طباعة هذه الصفحة

اجتماع الحكومة الصحراوية

إدانة واسعة للقمع المغربي ضد سكان المدن المحتلّة

إدانة واسعة للقمع المغربي ضد سكان المدن المحتلّة
  • القراءات: 829

أدانت الحكومة الصحراوية أمس، سياسة القمع والتنكيل التي ينتهجها الاحتلال المغربي ضد الصحراويين العزل في داخل المدن المحتلة من الصحراء الغربية، محملة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي المسؤولية كاملة في حماية السكان الصحراويين من بطش قوات المخزن.

وجدد مجلس الحكومة الصحراوية في بيان توج أشغال اجتماعه الخاص بتقييم الأوضاع برئاسة الوزير الأول، محمد الولي اعكيك "إدانته واستنكاره الشديدين" للجوء قوات الأمن المغربية الى أبشع أساليب القمع والتعذيب والدهس والتصفية الجسدية واستعمال الرصاص الحي" ضد مواطنين صحراويين مسالمين".

وحذر مجلس الحكومة الصحراوية من تبعات هذه الممارسات والتي تتم ـ كما أكد ـ أمام أنظار أعين أعضاء بعثة الأمم المتحدة، "مينورسو" والتي قد تؤدي الى جر المنطقة إلى ويلات الحرب وعدم الاستقرار وتعميق مأساة شعوب المنطقة".

وكان الاجتماع مناسبة لوزراء الحكومة الصحراوية لتقييم آخر تطورات القضية الصحراوية على الصعيدين الإقليمي والدولي، حيث استنكر مجلس الحكومة الصحراوية في هذا السياق مواقف الحكومة الإسبانية وقادة الحزب الاشتراكي لما وصفه بـ "تجدد خيانتهما لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره واستقلاله وتمتعه بخيراته الوطنية، كما أكدت على ذلك محكمة العدل الأوروبية في كثير من المرات. وثمّن مجلس الوزراء الصحراوي في نفس الوقت، الدعوة التي وجهتها السلطات الموريتانية للرئيس الصحراوي، إبراهيم غالي، لحضور مراسم تنصيب الرئيس الموريتاني الجديد محمد ولد الغزواني، حيث أشاد بـ صلابة العلاقات الصحراوية ـ الموريتانية القائمة على مبدأ التعاون وحسن الجوار والاحترام المتبادل".

كما هنأت الحكومة، إطارات جبهة البوليزاريو بمناسبة نجاح فعاليات جامعتهم الصيفية بمدينة بومرداس الجزائرية في ختام طبعتها العاشرة"، حيث ثمّن الجهود التي قدمتها الدولة الجزائرية من اجل إنجاح هذا الاجتماع السنوي.

يذكر أن فعاليات هذه الجامعة الصيفية التي استمرت على مدار أسبوعين اختتمت نهاية الأسبوع بكلمة ألقاها سعيد العياشي، رئيس اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي، والتي حيا من خلالها تحقيق هذه الفعاليات للأهداف المتوخاة منها بعد أن طرحت للنقاش مختلف القضايا الإستراتيجية ذات الصلة بالقضية الصحراوية، حيث كانت فرصة لتبادل الأفكار والآراء المختلفة خدمة للقضية الصحراوية على مختلف الواجهات السياسية والحقوقية.

وبعث المشاركون في هذه الدورة رسالة شكر وعرفان إلى رئيس الدولة عبد القادر بن صالح، تقديرا لجهود الجزائر في إنجاح هذا الحدث الذي نظم هذا العام تحت شعار "الشعب الجزائري والشعب الصحراوي... أخوة، عهد ووفاء".