اضطرت الحكومة الإسبانية إلى نشر قوات الجيش في مختلف مناطق البلاد ضمن خطة استباقية لوقف موجة تفشي جديدة لفيروس "كوفيد ـ 19" وبعد أن وضعت مختلف الدول الأوروبية، إسبانيا ضمن "القائمة الحمراء".

وأكدت الحكومة الإسبانية أنها قررت تمكين حكام مختلف الأقاليم من وحدات عسكرية للقيام بضبط مخططات انتشار الوباء وتحديد أماكن البؤر الوبائية وتنقلات المصابين بهذا الفيروس القاتل وخاصة بعد قرارات إعادة الفتح التي سارعت مدريد إلى اتخاذها لإنقاذ اقتصادها من الانهيار.

وكشف رئيس الحكومة الإسباني، بيدرو سانشيز عن وضيعة وبائية مقلقة في بلاده مما استدعى نشر أكثر من ألفي عسكري في مختلف أقاليم المملكة للقيام بهذه المهمة وخاصة في المناطق التي عرفت تسجيل منحنيات تصاعدية لعدد المصابين حتى وإن كانت البلاد لم تصل  ـ كما قال  ـ إلى تلك الأرقام المرعبة التي سجلت شهر مارس الماضي. وقال سانشيز إن الإجراء احترازي لتفادي عودة الوباء بنفس أعداد المصابين مع بدايات انتشاره ربيع العام الجاري.

وتعد إسبانيا أول دولة أوروبية تستعين بقوات جيشها من أجل احتواء الوباء ومنع ظهور موجة إصابات جديدة، والتي بدأت بوادرها في الأفق بعد إعادة فتح المجال الجوي والمنتزهات وشواطئ البحر والملاهي، تحت ضغط رأي عام إسباني فرض منطقه مع حلول فترة العطل السنوية وهو ما جعل عدة دول تلغي رحلاتها باتجاه هذا البلد وشكل ذلك أكبر ضربة لعائدات  الصناعة السياحية في شبه الجزيرة الإيبيرية.

وهي الوضعية السائدة أيضا في فرنسا وإيطاليا ودول أوروبية أخرى اضطرت سلطاتها إلى فرض ارتداء القناع الواقي حتى في الساحات العمومية والشوارع بعد تسجيلها لأكبر معدلات الإصابة بعد ذروة الإصابات التي عرفتها الربيع الماضي.