اختتام الأسبوع التضامني النقابي الجزائري- الصحراوي

إشادة بموقف الجزائر الثابت في مساندة الشعوب المضطهدة

إشادة بموقف الجزائر الثابت في مساندة الشعوب المضطهدة
  • القراءات: 492
كمال . ع كمال . ع

أشاد رئيس المجلس الوطني الصحراوي حمة سلامة أمس، ببومرداس بموقف الجزائر الثابت، على مدار عقود من الزمن، في مساندتها للشعب الصحراوي والشعوب المضطهدة الاخرى في العالم.

في كلمة ألقاها بمناسبة اختتام الأسبوع التضامني النقابي الجزائري-الصحراوي الذي تواصل على مدار 5 أيام بكلية الحقوق والعلوم السياسية بجامعة بومرداس بمشاركة 100 نقابي صحراوي ووفود إفريقية، أوضح حمة سلامة أنه على مدار عقود من الزمن لم تبخل الجزائر في مساندتها للشعب الصحراوي كما تفعل ولا زالت مع فلسطين ومع كل الشعوب المضطهدة عبر العالم.

وأشار المسؤول الصحراوي إلى أن اليوم "هناك الآلاف من الخريجين الصحراويين من جامعات الجزائر وممن يعملون في مختلف المواقع الصحراوية ويصنعون مع شعبهم تجربة فريدة تنخرط فيها كل مكوّنات المجتمع، من حيث الجمع بين معركة التحرير والبناء والتحضير للدولة الصحراوية".

واسترسل سلامة قائلا "إنه لمصدر فخر للشعب الصحراوي أن ينهل من معين التجربة الجزائرية الثرية التي ألهمت الكثير من شعوب العالم التواقة للتحرر، مثمّنا الجهود المبذولة لإنجاح فعالية الأسبوع التضامني والنتائج المحققة والتي تصب في مزيد من التأهيل والتكوين للإطارات الصحراويين.

كما اغتنم المتحدث الفرصة لتجديد التأكيد على وقوف الصحراويين إلى جانب الشعب الفلسطيني المقاوم والذي يتعرض إلى مذبحة مروعة على يد آلة الدمار الصهيونية، التي لا تفرق ما بين الأطفال والنساء والرجال في قصفها العشوائي لقطاع غزة، مدينا استهداف الاحتلال الصهيوني للمدنيين الفلسطينيين ومؤكدا أن الشعب الصحراوي الذي يتعرض منذ سنة 1975 للاحتلال المغربي ، يدرك جيدا معنى

الاحتلال والتشريد وجرائم المحتل المغربي". وأضاف سلامة أن المحتل المغربي يتقاسم مع إسرائيل كل أساليب الظلم والعدوان في احتلاله مستخدما في هذا العدوان ( كما هو الحال في غزة) كل الأسلحة المحرمة دوليا والطائرات الإسرائيلية في قتل الشعب الصحراوي" مشيرا، إلى أن جرائم المحتل المغربي إزدادت خطورة بعد توقيع اتفاق التطبيع والتعاون الأمني والعسكري للقضاء على القضية الصحراوية".

من جانبه، أكد ممثل الأمين العام لإتحاد العمال الجزائريين، فرحات شابخ، أن الدبلوماسية النقابية مهمة و أصبحت تلعب دورا مساهما في النضال إلى جانب الشعوب المقهورة عبر العالم، معتبرا أن الثورة التي هي على خطوات من الاستقلال تنهج نفس نهج الثورة التحريرية الجزائرية".

كما شدّد شابخ على أن الجزائر منحت الأولوية للشعوب المضطهدة والمستعمرة عبر العالم، خاصة فيما يتعلق بالقضية الصحراوية والفلسطينية لافتا إلى أن هذه الفعالية تشكل محطة مفصلية في تاريخ مرافقة النضال الصحراوي.

بدوره ثمّن السفير الصحراوي بالجزائر، عبد القادر طالب عمر، تنظيم هذا الأسبوع التضامني الذي سخر الإتحاد العام للعمال الجزائريين لنجاحه كل الإمكانيات المادية والبشرية من أجل الرفع من مستوى العمل النقابي الصحراوي. وحيا بالمناسبة بطولات الشعب الفلسطيني بغزة التي كشفت للعالم بأن هذا الكيان، الذي يستقوي به النظام المغربي، هشّ وضعيف ولم يجن إلا العار والهزيمة والذل أمام هذه العالم الذي يعرف تحولات عميقة تسير نحو عالم جديد أكثر عدلا وإنصافا وضد الهيمنة والإستبداد.

وتضمنت التظاهرة في ختامها إلقاء مداخلات من طرف ممثل عن الأمين العام للعمال الجزائريين والأمين العام لإتحاد العمال الساقية الحمراء ووادي الذهب ورئيسا هذه التظاهرة النقابية، بالإضافة إلى الناشط الحقوقي علي سالم تامك، الذي جاء من الأراضي المحتلة بالعيون إلى جانب عرض شريط فيديو وتكريمات.