتأسيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية كخطوة أساسية ومكسب تاريخي مهم في تاريخ نضال الشعب الصحراوي.

وشدّد في هذا السياق على أنه من خلال تأسيس دولة الشعب الصحراوي الذي يرفض أنصاف الحلول كهدف سياسي ومؤسساتي من خلال التمسك بتكريس السيادة، قطعت الطريق أمام مؤامرة الاستعمار الإسباني والاحتلالين المغربي والموريتاني آنذاك التي كانت تسعى الى مصادرة حق الشعب الصحراوي في الحرية في الاستقلال عبر استغلال هذا الفراغ القانوني.

وبينما دعا الى تكريس كل الجهود من أجل تحصين هذا وغيرها من المكاسب الوطنية، تطرق أبي بشرايا البشير إلى تورط المغرب في قلب فضيحة إفساد المؤسسات الأوروبية عبر ما يعرف اليوم بفضيحة "ماروك غايت" واستعمال الأساليب غير القانونية وغير الأخلاقية من أجل التأثير على قرارات المؤسسات الأوروبية والالتفاف على حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستمرار في نهب واستنزاف ثرواته الطبيعية.

كما تطرق الدبلوماسي الصحراوي أبي بشرايا البشير إلى شرعية القضية الصحراوية وصلابة أسسها القانونية التي لم تتأثر بالمتغيرات الدولية والجيوسياسية،  مستحضرا أحكام محكمة العدل الأوروبية التي اعتبرت "أن المغرب والصحراء الغربية إقليمان منفصلان ومتمايزان". وكذلك حكم المحكمة  الإفريقية للشعوب وحقوق الإنسان الذي أشار بكل وضوح الى تناول موضوع احترام السيادة الصحراوية وضرورة العمل على استكمالها وعدم مخالفة روح القانون الإفريقي.

 كما وجّه أبي بشرايا رسالة الى الجالية الصحراوية ببلجيكا بدعوتها إلى العمل بوتيرة أكبر وتنظيم البيت الداخلي لمواكبة حساسية المرحلة التي تمر بها القضية الوطنية الصحراوية اخذا بعين الاعتبار أهمية التواجد في عاصمة الاتحاد الأوروبي بروكسل.

وعرف حفل تخليد الذكرى 47 لإعلان الجمهورية الصحراوية، الذي نظمته بالعاصمة بروكسل جمعية الجالية الصحراوية في بلجيكا "الصحراء ما تنباع"، حضور متميز لجاليات الدول المغاربية المتضامنة من تونس والمغرب والجزائر وموريتانيا، الى جانب المتضامنين الدوليين وشخصيات دبلوماسية وحقوقية وسياسية صحراوية. كما عرف الحفل حضورا كبيرا من مناضلي الجالية الصحراوية بأوروبا.

يأتي هذا الحدث في إطار التزام الجالية الصحراوية بمختلف مواقع تواجدها بالتفاعل مع الأحداث الوطنية الصحراوية ومساهمتها في التعريف بالقضية الصحراوية العادلة داخل الأوساط الأوروبية والمرافعة دفاعا عن حق الشعب الصحراوي الغير قابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال. كما شهد الحفل مداخلات مهمة، أكدت في مجملها على قدسية هذه الذكرى التاريخية والتأكيد على مواصلة النضال من أجل تحصين هذا المكسب الوطني تحت شعار "الدولة الصحراوية حقيقة لا رجعة فيها".