مازال 180 منهم رهن الاعتقال في ظروف كارثية

إسرائيل اعتقلت 543 طفل فلسطيني العام الماضي

إسرائيل اعتقلت 543 طفل فلسطيني العام الماضي
  • القراءات: 635
ق. د ق. د

كشف عبد الناصر الفروانة رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت 543 طفل فلسطيني خلال العام الماضي.

وأوضح المسؤول الفلسطيني أن هؤلاء الأطفال تعرضوا إلى الاعتقال التعسفي والاحتجاز في ظروف صعبة، وإلى الحرمان والتعذيب والمحاكمات الظالمة حيث مازال 180 طفل يقبعون في سجون الاحتلال. وأكد أن عمليات استهداف الأطفال الفلسطينيين واعتقالهم "شكلت سياسة ثابتة منذ بدايات الاحتلال واستمرت دون توقف طوال العقود الماضية، رافقتها انتهاكات جسيمة وجرائم فظيعة بهدف تشويه واقعهم وتدمير مستقبلهم والتأثير على توجهاتهم المستقبلية بصورة سلبية". وأضاف أن السلطات الاحتلال تمادت في إمعانها وجرائمها بحق الأطفال وخاصة أطفال القدس المحتلة وأقرت عدة "قوانين" ظالمة، بما يسهل إجراءات اعتقالهم ومحاكمتهم وتشديد العقوبات في حقهم مثل "قانون محاكمة الأطفال دون سن 14 عاما. وقال إنه رغم تفشي جائحة كورونا، إلا أن الوقائع والمعطيات الإحصائية تؤكد أن ذلك "لم يشفع للأطفال الفلسطينيين من بطش الاحتلال ولم تدفع إدارة سجونها إلى تغيير قواعد معاملتها لهم، حيث لم تتوقف عن ملاحقتهم واعتقالهم ولم تجرِ أي تحسينات على ظروف احتجازهم ولم توفر لهم البديل للتواصل مع عائلاتهم واضعة العراقيل أمام انتظام زيارات الأهل والمحامين بذريعة كورونا".

كما لم تتخذ إدارات سجون الاحتلال الإجراءات المناسبة لحماية الأسرى الأطفال من خطر العدوى والإصابة، حيث واصلت استهتارها واستمرت في انتهاكاتها لحقوقهم الأساسية. وهو ما جعل المسؤول الفلسطيني يؤكد أن ما يحدث بحق الأطفال الفلسطينيين "يشكل انتهاكا فاضحا لكافة للمواثيق والاتفاقيات الدولية وبعضها يشكل جرائم تستوجب الملاحقة". وقال إن ذلك "يستوجب تكثيف الجهود لحماية الطفولة الفلسطينية من بطش الاحتلال ويستدعي تدخلا دوليا لوقف اعتقال الأطفال واحتضان كل من تعرض للاعتقال لإزالة الآثار الجسدية والنفسية المترتبة عن الاعتقال وما تعرضوا له أثناء فترة الاحتجاز والتحقيق وفترة الاعتقال".