بعدما عجزت عن احتواء انتفاضة السكاكين

إسرائيل تفتح المسجد الأقصى المبارك أمام المصلين

إسرائيل تفتح المسجد الأقصى المبارك أمام المصلين
  • القراءات: 966

اضطرت إسرائيل، أمس، وضمن مسعى للتخفيف من حدة التوتر بالأراضي الفلسطينية المحتلة إلى فتح المسجد الأقصى المبارك أمام عشرات آلاف المصلين الفلسطينيين الذين توافدوا بكثافة لأداء صلاة الجمعة بالحرم القدسي. اضطرت إسرائيل، أمس، وضمن مسعى للتخفيف من حدة التوتر بالأراضي الفلسطينية المحتلة إلى فتح المسجد الأقصى المبارك أمام عشرات آلاف المصلين الفلسطينيين الذين توافدوا بكثافة لأداء صلاة الجمعة بالحرم القدسي.
وأعلنت إسرائيل أنه يمكن لكل الفلسطينيين دون استثناء الصلاة في الأقصى المبارك مهما كانت أعمارهم في سابقة هي الاولى من نوعها منذ عدة أسابيع من تفجر الوضع بالأراضي المحتلة واندلاع انتفاضة السكاكين بداية الشهر الجاري.وجاء قرار حكومة الاحتلال غداة لقاء جمع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بوزير الخارجية الأمريكي جون كيري بالقدس المحتلة الذي يكون قد طالبه بضرورة التخفيف من الإجراءات القمعية والأمنية المتخذة في حق الفلسطينيين.
ودام اللقاء أربع ساعات كاملة حمل نتانياهو خلاله وكعادته مسؤولية ما يجري من تصعيد على الفلسطينيين الذين اتهمهم بالعنف ونسي العنف والجرائم البشعة التي ترتكبها حكومته وقواتها على المباشر ضد الشعب الفلسطيني والتي كانت السبب الرئيسي في تفجر الوضع في مدن الضفة الغربية والقدس الشريف. وذهب نتانياهو إلى أبعد من ذلك عندما زعم أن حكومته لا تنوي المساس بالوضع الراهن للاماكن المقدسة في الأقصى الشريف من خلال تقسيمها زمانيا ومكانيا كما يؤكد على ذلك الفلسطينيون.
والسؤال الذي يطرح نفسه بقوة إذا كان كيري قد طالب نتانياهو بفتح الأقصى أمام الفلسطينيين كبادرة حسن نية من حكومة الاحتلال للتخفيف من حدة التصعيد فما الذي سيطلبه من الرئيس الفلسطيني محمود عباس أثناء لقائه اليوم برام الله في الضفة الغربية؟.
مثل هذا السؤال يبقى قائما خاصة وأن كيري سبق واتهم عباس بتحريض الفلسطينيين ضد الإسرائيليين وطالبه بإدانة عمليات الطعن بالسكين التي ينفذها الشبان الفلسطينيون واستطاعوا من خلالها إرباك حكومة الاحتلال وإدخال الرعب في نفوس المستوطنين. والمؤكد أن حكومة الاحتلال حاولت من خلال فتح الحرم القدسي التخفيف من حدة التوتر الذي كانت هي السبب الرئيس في تفجره ووجدت نفسها عاجزة على احتواء انتفاضة سكاكين لا تؤطرها أي جهة فلسطينية بعينها وإنما غذتها أعمال فردية لشباب فلسطيني في عمر الزهور لم يعد يخيفه الموت بعدما ضاق درعا بالحيف الإسرائيلي المسلط عليه على أرضه.
ولكن هل يكفي فتح الأقصى المبارك ورفع القيود على المصلين الفلسطينيين في التخفيف من حدة التوتر وإسرائيل ترفض الاعتراف بمسؤوليتها في تفجر الوضع وترفض معالجة المشكلة من جذورها بإصرارها على مواصلة سياستها الاستيطانية والتهويدية والتعسفية ضد كل ما هو فلسطيني.
ودليل ذلك استمرار المواجهات بين الشباب الفلسطيني الغاضب وقوات الاحتلال التي ترد دائما بالرصاص الحي واعتقال مزيد من أبناء الشعب الفلسطيني وتدمير بيوت الاستشهاديين والفدائيين منهم ضمن سياسة عقاب جماعي أكدت أنها لن تزيد إلا في عزم الفلسطينيين على التصدي بكل الوسائل المتاحة أمامهم للعدوان الصهيوني.